خبير روسي: قطر توجه ضربة موجعة للسعودية بانسحابها من “أوبك”
تناولت ماريانا بيلينكايا ويوري بارسوكوف، في مقالها في “كوميرسانت”، خروج قطر من منظمة “أوبك” عشية اجتماع “أوبك” المخصص لإقرار تخفيض جديد في الإنتاج، وتحديد الحصص.وعنونت بارسكوف مقالها بـ””قطر غير مبالية”.
وأعلنت قطر انسحابها من منظمة أوبك عشية اجتماع مهم، سيعقد يومي 5-6 ديسمبر، ينتظر أن تقرر فيه دول “أوبك” خفض إنتاج جديد وتحديد الحصص. وعلى الرغم من أن خطوة الدوحة زادت من تفاقم الوضع عشية المفاوضات، إلا أن محاوري “كوميرسانت” في السوق يعتقدون أن خروج قطر لن يؤثر على مصير اتفاق خفض الإنتاج أو حصة أوبك في السوق أو ديناميات أسعار النفط. فحتى في أفضل الأوقات، لم يتجاوز إنتاج قطر 2.5% من إجمالي إنتاج أوبك، وهو الآن أقل من 2%.
ويشار إلى أن وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، المدير التنفيذي لشركة قطر للبترول، سعد بن شريدة الكعبي، قد أعلن في أمس الاثنين عن نية قطر الخروج من أوبك. هذه أول حالة انسحاب لدولة عربية من المنظمة. قطر موجودة في أوبك منذ 57 عاما، منذ تأسيسها تقريبا.
وفي الصدد، قالت أستاذة قسم الدراسات الشرقية الحديثة في كلية التاريخ والعلوم السياسية والقانون بجامعة موسكو الحكومية للعلوم الإنسانية، إلينا ميلكوميان: “في قرار مغادرة أوبك، دلالة على أن قطر لا تريد أن تعتمد على السعودية في شيء.. ولولا الأزمة بين الرياض والدوحة لما حدث ذلك”.
وللخبير في الشؤون القطرية، ديمتري فرولوفسكي، رأي مماثل، حيث يقول: “هذه هي في المقام الأول ضربة للمملكة العربية السعودية. لدى الدوحة عدة خيارات للتحرك ضد الرياض. الأول، استئجار لوبي في واشنطن للضغط على السعوديين هناك؛ والثاني، تعزيز الدعم للحوثيين في اليمن؛ والثالث، إضعاف موقع المملكة العربية السعودية في مختلف الهيئات والهياكل الدولية، الأمر الذي يحدث الآن”.
ووفقا لفرولوفسكي، فالآن أفضل وقت لهز مواقع الرياض، بسبب الخلفية السلبية المرتبطة بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وتستهدف الدوحة برسائلها هذه جيران قطر في الخليج. فهناك تناقضات سياسية كافية داخل المنطقة، والعديد، حتى من حلفاء الرياض، ينظرون سلباً إلى قتل خاشقجي، وليس الجميع سعداء بالاتفاقات النفطية بين السعودية وروسيا. وقد أظهرت قطر أن لا أحد ملزما بقرارات موسكو والرياض”.