العدوان يؤكد حاجتنا لسيارات اسعاف مجهزة وأطباء للحالات الحرجة

العدوان يؤكد حاجتنا لسيارات اسعاف مجهزة وأطباء للحالات الحرجة
العدوان يؤكد حاجتنا لسيارات اسعاف مجهزة وأطباء للحالات الحرجة
السبت 13 سبتمبر 2025_
لليوم الرابع على التوالي لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن المفقودين جراء العدوان الصهيوني على مبنى التوجيه المعنوي وصحيفتي 26سبتمبر واليمن في منطقة التحرير بقلب العاصمة صنعاء، والذي خلف العشرات من الشهداء والجرحى.
الأمر الذي يؤكد ضرورة تجهيز فرق الطوارئ والإنقاذ وعمليات الإسعاف، خاصة مع استمرار العدوان على اليمن منذ 11 عاما.

شهود عيان يؤكدون لـ “صوت الشورى” ان فرق الإسعاف التي هرعت للموقع المستهدف كانت تفتقر إلى الكثير من المستلزمات الضرورية، وأن سيارات الإسعاف التي تعتبر مستشفى متنقل أو غرفة طوارئ متنقلة ، كانت فقط عبارة عن عربات لا غير وذلك لنقل المصابين لا أكثر، حتى انهم يفتقرون للكمامات التي لا تكلف الواحدة منها سوى عشرة ريال لا غير وربما اقل .
سيارات الإسعاف
ويقول مختصين بأن سيارات الإسعاف ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي غرف طوارئ متنقلة يجب أن تكون مجهزة بكل ما يلزم لإنقاذ الأرواح في اللحظات الحرجة.
كتوفير أجهزة التنفس الصناعي: لدعم المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس، جراء الدخان والغبار وما إلى ذلك، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة القلب لمتابعة نبضات القلب وضغط الدم وتحديد أي تدهور في الحالة الصحية.
وكذلك أسطوانات وكمامات الأكسجين: لتوفير الأكسجين في حالات الطوارئ، وأيضا ضرورة توفي أدوات تثبيت الكسور والضمادات: لعلاج الإصابات والكسور أثناء النقل.
وان يكون مع فريق الاسعاف حقائب الإسعافات الأولية التي تحتوي على أدوات لعلاج الجروح والنزيف.
وأن تكون النقالات الطبية قابلة للطي: لنقل المرضى بأمان داخل السيارة وخارجها، خاصة في الأماكن الضيقة، وأن يكون هناك أدوات تثبيت المريض: لتجنب أي حركة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
مع توفير جهاز لاسلكي: للتواصل مع المستشفى أو فرق الطوارئ الأخرى.
وان يكون فريق الطاقم الطبي لسيارة الإسعاف يضم مسعفين مدربين قادرين على التعامل مع حالات مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، إصابات العمود الفقري، والجرعات الزائدة وما إلى ذلك.
وللأسف عندنا في حالات الإسعاف نفتقد لكل تلك التجهيزات الضرورية
طبيب الحالات الحرجة
وعند الوصول إلى اقسام الطوارئ والذي يعتبر من اهم الأقسام الطبية في أي مستشفى يجب ان يتواجد هناك وعلى مدار الساعة أكثر من طبيب مختص في علاج الحالات الحرجة
فحسب مختصين فأن طبيب الحالات الحرجة يعتبر حجر الأساس في إنقاذ الأرواح داخل وحدات العناية المركزة، ودوره لا يقتصر على تقديم العلاج، بل يشمل إدارة دقيقة ومعقدة لأجهزة الجسم الحيوية في لحظات قد تكون فاصلة بين الحياة والموت. فطبيب الحالات الحرجة له دور كبير في إنقاذ حياة عدد كبير من المرضي كانوا سابقاً يعدون حالات ميؤوس منها.
ويُعد طبيب الحالات الحرجة ضرورياً لمراقبة الوظائف الحيوية بدقة: مثل القلب، التنفس، الكلى، والدماغ، لضمان استقرار المريض، وكذلك للتدخل السريع في الأزمات: مثل السكتات الدماغية، الفشل التنفسي، أو الصدمة الإنتانية، حيث يتطلب الأمر قرارات حاسمة في ثوانٍ، وكذلك لإدارة أجهزة دعم الحياة مثل أجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة غسيل الكلى، ومضخات الأدوية.
وللأسف طبيب الحالات الحرجة ورغم انه تخصص مهم جدا، إلا ان الكثير من الأطباء لا يفضلون هذا التخصص، لأنه حسب تعبير بعض الأطباء لا يستطيعون فتح عيادات خاصة بهذا التخصص وبالتالي من الضروري ان تهتم الجهات المختصة بهذا النوع من الطب، وان تهتم الجهات المختصة بأطباء هذا التخصص، وان تضاعف اجرهم.
تدريب مواطنين
كذلك من الضرورة اهتمام الجهات المختصة بالدفاع المدني بتدريب بعض سكان الحارات والاحياء في مختلف المدن اليمنية على عمليات الإنقاذ أو الاسعافات الأولية عند حدوث أي طارئ سواء كان استهداف عدواني أم حرائق أو أي نوع من الكوارث، وذلك حتى وصول الجهات المختصة.
اقرأ أيضا: صنعاء تصبر فوقَ صبرِ الصبرِ.. لكن لا انخذالْ
