حماس تهين إسرائيل و183 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم من سجون الاحتلال
![](https://sawtalshoura.com/wp-content/uploads/2025/02/حماس-تهين-إسرائيل-و183-أسيراً-فلسطينياً-ينتزعون-حريتهم-من-سجون-الاحتلال.jpg)
حماس تهين إسرائيل و183 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم من سجون الاحتلال
السبت1فبراير2025_ قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد توجيه رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال مسؤولة عن قطاع غزة، وذلك عن طريق تحويل إطلاق سراح الأسرى إلى “مشهد مهين لإسرائيل”.
وجاء في تقرير نشره القدس العربي ،أن هذا النمط بدأ مع إطلاق سراح أول رهائن إسرائيليين، عندما تجمعت حشود من الرجال حول عربات حماس التي تحمل المحتجزات الإسرائيليات، مما جعلهن يركضن إلى مسؤولي الصليب الأحمر الذين كانوا ينتظرونهن لنقلهن إلى منازلهن.
ورأت الصحيفة أن إطلاق “حماس” رهينتين من أمام أنقاض منزل رئيس المكتب السياسي للحركة، الشهيد يحيى السنوار، كان رفعا من حماس للرهان، وكذلك الأمر في إطلاقها سراح 3 محتجزين، قالت إنهم كافحوا للخروج من مركبات حماس بسبب الحشود، خاصة أن مركبات الصليب الأحمر لم تكن قريبة هذه المرة.
وزعمت الصحيفة أن “حماس تحاول أن تجعل من كل إطلاق للمحتجزين حدثا معقدا، يظهر قوتها ويذل عدوها ،وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن إسرائيل ردت بغضب على هذا العرض، وقالت إنها لن تطلق سراح 110 أسرى فلسطينيين كان عليها إطلاقهم، لكن الوسطاء سارعوا لإبقاء الصفقة متماسكة، وفي النهاية أطلقت إسرائيل سراح الأسرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة أثناء إطلاق سراح رهائننا، وأطالب الوسطاء بالتأكد من عدم تكرار مثل هذه المشاهد الرهيبة وضمان سلامة رهائننا”.
وذكرت الصحيفة أن الإسرائيليين في ساحة بتل أبيب أصيبوا بصدمة عندما شاهدوا الحشد الفلسطيني على شاشة كبيرة، لكنهم سرعان ما أطلقوا صيحات الفرح عند رؤية المحتجزين وهم في طريقهم إلى الحرية.
من جانب آخر أفرج الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن 182 أسيراً فلسطينياً من سجونه، ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ الدفعة تشمل 39 محرراً من غزة، 32 محرراً من الضفة الغربية، ومحرراً مبعداً إلى مصر، وهم من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، بالإضافة إلى 111 أسيراً اعتقلتهم القوات الإسرائيلية من غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووصلت حافلات تنقل أسرى فلسطينيين محررين من سجن “عوفر” الإسرائيلي إلى رام الله، حيث شهد الأسرى استقبالاً شعبياً حاشداً.
وعلى صعيد إبعاد أسرى محررين إلى الخارج، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، للميادين، إنّ هناك مساع حثيثة من أجل نقلهم إلى الخارج، مضيفاً أنّ هناك العديد من الدول التي عرضت استقبال الأسرى المبعدين ومن بينها مصر وقطر وتركيا.
وأمِل فارس حلّ المشكلات والمعوقات التي تحول دون سفر المبعدين، مشدداً على أنّ “رؤية الأسرى وهم يتحررون رغماً عن أنف الاحتلال تبعث فيناً شعوراً بالفخر والعزة وتدل على قدرتنا على تحرير أرضنا”.
وأكدت مراسلة الميادين أنّ الاحتلال أبعد أسرى من الضفة، الخميس الماضي، إلى قطاع غزة على أن يتم إبعادهم منه إلى الخارج لكنهم بقوا في القطاع، مضيفةً أنّه بحسب الاتفاق لم يكن يجب نقل الأسرى إلى غزة أساساً وإنما عبر معبر كرم أبو سالم ومنه إلى مصر.
وأكد قيادي فلسطيني في حديث للميادين أنّ الاحتلال أبعد عدداً من الأسرى المحررين ضمن الصفقة إلى قطاع غزة من دون موافقتهم، مشدداً على أنّ ذلك يعدّ خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح القيادي أنّ 21 أسيراً من سكان الضفة الغربية وصلوا إلى قطاع غزة.
بدوره، نقل مراسل الميادين في غزة معلومات تفيد بأنّ الاحتلال يريد إبعاد 7 أسرى فلسطينيين آخرين من الضفة إلى القطاع ليصل العدد إلى 28 أسيراً.
ويأتي تحرير الأسرى، مقابل تسليم المقاومة الفلسطينية في غزّة 3 أسرى إسرائيليين، اثنان منهم سُلّما للصليب الأحمر الدولي من خان يونس والثالث سُلّم من ميناء غزّة، وسط مشاركة مقاتلين من مختلف الفصائل بين الحشود الجماهيرية، التي تحضر في ساحات التسليم رافعةً رايات المقاومة وصور شهدائها.
اقرأ أيضا:مصريون يزحفون إلى رفح رفضاً لمقترح ترامب بتهجير سكان غزة