موقع انتليجنس أونلاين: تركيا تخطط لتدخُّل عسكري كبير في اليمن
كشف موقع استخباراتي فرنسي عن تدخل عسكري تركي في اليمن، يعزّز نفوذ أنقرة فيه، على غرار تدخلها في ليبيا.
وقال موقع “انتليجنس أونلاين” -المتخصص في الشئون الاستخباراتية حول العالم- إن هناك مخططاً لتدخُّل عسكري تركي كبير في اليمن، عبر قيادي إخواني مقرّب من أنقرة.
وأشار الموقع إلى أن التدخل التركي سيتركز في كلٍّ من مأرب وشبوة اللتين يسيطر عليهما حزب الإصلاح، ما يشكل تهديداً مباشراً للسعودية التي تربطها حدود مباشرة مع هاتين المحافظتين.
وأكد “انتليجنس أونلاين” وصول خبراء وضباط أتراك إلى اليمن مؤخراً تحت مظلة تقديم المساعدات الإغاثية.. لافتا إلى أن الخبراء الأتراك يتمركزون حالياً في المناطق التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.
وبحسب مواقع تركية، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن الشعب اليمني من حقه طلب المساعدة؛ لأنه يتعرض لاحتلال غادر من قبل السعودية والإمارات، اللتين وصفهما بالعصابات التي تستهدف تمزيق اليمن والتهامه.. داعياً حكومة هادي إلى الإصغاء لمطالب الشعب اليمني.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة إن بوارج حربية تركية تتحرك حالياً في المياه الدولية المحاذية لأرخبيل سقطرى.. مؤكدة أنها تقترب من الأرخبيل عقب سيطرة الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، على محافظة سقطرى.
وكان موقع أمريكي كشف في وقت سابق عن مساعٍ تركية لتدخّل مباشر في اليمن على غرار التدخل في ليبيا.
وتنتشر منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ينفذها أنصار وقيادات بحزب الإصلاح تدعو تركيا إلى التدخل في اليمن تحت وسم “#اليمن_تناشد_بتدخل_تركيا”.
ويستمد المنادون إلى التدخل التركي في اليمن موقفهم مما يرونه نجاحاً تركياً في ليبيا، بعدما تمكّنت أنقرة من قلب موازين القوى بوقوفها إلى جانب حكومة فائز السراج، وإلحاق ضربة قاسية بقوات خليفة حفتر الذي يحظى بدعم الإمارات والسعودية ومصر.
وبحسب مراقبين، فإن التوجهات التركية للتدخل في اليمن تستهدف كبح جماح السعودية والإمارات، اللتين دخلتا في خط المواجهة مع أنقرة وتعارضان تدخلها العسكري في ليبيا.
وأكد المراقبون أن الحديث عن تدخل تركي في اليمن ارتفعت وتيرته في دوائر القرار السياسي التركي، بعد إعلان مصر أن تدخلها في ليبيا أصبح يمتلك المشروعية، وهو ما عبّر عنه الرئيس السيسي من خلال توجيهاته للجيش بالاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية خارج مصر.
وأشاروا إلى أن الأهداف الحقيقية للتدخل التركي في اليمن تتجاوز ما يتم الإعلان عنه، ويرون أن أنقرة تسعى لإعادة رسم ملامح جديدة للجزيرة العربية، وانتزاع ما تعتبره حقّاً تاريخياً من النظام السعودي، والمتمثل في السيطرة على الأماكن المقدسة “مكة والمدينة”.
فيما يراه اخرون فرصة اخرى لإيجاد توازن يوقف عربدة التحالف السعودي الاماراتي عند حده.
وخلص المراقبون إلى التأكيد أن التدخل التركي في اليمن سيسعى لإيجاد الغطاء القانوني، الذي لن يكون من المستحيل الحصول عليه، كما تعتقد الرياض.. متوقعين أن معسكر تحالف الاحتلال يشهد انشقاقاًت كبيرة في صفوفه, في ظل تماهيه في ادارة صراع الحلفاء الاعداء.