جرائم الإبادة الإسرائيلية مستمرة بغزة وترامب يهدد

جرائم الإبادة الإسرائيلية مستمرة بغزة وترامب يهدد
الجمعة 3 أكتوبر 2025-
لم تنتظر إسرائيل رد حماس على مقترح الرئيس الأمريكي ترامب بشأن وقف حرب الإبادة على قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوميا ارتكاب المجازر بحق أطفال ونساء القطاع.
اليوم الجمعة، جدد جيش العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة مستخدم مختلف وسائل التدمير، من القصف الجوي والمدفعي إلى تفجير المجنزرات المفخخة، في استهداف مباشر لمنازل المواطنين ومراكز النزوح وطالبي المساعدات.
حيث تم تفجير 5 مجنزرات محمّلة بأطنان من المتفجرات في شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير واسع في الأحياء السكنية. كما شنّت طائرات الاحتلال غارات على منازل غربي المدينة، إضافةً إلى قصف مدفعي عنيف استهدف وسط خان يونس وجنوبها، وغارات طاولت دير البلح ومحيط النصيرات.
وشملت الهجمات الإسرائيلية استهداف خيام النازحين في ميناء غزة، ومنطقة البراق غربي خان يونس، فضلاً عن إطلاق النار من المروحيات والمسيّرات على الأحياء السكنية.
وأسفرت الاعتداءات عن استشهاد عشرات المدنيين في خان يونس، من جراء قصف تجمعات النازحين وما يسمى “المناطق الآمنة”، إضافة إلى ارتقاء شهداء ومصابين من طالبي المساعدات في منطقة الطينة.
وبحسب التقرير الإحصائي لوزارة الصحة في غزة، استشهد 63 شخصاً وأصيب 227، وذلك خلال الساعات الـ24 الماضية، “مع الإشارة إلى أنّ عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات”.
وأشار التقرير إلى “ارتفاع عدد الشهداء منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 66,288، والجرحى إلى 169,165، بينهم 13,420 شهيداً و57,124 إصابة منذ 18 آذار/مارس الماضي”.
وفي سياق جرائم استهداف طالبي المساعدات، يتابع التقرير الإحصائي، “بلغ عدد الضحايا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء، خلال الساعات الـ24 الماضية، 15 شهيداً و80 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش إلى 2,597 شهيداً وأكثر من 19,054 مصاباً منذ بداية العدوان”.
كما منع الاحتلال الإسرائيلي السفن المتجهة إلى غزة ضمن “أسطول الصمود” من الوصول إلى القطاع، فاعترضها واحتجز طواقمها التي تضم ناشطين ومتضامنين من مختلف دول العالم.
ترامب يهدد
من جانب آخر، ولتأكيد أن العدوان على غزة عدوان أمريكي بامتياز ، أمهل الرئيس دونالد ترامب، المقاومة الفلسطينية حتى الأحد، الساعة السادسة مساءً، بتوقيت واشنطن العاصمة، (أي الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين بتوقيت القدس الشريف) لقبول الخطة التي طرحها لقطاع غزة.
وقال ترامب، في منشور عبر حسابه في منصة “تروث سوشال”، إنّ هذه هي “الفرصة الأخيرة، وقد وافقت جميع الدول”، مضيفاً: “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، فسيندلع جحيم لم يشهده أحد من قبل ضدّ حماس”.
أبرز بنود خطة ترامب
وتدعو الخطة، المؤلفة من 20 بنداً، لتحويل القطاع إلى “منطقة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات”، في مقابل “خطة إعادة إعمار شاملة”، على أن يتوقف القتال وينسحب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً وفقاً لترتيبات “تُستكمل لاحقاً”.
كما تزعم الخطة أنّها “تمنح عفواً لعناصر حماس”، الذين وصفتهم بأنّهم يكونون “ملتزمين بالتعايش، ومتخلّين عن السلاح”، وأنّها “تتيح لمن يرغب منهم بمغادرة غزة مغادرتها عبر ممرات آمنة إلى دول مستعدة لاستقبالهم”.
وتنصّ الخطة على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية لإدارة غزة، تحت إشراف هيئة دولية جديدة تسمى “مجلس السلام”، يترأسها ترامب وتضمّ شخصيات دولية مثل رئيس الحكومة البريطاني الأسبق، توني بلير، الذي شاركت بلاده في عهده في الحرب على العراق وأفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة.
وترافق ذلك خطة اقتصادية يقودها فريق “مدن المعجزة، بهدف جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل”. وتتضمن الخطة أيضاً إقامة “منطقة اقتصادية خاصة” في غزة، مع إعفاءات جمركية وترتيبات وصول تفضيلية، شرط تدمير كامل البنى التحتية العسكرية للمقاومة، في سياق “عملية نزع السلاح تحت إشراف دولي”.
وتدعو الخطة إلى نشر “قوة استقرار دولية مؤقتة”، بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية مثل مصر والأردن، إلى جانب الشرطة الفلسطينية، من أجل “تأمين الحدود وإدارة الوضع الأمني”.
نتنياهو: خطة ترامب تحقق أهدافنا
بدوره، أبدى مجرم الحرب نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، الاثنين الماضي، موافقته على الخطة، مشيراً إلى أنّها “تحقق أهداف إسرائيل في الحرب”.
النخالة: الخطة تعكس الموقف الإسرائيلي بأدقّ تفاصيله
ومن جهته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أنّ ما جرى إعلانه في المؤتمر الصحافي المشترك بين ترامب ونتنياهو “ليس سوى اتفاق أميركي – إسرائيلي بالكامل”.
وشدّد النخالة على أنّ هذا الإعلان “يعكس الموقف الإسرائيلي بأدقّ تفاصيله، ويمثّل وصفةً لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ومحاولة فرض وقائع جديدة عبر الولايات المتحدة، بعد فشل الاحتلال في تحقيقها بالحروب المتتالية”.
الصورة ارشيفية