مطالبات بوقف التمويل الإماراتي للجائزة العالمية للرواية العربية
أطلق عدد من الكتاب الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية (آي باف) ورؤساء وأعضاء لجان تحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقين نداء لإيقاف التمويل الإماراتي للجائزة ردا على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
ومن بين الموقعين على النداء الفلسطينيون إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة العام 2018 وربعي المدهون الفائز بالجائزة العام 2016 ومريد البرغوثي رئيس لجنة التحكيم لعام 2015، وكذلك محمد بنيس من المغرب وإلياس خوري من لبنان وفواز حداد من سوريا وهدى النعيمي من قطر.
وقال الموقعون الذي بلغ عددهم نحو عشرين كاتبا وناقدا معظمهم فلسطينيون في النداء الذي أطلقوه الليلة الماضية “ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظا على مصداقية الجائزة واستقلاليتها”.
وأضافوا “إذا لم يُتخذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعد من الآن لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة ووضعها الاعتباري، وتبدد رصيدها التاريخي وتنال من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي”.
وولدت فكرة الجائزة التي انطلقت في أبوظبي العام 2007 خلال لقاء جمع ناشرين من الشرق والغرب. وتأسست على غرار البوكر البريطانية حيث تم التواصل مع مؤسسة بوكر التي رحبت بتقديم المشورة حول طريقة التنظيم وتشكيل مجلس الأمناء فيما جاء الدعم المالي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وقال الصحفي والناقد اللبناني بيار أبي صعب أحد الموقعين على نداء وقف التمويل الإماراتي للجائزة وعضو لجنة تحكيم الدورة السابقة “الموقعون على النداء جاءوا من اتجاهات ومواقع متباينة وربما مختلفة تماماً، لكن هذا موقف أخلاقي وموقف مهني”.
وأضاف “الجائزة اليوم أمام حرج، لأن ممولها هو دولة الإمارات، ورغم إنه كان ممولاً داعماً دون شروط أو فرض قيود لكن اليوم صار فيه حرج كبير، وصارت الجائزة أمام تحد كبير لأنها أصبحت تمول من دولة عربية موقعة على بياض مع العدو وفجأة سامحت القاتل وأقامت معه تحالفاً، وهذا بالنسبة لأكثرية المثقفين والمبدعين وأكثرية الشعب العربي، بعيداً عن الأنظمة، بتعتبر خيانة، بتعتبر استسلام”.
وتابع قائلاً “نقاشنا ليس سياسياً مع الإمارات، نقاشنا هنا عن الجائزة وإنقاذها وتحييدها، حماية هذا الصرح الأدبي الذي حفر لنفسه مكانة بكل العالم العربي، حتى لا يقع بالرمال المتحركة لهذا الموضوع الذي يقسم العرب”.