يوم المرأة العالمي.. المرأة اليمنية.. معاناه مستمرة طوال العام

يأتي اليوم العالمي للمرأة والنساء في اليمن يعشن أسوأ الظروف في بلد صنف بأنه الأسوأ بالنسبة للمرأة جراء الحرب والحصار والقصف الجوي والمدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة في مختلف المناطق اليمنية..

يحتفل العالم في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، لكن النساء في اليمن الا يسعهن الاحتفاء به منذ ما يقرب الـ 7 سنوات وهي سنون الحرب على اليمن..

وفي كل مرة يحل هذا اليوم والمرأة اليمنية غارقة وسط مآسي الحرب التي استهدفتها بشكل مباشر وقاس جدا.. وعلى العكس يمثل هذا اليوم مناسبة لتتذكر المرأة في اليمن أنها تتصدر قوائم ضحايا الحرب والانتهاكات بأرقام مفزعة من قتل وجرح وأسر، إلى تجويع وتهجير وحرمان من أساسيات الحياة من طعام ودواء ورعاية صحية، وقد وثقت المنظمات الإنسانية والحقوقية على مدار سنوات الحرب على اليمن  عدداً كبيراً من هذه الانتهاكات.

المرأة اليمنية وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع كل ما يحيط بها من ظروف وكوارث سببتها الحرب ومن نجت من القصف والقتل لم تنجو من  مآسي التشرد  في  مخيمات النزوح أو القرى البعيدة المتجردة من أبسط معايير الحياة الكريمة، أو حتى تلك التي تقطن المدن المكتظة بالفقر والغلاء والأوبئة القاتلة.

الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، وما خلفته من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، عمقت معاناة “حواء اليمن” التي لا تنتهي في كل ربوع اليمن الذي مزقته الصراعات والحروب..

ففي مارس 2021، وثقت المنظمات المحلية في اليمن الانتهاكات التي ارتكبها تحالف العدوان  بحق المرأة اليمنية، وأشارت إلى مقتل 2394 امرأة وجرح 2804 خلال سنوات الحرب على اليمن محصلة غير نهائية وآيلة إلى الارتفاع.

وهكذا تقضي المرأة اليمنية أيامها العادية والعالمية على حد سواء تعاني ويلات الحرب والظروف المعيشية والاوضاع الصعبة التي وضعتها الظروف تحت رحمتها دون أن يتذكرها أحد في العالم حتى في يوم المرأة العالمي..