مندوب إيران في الوكالة الذرية على أمريكا معالجة المخاوف من سوء سلوكها في الماضي
صوت الشورى/متابعات
حذر سفير ومندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “محسن نذيري اصل” من الممارسات الخاطئة لاميركا والترويكا الاوروبية، وقال: للأسف الاتحاد الأوروبي اختار عمدًا المسار الخطأ لصرف الانتباه عن المشكلة الحقيقية ،وهي انسحاب أميركا من الاتفاق النووي.
وفي كلمته خلال اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مسألة تنفيذ الاتفاق النووي في الجمهورية الإسلامية، شرح “نذيري اصل” الأسباب والعوامل المسببة للوضع الحالي للاتفاق النووي، ودعا للتعويض عن الوضع الحالي من قبل أميركا والدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق، محذرا من استمرار الإجراءات الخاطئة التي يتبعونها.
وقال: استمرار وجود الأسباب الجذرية الناجمة عن انسحاب أميركا غير المشروع وغير المبرر وغير القانوني من الاتفاق النووي، إلى جانب إعادة فرض العقوبات التي التزمت بإلغائها ، وكذلك الفرض التعسفي لعقوبات جديدة تتعارض مع التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، تعبّر بحد ذاتها عن الحقائق.
وصرح نزيري اصل بأن تطبيق العقوبات الأحادية العابرة للحدود الوطنية يعد انتهاكًا للقانون الدولي ، ناهيك عن انتهاك أميركا لالتزاماتها بشان قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، وأضاف: الغريب أننا نواجه وضعاً تعرب فيه ذات الدول التي تسبب أفعالها أو إهمالها بإيجاد الحالة الراهنة عن القلق من نتائجها. كان ينبغي عليها إما التفكير في هذه النتائج عندما قررت الإخلال بالتزاماتها ، أو كان عليها أن تبادر منذ البداية إلى تصحيح الأمور التي أدت إلى حدوث هذا الوضع.
وقال ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن تفاصيل تقارير المدير العام دليل قوي على المستوى غير المسبوق من الشفافية في برنامج إيران النووي وأنشطتها القائمة على اتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع: على الرغم من النهج اليائس لأميركا، دخلت الجمهورية الإسلامية المفاوضات بحسن نية بهدف تنشيط الاتفاق النووي. أتاحت مفاوضات الاتفاق النووي فرصة فريدة لأطرافها وأميركا لإظهار نيتهم الواضحة للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها من خلال رفع العقوبات اللاإنسانية وغير القانونية بطريقة فعالة ويمكن التحقق منها.
وقال: للأسف ، لم تفِ الوكالة بعد بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة فيما يتعلق بسرية المعلومات نتيجة لأنشطة التحقق الخاصة بها. إن الكشف عن مثل هذا الحجم من التفاصيل الفنية والمعلومات الخاصة بالمنشآت والأنشطة النووية الإيرانية يتعارض بشكل واضح مع مبدأ السرية بين الوكالة والدول الأعضاء ، والذي للأسف لم تأخذه الوكالة على محمل الجد.
وتابع: على أميركا أن تعالج المخاوف بشأن سوء سلوكها في الماضي ،كما أن الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي والاتحاد الأوروبي مسؤولة عن دعمها المباشر وغير المباشر لأميركا وموقفها المتحيز تجاه نهج أميركا المتطرف. من المؤسف أن الاتحاد الأوروبي اختار عمدًا المسار الخطأ لتحويل الانتباه عن المشكلة الحقيقية ، وهي انسحاب أميركا من الاتفاق النووي. وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلفة من 56 دولة ، 23 دولة منها أعضاء في مجلس حكام الوكالة ، في اجتماع مساء أمس الأربعاء، بيانا ضد إيران واتهمت طهران بعدم التعاون مع الوكالة.