(مركز أبحاث أمريكي) (ACLED).. هجمات تنظيم “داعش” في اليمن انخفضت إلى الحضيض 2018
قال مركز أبحاث أمريكي معني بدراسة النزاعات والجماعات المتطرفة إن نشاط تنظيم “داعش”-فرع اليمن- انخفض إلى الحضيض منذ بداية عام 2018، عدا هجمات قليلة استهدفت بعض المناطق جنوبي اليمن.
وقال المركز المعروف اختصاراً (ACLED) المعني بتحليل بيانات النزاعات المسلحة، إنه ومنذ تشكيله في نوفمبر/ 2014، خضع الفرع اليمني لتنظيم داعش لتغييرات كبيرة في تنظيمه وتكتيكاته.
وأشار إلى أنه تمكن من استقطاب العديد من المقاتلين من الحركة السلفية وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وساهم التنظيم في زيادة الطائفية في البلاد. ومنذ يونيو 2018 يُعتقد أنّ هناك بضع مئات من المسلحين لا يزالون يقاتلون من أجل تنظيم داعش؛ والذي يلعب دوراً هامشياً في الصراع اليمني الحالي.
ولفت المركز إلى أنه وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، انخفض نشاط تنظيم الدولة “داعش” بشكل ملحوظ. كان العدد الإجمالي للأحداث التي تنسب لداعش في الربع الثاني من عام 2018 هو الأدنى منذ عام 2017، في حين وصل عدد الوفيات المبلغ عنها في هذه الأحداث إلى أقل مستوى له منذ 2016.
مشيراً إلى أن تنظيم داعش يعاني من ضعف هيكلي أثَّر على القدرات التشغيلية للتنظيم.
وأفاد المركز بأن عدد العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش انخفضت من 32 هجوماً عام 2016 إلى خمس هجمات خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. وشملت الهجمات استهدافاً لمقر القوات الحكومية في عدن في فبراير 2018 إلى جانب هجمات شمال لحج.
وذهب المركز في نشرته الدورية، التي أطلع عليها “يمن مونيتور” إلى أنّ نشاط التنظيم انخفض نتيجة عدة عوامل أبرزها: الانقسامات الداخلية في التنظيم، وانهيار دولة الخلافة في سوريا والعراق، وقدرة التنظيم على التجنيد حيث لم يستطع اجتذاب أكثر من بضع مئات من المقاتلين. وخلافاً لتنظيم القاعدة الذي نجح في بعض الأحيان في الحصول على دعم من القبائل، لم يستطع تنظيم داعش الانخراط والتموضع في النسيج الاجتماعي اليمني. وفشل تماماً في فرض سيطرة على أي منطقة يمنية كما يحدث مع تنظيم القاعدة.