معادلة البحر الأحمر
معادلة البحر الأحمر
معادلة البحر الأحمر
*أحمد سليم الوزير
في التاسع عشر من نوفمبر قامت اليمن باحتجاز سفينة جالا كسي ليدر التابعة للكيان الصهيوني، منذ ذلك الوقت و ضربات القوات المسلحة اليمنية في البحر ضد سفن الكيان الصهيوني أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة تتابع.
في البداية كانت التصريحات الأمريكي ترغب وترهب وتدعو اليمن للتوقف عن هجماته ولكن ومع تتابع الضربات كانت النبرة الأمريكية تزداد حده، فقد صرح لندركنج المبعوث الأمريكي لليمن بأن أمريكا تسعى لتشكيل أوسع تحالف لحماية الملاحة في البحر الأحمر .
ويوم الاثنين الماضي ،ومن تل أبيب أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشكيل تحالف مكون من (بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا)
رغم أن هذا التحالف يضم دول كالبحريين الذي لم يوقف طوفان ثورتها إلا القوات السعودية أو سيشيل تلك الجزيرة السياحية الذي لا يتعدى سكانها التسعين ألف أي أنهم سيختفون بين الحشود إذا شاركوا في مظاهرات السبعين، والجدير ذكره أنه لا توجد أي دولة مشاطئة في البحر الأحمر ، بمعنى انه تحالف ولد ميتا وقبيحا.
سبق أن أعلن السيد القائد بأن اليمن مستعد لكل الخيرات،وأنه ليست هناك أي مساومة حول نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، إذا لم يتوقف العدوان على غزة، ولا شك أن الحرب مع أمريكا و تحالفاتها من الخيارات المطروحة، وإن العدوان على غزة كانت ولا تزال هي معيار التصعيد والتهدئة في البحر الأحمر كما صرح اللواء يوسف المداني، قائد المنطقة العسكرية الخامسة وأيضا محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني المفاوض وأكثر من مسؤول يمني.
هل هي الحرب؟
قد كانت معركة الساحل عام ٢٠١٨ سابقة في التاريخ العسكري حيث استطاعت قوات صنعاء صد زحف بري مكون من الآلاف من جنود الارتزاق المدعوم جوياً بمئات الطائرات المقاتلة و آلاف القنابل، كل هذا كان في أرض مكشوفة وقبل دخول سلاح الطيران المسير التابع لسلاح صنعاء في هذه الحرب.
أما اليوم فلاشك أن الوضع مختلف تماما ، أولا بسبب أن المقاتل اليمني الشرس حتى وان كان من المرتزقة قد بدأت بوصلته بالانحراف نحو غزة وبدأت الشعارات الأمريكية بالانكشاف أمامه، وهذا قد ربما يحيده عسكريا، ثانيا أن صنعاء أصبحت تمتلك سلاح جوي قوي مكون من مسيرات وطائرات هليكوبتر و كذلك طائرة حربية مقاتله وقوة صاروخية ضاربة ،حتى وان شارك الجندي اليمني المرتزق فالجو لم يعد حكرا على أمريكا، ثالثا بالنسبة للتحصينات العسكرية فقد تطورت بشكل كبير فالتحصينات و دفاع السلبي لم تتوقف عن العمل منذ أن انتهت معركة ٢٠١٨، رابعا التأييد الرسمي والشعبي الغير مسبوق لقرار مساندة غزة، فقد وحد هذا الأمر الشعب اليمني بكافة انتماءاته وكان التفويض للسيد القائد عبدالملك غير مسبوق.
في الجانب الآخر أمريكا تعيش مأزق داخلي حاد فالانتخابات على الأبواب ، والاقتصاد في وضع مزري، والجيش الأمريكي الرقيق لا يمتلك الشجاعة للحرب في اليمن، وكذلك انشغال الإدارة الأمريكية بإدارة الحرب في غزة و أوكرانيا و جبهة كاليمن لا يمكن الاستخفاف بها.
أما النتيجة فالحرب أمر مستبعد حتى وإن كانت أمريكا تدق طبولها، بالنسبة لليمن فكما قال الشاعر ما نبالي ما نبالي و اجعلوها حرب كبرى عالمية.
#أحمد_سليم_الوزير
أمين العلاقات العامة بحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية