الفرق الأكثر حصولاً على كأس العالم
أنهى المنتخب الفرنسي مغامرة ابن قارته الكرواتي في نهائيات كأس العالم، بالفوز عليه بنتيجة 4-2، في المباراة النهائية للمونديال الروسي، التي أقيمت اليوم الأحد على ملعب “لوجنيكي”، لتُعانق فرنسا اللقب الثمين للمرة الثانية في العشرية الأخيرة، بعد إنجاز جيل زين الدين زيدان الذهبي عام 1998.
ويعد هذا اللقاء هو أكثر نهائي في كأس العالم شهد أهدافاً منذ فوز إنجلترا على ألمانيا (4-2) في 1966.
ومونديال روسيا 2018 هي الكأس الثانية للمنتخب الفرنسي ليصبح بذلك سادس منتخب يحقق كأس العالم أكثر من مرة.
وحقق منتخب فرنسا 4 بطولات كبرى خلال مسيرته الكروية، هي: (يورو 1984 وكأس العالم 1998 ويورو 2000 وكأس العالم 2018)، ولم يتخطاه في ذلك سوى منتخبين فقط في أوروبا هما ألمانيا بـ (7) مرات وإيطاليا بـ (5) بطولات.
وتعتبر أكثر الفرق حصولا على لقب كأس العالم هي البرازيل بخمس بطولات يليها منتخبا ألمانيا وإيطاليا بأربعة ألقاب لكل منهما.
وتتعادل فرنسا في عدد مرات الحصول على لقب كأس العالم (مرتين) مع كل من الأرجنتين، وأوروغواي، فيما حصدت إنجلترا وإسبانيا كل منهما واحدة.
وعكست لغة الأرقام والإحصائيات الخاصة بالنهائي، حالة المونديال المجنون بأرقامه ونتائجه العجيبة، التي وصلت لحد خروج حامل اللقب ألمانيا من الدور الأول، أمر لم يَحدث من قبل الحرب العالمية الثانية، وغيرها من المفاجآت، التي انتهت بوصول كرواتيا للنهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وشهد النهائي تسجيل ستة أهداف بواقع أربعة لفرنسا واثنين لكرواتيا، أعلى مُعدل تهديفي في مباراة نهائية منذ النهائي الشهير بين ألمانيا وإنكلترا، الذي انتهى بنفس النتيجة في نسخة 1966، وكذا الصاروخ كيليان مبابي، حطم رقم أسطورة القرن الماضي بيليه، بالتسجيل في النهائي بعمر 19 عامًا و207 يومًا، بينما الجوهرة السوداء سجل في النهائي ضد السويد عام 1958 وهو بعمر 19 عامًا 249 يومًا.
المدرب الفرنسي ديديه ديشان، بات ثالث من يفوز بكأس العالم كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي الألماني فرانز بيكنباور والبرازيلي ماريو زاغالو، ونجاح منتخبه في تسجيل 4 أهداف في النهائي، ظل أمرًا مُستعصيًا على كل منتخبات العالم، منذ أن فعلها بيليه في آخر أيامه بقيادة البرازيل للفوز على إيطاليا 4-1 عام 1970.
وعلى سيرة بيليه وزمن الأساطير، تمكن أنطوان غريزمان من تسجيل 10 أهداف بقميص الديوك في البطولات المجمعة الكبرى (كأس العالم واليورو)، فقط ثلاثة سجلوا أكثر منه ميشيل بلاتيني (14 هدفًا)، فونتان (13 هدفًا) وتيري هنري (12 هدفًا)، علمًا بأنه أصبح ثالث لاعب يُسجل في نهائي بطولة أوروبية وفي نهائي كأس العالم.
وكان غريزمان قد سجل هدفًا لفريقه في مرمى مارسيليا في مباراة نهائي الدوري الأوروبي، قبل أن يُسجل من علامة الجزاء في مرمى كرواتيا، ليسير على نهج جيرد مولر، الذي سجل في نهائي دوري الأبطال ونهائي الأبطال عام 1974 وخورخي فالدانو مع ريال مدريد ومنتخب الأرجنتين عام 1986.
وبالنسبة لأحد نجوم المباراة بول بوغبا، فقد سجل رقمًا لا بأس به يَهم عشاق البريمرليغ ومانشستر يونايتد، حيث بات أول لاعب مُحترف في البريمرليغ يُسجل في نهائي كأس العالم، منذ مواطنه إيمانويل بوتيه في نهائي 1998، وهدفه يُعتبر الأول في النهائي بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، منذ هدف لاعب وسط منتخب إيطاليا السابق ماركو تارديلي في نهائي 1982 ضد ألمانيا.
وبالنظر للمنتخب الكرواتي، فالخسارة جعلته أول منتخب يفشل في الفوز بكأس العالم من أول محاولة، منذ هولندا 1974، عندما خسرت في أول نهائي 2-1، غير أن ماريو ماندجوكيتش، بات أول لاعب يُسجل بالخطأ في مرماه في نهائي كأس العالم، وثاني لاعب بوجه عام في تاريخ البطولة يُسجل لمنتخبه بالخطأ في مرماه في مباراة واحدة، بعد إيرني برانتس في مباراة هولندا ضد إيطاليا عام 1978.