بالنسبة لمرضى السرطان..إن تكررت الكارثة لن نكتفي بكبش فداء وببيان هزيل
كنا نعتقد بان كارثة أطفال اللوكيميا ستكون عبرة ودرس وتجربة، يستفيد منها المعنيين ويكرسون كل وقتهم للعمل في إطار تلافي حدوث أي كوارث أخرى للفئة التي تعيش المعاناة بشكل يومي، وعلى مدار الساعة (المصابين بالداء الخبيث بأنواعه) ، وصحيح إن بعض الإجراءات تمت وهي إيجابية، إلا أن الموضوع لا يجب أن ينتهي عند هذا الحد فهناك كارثة ستؤدي إلى وفاة مئات وآلاف المرضى. وذلك في حال استمرت حالة انعدام الدواء لدى مراكز الأورام، مع أن السبب واضح والحل، وبسيط جدا وقد تم قبل أسابيع عقد اجتماع بين وزير الصحة وبعض المعنيين، واتفقوا على بعض النقاط وكتبوا بذلك محضر إلا أن مخرجات المحضر لم ترى النور حتى الآن، وهذا استهتار واستهانة لا بعدها ولا قبلها.
فكيف يتم وضح حلول لتلافي كارثة قادمة ثم تمر الأيام والأسابيع دون تنفيذ المحضر؟
بالله عليكم ماذا يمكن أن نسمي الشخص المعرقل والذي يعيق تنفيذ الحلول الجذرية بل والمؤقتة والطارئة كذلك ؟
اتفقتم يا وزير ومسؤولي الصحة على أن يقوم مركز الأورام بإعداد مناقصة عامة تغطي الاحتياج الفعلي لمدة عام كامل من كل أدوية ومستلزمات السرطان وتغطية العجز الحالي من السوق والتجار والصيدليات(مع مراعاة عدم شراء الأدوية المقاربة للانتهاء والتالفة والمزورة والمغشوشة والفاسدة) إلى حين انتهاء إجراءات المناقصة ووصول الشحنة .
فلا بدأتم بإجراءات المناقصة ولا وردتم الكمية اللازمة من السوق لتغطية العجز .
فما الهدف من هذه الإعاقة المتعمدة ؟
هل تعتقدون أن الكارثة إن تكررت سنكتفي بكبش فداء وبيان هزيل وإجراءات تتم خشية الأعلام كما حدث سابقا ؟
اقسم بالله أننا لن نهدأ ولن نستكين حتى نجتث ونحاكم كل مسؤولي وزارة الصحة وكل المتهاونين والمتورطين في الموضوع وتعلمون جيدا بأننا لسنا ممن تستطيعون إسكاتهم او شراء ذممهم .
والله الموفق والمستعان .
اخوكم خالد العراسي كاتب وصحفي
أقرأ أيضا:انعدام معظم أدوية السرطان واللوكيميا زالفشل الكلوي والكبد