أخبار عربي ودولياخبار محلية

في غزة ..يأكلون الرمال بعد وصول سعر رغيف الخبز لـ  15 دولار ما يعادل 8025 ريال يمني

في غزة ..يأكلون الرمال بعد وصول سعر رغيف الخبز لـ  15 دولار ما يعادل 8025 ريال يمني

الاثنين21يوليو2025_

غزة تموت جوعا ، أطفال ونساء وكبار السن وووالخ، في مشهد إنساني يقطر ألما، يحاصَر قطاع غزة بالجوع والقهر، ولم يعد الخبز فيه قوتا يوميا للفقراء، بل تحول إلى حلم ثقيل المنال، وسلعة نادرة لا يملك ثمنها معظم السكان، وذلك بعد ان تجاوز سعر الرغيف الخبز الـ 15 دولار أي ما يعادل 8025 ريال يمني، لذلك يأكل الأطفال الرمال لتهدئة جوعهم.

في غزة  فقط يتساقط الناس في الطرقات بسبب الجوع والأطفال يموتون من أيضا من الجوع.

حيث يقف الناس لساعات طويلة في طوابير مزدحمة، فقط من أجل بضع رقائق من الخبز لا تكفي لإسكات بكاء طفل جائع، لكنها بالنسبة لكثيرين فرصة حياة في مكان يموت فيه الناس من الجوع.

يحدث ذلك بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية ، ووسط صمت العالم المنافق ، ووسط صمت وتخاذل العالم العربي والإسلامي المذل.  

ووحدها اليمن من وقفت ولا تزال مع غزة ، رغم الثمن الباهظ الذي تدفعه ، فظهر اليوم الاثنين تعرضت الحديدة لقصف إسرائيلي عنيف ، وذلك لوقوف اليمن مع أطفال ونساء غزة.

ففي المخيمات المكتظة التي تؤوي آلاف العائلات، والتي تفتقر إلى الطعام والماء والدواء، أصبحت الحياة معركة يومية للبقاء لا يربحها أحد، وحتى من يمتلك القليل بات يجد صعوبة في دفع ثمن الرغيف الذي ارتفع بشكل صادم، أما من لا يملك شيئا، فالحصول عليه بات مستحيلا.

 ووثق مغردون شهادات مؤلمة عن الواقع اليومي في غزة، حيث يستغرق الحصول على الخبز ساعات طويلة من الانتظار في طوابير مزدحمة، مقابل ثمن باهظ قد يصل إلى 15 دولارا أو أكثر، لرغيفٍ لا يكفي لإسكات جوع طفل واحد.

وأشاروا إلى أن ما يحدث في غزة “ليس فقرا، بل إنه تجويع ممنهج، وموت بطيء لأرواحٍ لا تطلب سوى البقاء حية ليوم آخر”، مضيفين: “غزة لا تعيش.. غزة تصارع الموت في كل لحظة. وحتى الخبز أصبح حلما ثقيلا”.

وأكد مغردون آخرون أن ما يجري في القطاع ليس مأساة فقط، بل جريمة متعمدة، ممنهجة وقاسية، فحين يتحول الطعام إلى رفاهية، ويُستخدم الجوع كسلاح، يصبح صمت العالم جزءا من الجريمة.

ورأى نشطاء آخرون أن المسألة تتجاوز السياسة والصراعات، لتصبح قضية إنسانية خالصة، متسائلين: “إذا لم نقف مع هذا الحق البسيط.. فماذا تبقى من إنسانيتنا؟”.

وتكررت صرخة واحدة على ألسنة كثيرين: “لا أحد يجب أن يضطر للتوسل من أجل قطعة خبز في القرن الـ21”.

وتساءل آخرون بأسى: “فكيف ببقية العائلة؟ فكيف بمن لا يملك شيئا ليدفعه أصلا؟ فكيف بغالبية الشعب الذين لم يصل إليهم الخبز أصلا؟ فكيف بمن يعيش تحت خيمةٍ ممزقة، لا يجد ماء، ولا دواء، ولا غذاء، ولا حتى حيلة؟”.

وفي شهادة مؤلمة، كتب أحد الناشطين: “بعد رحلة بحث عن طعام استمرت 4 ساعات، أكاد أجزم أنني من المحظوظين جدا اليوم، لأنني حصلت على ساندويشة فلافل، رغم أن سعرها بلغ 12 دولارا”.

وأشار إلى أنه تناول هذه الوجبة مرة واحدة فقط، ورغم أنها لا تغني ولا تسمن من جوع، فإنه شعر بأنه نال رفاهية استثنائية بالحصول عليها.

أما الطحين، فسعر الكيلو الواحد منه -حسب مدونين- وصل إلى 50 دولارا، هذا إن توفّر أصلا، لكن الكارثة لا تقف عند الأسعار، إذ أكدوا أن “التكلفة الحقيقية هي الأرواح التي تُزهق جوعا”، مشيرين إلى أن هناك “18 شهيدا في يوم واحد قضوا جوعا قبل أن يصل إليهم رغيف الخبز، و48 شهيدا ارتقوا وهم ينتظرون المساعدات بين أكياس الطحين”.

وكتب أحدهم: “سعر رغيف الخبز في غزة 10 دولارات، يعني اللي عنده 5 أولاد محتاج 100 دولار ليفطرهم خبزا حافا”، في حين كتب آخر: “في غزة أصبح سعر رغيف الخبز أغلى من دم أهل غزة”.

اقرأ أيضا:سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات على الحديدة وأنباء عن سقوط مقاتلة للعدو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى