تقرير: تحالف العدوان يتبنى مرحلة جديدة من التشطير والتقسيم بين محافظتي شبوة ومأرب
بدأت الفصائل الموالية للإمارات إنشاء سور على طول الحدود الرابطة بين محافظتي شبوة ومأرب في خطوة تشير إلى توجه الامارات إلى رسم حدود التقسيم الجديد لليمن بعد أن كانت في وقت سابق قد اتخذت الخطوة نفسها في الساحل الغربي ..
خطوات عملية شرع تحالف العدوان وادواته في تنفيذها على ارض اليمن تنبئ بمرحلة جديدة من التشطير والتقسيم الذي استهدف به التحالف وحدة اليمن وخطط لتنفذه على مدى عقود..
من الساحل الغربي إلى مأرب وشبوة، بدأت الإمارات ترسم جغرافيا نفوذها غير المشروع وحدود امبراطوريتها الاستعمارية على ارض اليمن من خلال إنشاء أسوار لإقطاعياتها التي يتوهم رعاعها أنهم ورثوها عن أسلافهم، رغم أن تاريخ دويلتهم بأكملها لا يتجاوز عمر رضيعة في مهدها بالنسبة لبلد يرتبط ببداية كتابة التاريخ لأول حروفه..
مصادر قبلية في شبوة أفادت بان وحدة الهندسة التابعة لمرتزقة الإمارات بدأت في بيحان ترتيبات لإنشاء سور على الحدود الإدارية مع مدينة مأرب اخر معاقل ميلشيا الإصلاح هناك..
لم تتضح بعد دوافع انشاء السور وما اذا كان لتلافي هجمات مرتدة في ظل التقدم الذي أحرزته قوات الجيش واللجان الشعبية مؤخرا في جبهات حريب المحاذية، أم أنه أنشئ لتلافي تداعيات انسحاب مرتزقة أبو ظبي التي هددت بذلك ردا على ما وصفته باستمرار الاخوان في خيانتها على جبهات جنوب مأرب.. وأيا كانت دواعي إنشائه إلا أن تزامنه يشير إلى أنه يأتي ضمن مخطط إعادة تقسيم اليمن والذي تقوده الامارات وبريطانيا..
سور شبوة العظيم لا يبتعد أن مثيله في الساحل الغربي والذي أنشئ لفصل مدينة المخا عقب انسحاب الفصائل الموالية للإمارات من مديريات جنوب الحديدة ضمن أحلام إنشاء محافظة الساحل الغربي والسعي إلى فصل مناطق الساحل عن تعز وبناء كيان مواز على امتداد الشريط الرابط بين تعز والحديدة لمصلحة طارق عفاش وميلشياته..
وبموازاة أسوار الإمارات العظيمة في اليمن، تعمق حكومة هادي الجراح بدعم مشاريع التشطير للبلاد حيث لوحت مجددا بنقل ما تسميها العاصمة المؤقتة إلى مدينة سيئون بحضرموت في خطوة تصعيدية جديدة ضد الانتقالي وبإيعاز وضوء أخضر سعودي ما يؤكد وقوع المحافظة الواسعة ضمن حصة الرياض من الكعكة والتي قد تحاط أيضا بأسوار تخضع لرغبات أمراء المملكة وتتلون بسواد العقال السعودي..