عملية تحرير الرهائن الـ 4 : تكشف التورط الأمريكي غير المحدود بإسناد حرب الإبادة
عملية تحرير الرهائن الـ 4 : تكشف التورط الأمريكي غير المحدود بإسناد حرب الإبادة
عملية تحرير الرهائن الـ 4 : تكشف التورط الأمريكي غير المحدود بإسناد حرب الإبادة
*خالد الشريف
شاركت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في عملية تحرير أربع رهائن صهاينة من مخيم النصيرات وسط غزة..
وانتقلت القوات الأمريكية والبريطانية داخل سيارات مساعدات للتمويه، تحت غطاء الطيران الحربي والمدفعية.
وشاركت ثلاثة ألوية من جيش الاحتلال الصهيوني لإسناد القوات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بتنفيذ المهمة… وواجهت هذه القوات مقاومة شرسة كادت تفشل العملية لولا كثافتها وكثافة القصف الذي أسفر عن استشهاد مائتين وخمسين مدنيا في هذا المخيم القريب من الميناء العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة بمشاركة دول عربية بذريعة إدخال المساعدات إلى القطاع , وكانت هذه أولى مهام هذا الميناء التي اتضحت في تهيئة مساندة أمريكية للعدو الصهيوني في قتل المزيد من الفلسطينيين وارتكاب المزيد من المجازر النازية
.. فقد تسللت القوات الخاصة تحت غطاء المساعدات الإنسانية من الميناء العائم، ترافق مع أحزمة نارية بقصف واسع النطاق على مخيم النصيرات..
العملية التي شاركت فيها واشنطن بهذه التفاصيل تكشف التورط الأمريكي غير المحدود بإسناد حرب الإبادة منذ الخطوة الأولى
كما أن هذه العملية ستحقق دفعة سياسية للسفاح نتنياهو لاستمرار الحرب ورفض صفقة الهدنة، ومنحه فرصة أخرى لمواصلة حرب الإبادة التي يخوضها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وبدعم لا محدود من قطبي الشر أمريكا وبريطانيا..
تقفز واشنطن علنا بهذه العملية بالتوازي مع توسع النار في الجبهة الاوكرانية مع روسيا، وإعلان بوتين دعم خصوم أمريكا في المعمورة كلها بالسلاح الحديث..
وهو ما يعني أن واشنطن تسعى للتسريع بحسم الحرب في غزة لصالح الاحتلال لتفويت الفرصة على بوتين من إسناد خصومها في المنطقة والذي قد يقضي على الهيمنة الأمريكية في المنطقة..
يبدو أن المنطقة مقبلة على حقبة جديدة في ظل الصراع العالمي بين العمالقة الدوليين “روسيا وأمريكا” والذي قد يمنح المقاومة ومحورها الفرصة الذهبية لتصفية الوجود الأمريكي في المنطقة والذي ظل مهيمنا طيلة قرن من الزمن.. وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة…!
اقرأ أيضا للكاتب:استجداء أمريكي لحماس بإيقاف الحرب لإنقاذ حكومة نتنياهو من التفكك