سقطرى: الانتقالي يقمع المعارضين للإمارات والأخيرة تهدد القبائل بالترحيل وتفتتح مكاتب عمالة أجنبية
تعمل الامارات بوتيرة عالية، على تجريد جزيرة سقطرى من هويتها اليمنية، ومؤخرا خيرت القبائل بين الانكسار أو الرحيل في الوقت الذي بدأت فيه الاستعانة بعمالة وافدة على الجزيرة مقابل تغريب ابنائها ، فما الذي تهدف اليه ابوظبي؟
حرص ابراهيم الثقلي رئيس فرع الانتقالي التابع للإمارات خلال لقاء جمعه الثلاثاء بعدد من مشايخ القبائل اليمنية بالجزيرة بناء على طلب اماراتي ، حرص على مصارحة السكان هناك بالواقع الجديد. اخبرهم بأن سقطرى اصبحت اماراتية ولها علاقات تاريخية منذ القدم وهو بذلك يعزز رواية رئيس المجلس عيدروس الزبيدي والذي قال ذات يوما انها اماراتية منذ الازل. كان خطاب الثقلي بلهجة قوية وتحمل تهديدا لابناء الجزيرة ومن العيار الثقيل وظل يردد عبارة ان الامارات خط احمر ويحذر من تداعيات الاساءة لها. كما خاطب مشايخ القبائل الذين حرص على حضور اغلبهم من منطقة قلنسية المناهضة للوجود الاماراتي بأن عليهم الرحيل اذ لم يتعايشوا مع الواقع الجديد الذي تتصدره الامارات وهو بذلك يخير هؤلاء البسطاء ممن لا حول لهم ولا قوة بين الرحيل الطوعي او الترحيل القسري ليستكمل بذلك خطة الامارات لتهجير ابناء الجزيرة والتي بدأتها في وقت مبكر من تاريخ الحرب التي تقودها بمعية السعودية على اليمن في مارس من العام 2015 ، وتحديدا في 2017 عندما انزلت قواتها على الجزيرة البعيدة عن ساحة المواجهات حيث شرعت بإيفاد شباب الجزيرة إلى الخارج بحجة العمل والتدريب واستقطبت المشايخ بالتجنيس وصولا إلى ربط الجزيرة بشبكة اتصالات ابوظبي وتدشين خط رحلات جوية خاصة بين ابوظبي وسقطرى ..
لا جديد في تهديدات الامارات للقبائل وان تبناها الانتقالي هذه المرة ، فالتقارير الواردة من الجزيرة تفيد بان الامارات التي انشأت مؤخرا معسكرات على الجزيرة ومصانع تجري منذ اشهر عملية تهجير طواعية للأهالي عبر اغرائهم بالانتقالي إلى مناطق صحراوية في حضرموت مقابل بناء مساكن لهم واخرى اجبارية بعد محاصرة الجزيرة ومنع وصول الخدمات الاساسية من النفط والغاز ناهيك عن وقف الاصطياد عبر اغلاق السوق المركزي الوحيد في حديبو وجميعها ستدفع الاهالي للرحيل، لكن الجديد في الامر أن تهديدات الثقلي المتزامنة مع انباء عن وصول خلية امنية اماراتية إلى سقطرى تكشف مساعي الامارات فرض الواقع الجديد على الاهالي قبيل اعلان الحكومة الجديدة لهادي وهي بذلك تحاول اقناعهم بأن ملف الجزيرة اسقط من مفاوضات الرياض وقد تخلي هادي عنه مقابل ابقائه في السلطة ناهيك عن تهديدهم من أن التعامل مع اية خروج عن الطاعة سيجابه بعقوبات اكبر في ضوء مراكز الشرطة التي تم استحداثها خلال الايام الماضية .
إلى ذلك اختطفت قوة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات قياديا في الائتلاف الوطني الجنوبي في جزيرة سقطرى .
وقالت مصادر محلية ان قوات الانتقالي اختطفت القيادي في الائتلاف لوطني الجنوبي الاكاديمي أحمد سالم صالح من مقر عمله في كلية التربية في الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي .
واضافت المصادر ان الانتقالي اقتاد صالح الى احد السجون.. وكانت قوات الانتقالي قد اختطفت منذ يومين مدير ميناء الجزيرة رياض سليمان واقتادوه إلى جهة مجهولة , وسط تصعيد خطير من قوات الانتقالي بقمع المعارضين للتواجد الاماراتي في الجزيرة .