المبعوث الأممي يكثف مساعيه لتجديد الهدنة وصنعاء تؤكد صرف المرتبات ورفع الحصار أولا
قبل انتهاء الهدنة في اليمن بأيام قليلة، كثف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من تحركاته ولقاءاته،حيث التقى اليوم الاثنين في الرياض، ما يسمى برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، لمناقشة مستجدات الجهود الأممية والدولية لتمديد الهدنة في اليمن، وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين.
ونقلت سبوتنيك الروسية أن العليمي أكد خلال اللقاء “التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بنهج السلام الشامل القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصاً القرار 2216”.
كما تطرق اللقاء إلى الضغوط الدولية المطلوبة لدفع أنصار الله على الوفاء بالتزاماتهم بموجب الإعلان الأممي واتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة وجماعة أنصار الله في ديسمبر/كانون الأول 2018 يتضمن تخصيص عوائد دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة في دفع رواتب الموظفين الحكوميين بمناطق الجماعة]”.
من جانبه كشف الدكتور أبوبكر القربي، وهو وزير خارجية سابق في اليمن، عن بنود اتفاقية تمديد الهدنة، بنسختها الجديدة، في ظل مواقف غير محسومة من قبل مختلف الاطراف.
وقال القربي، في تغريد له على تويتر،إن ‘‘إتفاقية تمديد الهدنة المقدم من المبعوث تشمل استمرارها لستة أشهر مع وقف كافة الأعمال العسكرية وفتح جميع الطرق وزيادة الرحلات من مطار صنعاء’’.
وأوضح القربي، أن تلك البنود تم تضمينها ‘‘وفق خطة مزمنة مع وضع برامج تعالج الاوضاع الاقتصادية بما فيها صرف المرتبات والتحضير لمفاوضات الحل السياسي الشامل’’.. متسائلًا: ‘‘ولكن من يضمن التنفيذ وآلياته’’.
خاصة في ظل الخروقات المتكررة من قبل تحالف العدوان واحتجاز سفن الوقود والاستمرار في الحصار وعدم فتح مطارصنعاء إلى وجهات جديدة.
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، أوضح من جانبه في تغريدة له أمس الأحد على تويتر، أن صرف مرتبات جميع الموظفين وإنهاء الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة وتثبيت وقف إطلاق النار هي خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني، وأنها مطالب حق وليست مِنة من أحد، مشدداً بأن غير ذلك لن يكون له أي معنى.
هذا ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير خارجيته فيصل الفرحان، وكذلك الوفد الوطني في مسقط بسلطنة عمان خلال اليومين القادمين.
تتضمن بنود الهدنة الأممية، التي تشارف على الانتهاء، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.