أمانتا المرأة والجماهيرية باتحاد القوى الشعبية تقيمان ندوة فكرية بعنوان ( الشباب أمل الأمة وصانعو مستقبلها )
أقامت أمانة المرأة والأمانة الجماهيرية باتحاد القوى الشعبية ندوة فكرية بعنوان ( الشباب أمل الأمة وصانعو مستقبلها ) تهدف إلى تنوير الشباب بفكر الاتحاد ومبادئهوأهدافه واطلاعهم على المراحل والمحطات المهمة التي مر بها الاتحاد.
وفي الندوة التي حضرها أمين الأمانة المصغرة للاتحاد الأستاذ محمد سلطان ونائبه الأستاذ لطف قشاشه أمين أمانة الدعوة والفكر والأستاذ إبراهيم الحبيشي أمين الأمانة الجماهيرية، رحبت الأستاذة أروى رباد أمينة أمانة المرأة بالحاضرين ، وقالت: يكون لنا الشرف من خلال تواجدكم معنا لتكونوا إضافة ونواه جديدتين لانطلاقة جديدة من اجل وطن افضل والنهوض به إلى ما يتطلع الشعب الوصول إليه ، هذا الوطن الذي يتعرض لعدوان وحرب ظالمة أدت إلى انهيار مقومات الحياة فيه، ورغم كل ذلك ما زلنا صامدين ومستعدين للتضحية من أجل الوطن .
وأضافت رباد ” هذا اللقاء سنتعرف من خلاله على حزب اتحاد القوى الشعبية واهدافه ومبادئه ومحطات نضاله.
وأكدت أن اتحاد القوى الشعبية يرحب بالجميع ويفتح ذراعيه لكل الشباب بما يحملونه من تطلعات للمستقبل كونه إطارا يضم الشباب والشابات والذي بدوره سيسعى جاهدا لتأهيلهم من خلال البرامج والدورات التدريبية والندوات التثقيفية .
وبدوره رحب الأستاذ لطف قشاشة نائب الأمين العام بالحاضرين وقال إن العملية السياسية برمتها قد شاخت ونسفت لأن القيادة السياسية ظلت حكرا على شخوص معتقة لعقود طويلة نتج عن ذلك احتكار القرار وعدم التبادل السلمي للسلطة حتى وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه.
وأكد قشاشة إن حزب اتحاد القوى الشعبية غني عن التعريف بالفعل لأنه امتداد لحركة نضالية سياسية فكرية امتدت من بداية القرن العشرين منذ ان حكم اليمن آل حميد الدين إلى يومنا هذا.
وأضاف: “اتحاد القوى الشعبية حزب إسلامي يعتمد على الفكر لا على الأصوات النشاز ،لا يؤمن بالمذهبية والطائفية المقيتة ،وله بعد إنساني كبير في محاربة الطائفية ويمتلك ثروة كبيرة جدا من السياسات والثقافات والفكر بما يبشر بالخير لليمن واليمنيين بل وللأمة جمعاء.
وأضاف “ظل اتحاد القوى الشعبية معارضا ورافضا للسلطة الحاكمة على الرغم من أنه حرم من أي فرصة حتى في المعارضة، كما أنه كان وما يزال رافضا للتدخلات الخارجية ساعيا في كل المراحل التي مر بها إلى تحقيق سيادة الوطن.
وقال قشاشة إن الاتحاد من أهم من صاغ بنود السلم والشراكة وكذلك ما يسمى ( مؤتمر العهد والاتفاق ) ممثلا بمؤسس الحزب إبراهيم الوزير و الدكتور محمد المتوكل .
وأضاف “كان وما يزال للاتحاد نجوم مضيئة فاعلة في سماء الوطن ممثلا بقاداته الأستاذ إبراهيم الوزير والأستاذ محمد الرباعي الأمين العام السابق والدكتور المتوكل تلك النجوم التي حافظت بكل ما أوتيت من قوة على الوحدة وحرية التعبير وبسبب هذه المواقف تم اقتحام مقرات الحزب ونهب محتوياتها واستنساخ صحيفتي الشورى وصوت الشورى الناطقتين باسم الحزب .
وقال: “كان للاتحاد مواقف قوية بحضوره الفكري المنفتح فهو لم يكن يبحث عن سلطة أو جاه وكان له دور كبير في تأسيس اللقاء المشترك الذي هو ثمرة من ثمار الاتحاد وما يؤمن به من الشراكة السياسية بين كل أطياف السياسة في اليمن، حيث كان سعيه حثيثا لتأسيس اللقاء المشترك للدخول في الشراكة السياسية والتي من خلالها اجتمعت الرؤى المختلفة حول رؤية واحدة ضد ظاهرة التفرد بالسلطة .
وأضاف قشاشة: لقد سعى الاتحاد لتصحيح أي اختلالات سياسية في كل محطاته ومراحل نضاله من خلال ما يملكه من رؤى وأفكار سياسية متزنة.
وأكد أن الاتحاد اتخذ قرارا حاسما لرفض العدوان رفضا قاطعا والوقوف الى جانب الشعب وعدم الانجرار مع المعتدي.
وأضاف أن الاتحاد يرفض أي موقف للابتزاز والشراكة العرجاء وأي سلطة تؤثر نفسها بثروات البلاد ومقدراته .
بدوره قال الأستاذ محمد سلطان أمين عام الأمانة المصغرة: نحن نعول على الشباب لصنع مستقبل الأمة والنهوض بها وإخراجها مما هي فيه .
وأضاف سلطان” أن اتحاد القوى الشعبية نشأ منذ بداية الخمسينيات في القرن الماضي و جاء من رحم معاناة الشعب اليمني.
وقال: “نؤمل كثيرا على الشباب بما يتطلعون إليه في المستقبل لأننا نستفيد منهم أشياء كثيرة وبناءة ، كما نستمد في اتحاد القوى الشعبية من الكبار لما لهم من رصيد كبير في اتحادنا ومنهم الاستاذ إبراهيم بن علي الوزير و عبد العزيز نصر وغيرهم الكثير.
وأردف قائلا: “كان اتحاد القوى الشعبية ومنذ فترة طويلة من أنشط الاحزاب لكن الفترات التاريخية التي كانت مليئة بالديكتاتوريات المتعاقبة سعت جاهدة لتوقف الاتحاد عن تقدمه لا لشيء إلا لأنه يمتلك فكرا مستنيرا .
وأضاف ” لقد كان للاتحاد منبر اعلامي صادق من خلال صحيفتي الشورى وصوت الشورى، حيث كان الناس يقبلون على شراء صحيفة الشورى الناطقة باسم الحزب لأنها كانت ذات مصداقية أولا واحترافية ثانيا وكانت تضع النقاط على الحروف لما يدور في عقول الناس.
وقال: “أكثر الذين كانوا يكتبون في صحيفة الشورى هم من المغايرين والذين كان لهم آراء تخالف آراء الاتحاد ولا ينتمون إليه ولذلك فتحت الصحيفة كل صفحاتها لأولئك الكتاب يقولون وينتقدون كما يشاؤون وكما يجب.
وأضاف: نحن الآن في مرحلة خطيرة تمر بها المجتمعات لتراجع العمل الصحفي ولا سيما في هذه الظروف التي تمر بها البلاد من عدوان وحصار لذلك فأملنا معقود بالله ومن ثم بالشباب الذين هم أمل الأمة ، ويجب أن يكون تفكير الشباب ناضج يقارن بين الغث والسمين.
وفي ختام الندوة شكرت أمينة أمانة المرأة كل الحاضرين كما وجهت بالشكر الجزيل لمن نظم ورتب وأعد لهذه الندوة وعلى رأسهم القائم بأعمال مدير المكتب الأخ إبراهيم المداني والأخ عبد الرحيم النيصي.