إسرائيل ترسل تعزيزات عسكرية إلى الجولان وتؤكد أنها لن تسمح بدخول نازحين لأراضيها
عززت إسرائيل انتشار الدبابات والمدفعية على جبهة هضبة الجولان الأحد، في وقت تتواصل فيه عمليات نزوح المدنيين السوريين جراء العملية العسكرية التي يقودها الجيش النظامي على محافظة درعا. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده لن تسمح بدخول مدنيين إلى أراضيها، مشيرا إلى تقديم مساعدات إنسانية للنازحين على الجانب الآخر من الحدود.
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا الأحد أشار فيه إلى أنه دفع بتعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجولان اليوم الأحد “في ضوء التطورات في هضبة الجولان السورية”. وأضاف الجيش في البيان أن إسرائيل ستلتزم بسياسة عدم التدخل.
وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي مسؤول عن جهود الإغاثة في الجولان اليوم الأحد إن آلاف النازحين السوريين الذين فروا من القتال في درعا لجأوا إلى قرى ومخيمات أقامها موظفو إغاثة دوليون على الحدود.
وأضاف الضابط وهو برتبة مقدم وطلب عدم نشر اسمه “أتخيل (أنهم) يفترضون أن من المستبعد قصفهم. أتخيل أنهم لا يتوقعون أن يحدث لهم قرب الحدود مع إسرائيل ما حدث لهم في درعا أو حلب أو ضواحي دمشق”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن بلاده لن تسمح بدخول المدنيين السوريين الفارين من الحرب في بلدهم لكنه أوضح أن حكومته ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وقال نتانياهو في مستهل اجتماع لأعضاء حكومته “في ما يتعلق بجنوب سوريا، سنواصل الدفاع عن حدودنا”. وأضاف “سنقدم مساعدات إنسانية بقدر إمكانياتنا. ولن نسمح بالدخول إلى أراضينا”.
ووضعت إسرائيل منذ سنوات برنامجا لتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود في منطقة الجولان. وعالجت كذلك سوريين مصابين.
ويوم الجمعة، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية ليلية عبر خط الهدنة مع سوريا. وأوضح أنه قام بإيصال 300 خيمة و13 طنا من الأغذية إلى جانب معدات طبية وملابس إلى أربعة من المخيمات التي أقيمت في الجانب السوري من الجولان.
وفر عشرات آلاف السوريين هربا من العملية العسكرية واسعة النطاق التي باشرتها قوات النظام السوري في 19 حزيران/يونيو بدعم روسي في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل حيث أقام البعض مخيمات مؤقتة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.