الإمارات تتهم حكومة هادي بارتكاب فظائع السجون السرية ووكالة دولية تهدد أبو ظبي بالكشف عن دلائل دامغة تدينها
قال سفير الإمارات لدى بريطانيا سليمان المزروعي: إن بلاده ليس لديها سجون سرية في اليمن.
مشيراً في تغريدة على حسابه في تويتر إلى أن اتهام بلاده باسطوانة السجون السرية في اليمن هدفه التشويش على عمليات الهجوم على مدينة الحديدة .. متهما قناة الجزيرة القطرية بالترويج لهذه الرواية .
وكانت الإمارات اتهمت في وقت سابق حكومة هادي بإدارة السجون السرية سيئة الصيت في جنوب اليمن رداً على التحقيق الذي نشرته وكالة آسوشيتد برس الأمريكية واتهمت فيه الإمارات بإدارة سجون سرية في عدن وإتباع أسليب تعذيب وحشية بحق السجناء بينها جرائم الاغتصاب .
وأمام محاولة تملص أبو ظبي من ارتكابها فظائع تلك السجون أكدت حكومة هادي أكثر من مرة أنها ليس لها سلطة على تلك السجون فيما ردت مراسلة الوكالة ذاتها التي كشفت عن تلك الجرائم بالتهديد بنشر أدله دامغة كفيله بكشف الوجه القبيح للإمارات في السجون السرية التابعة لها في الجنوب .
حيث أكدت مراسلة وكالة «أسوشيتد برس»/ ماجي ميشيل، التي أعدت تحقيقاً عن الانتهاكات الجسدية والجنسية التي يتعرض لها معتقلون من قبل قوات الإمارات في عدن، أن كل ما ذكر في التقارير موثق بالشهود والصور .
وقالت إن التحقيق الذي أنجزته بدأ في العام 2016م حيث تحدثت إلى الشهود، ومسؤولي الأمن، والعائلات وفي التحقيق الأخير، تمكنت من التحدث إلى السجناء داخل السجون، حيث تحدثوا عن كيفية استخدام الاعتداء الجنسي وسيلة لانتزاع الاعترافات، وفي بعض الأحيان لتحويلهم إلى مخبرين للإماراتيين، الذين يشرفون ويديرون السجون بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال حلفائهم من قوات الأمن التي أنشؤوها في جنوب اليمن.
وذكرت في مداخلتها أن «تحقيق العام الماضي كشف عن شبكة من 18 سجناً في مدينتي عدن والمكلا، وتحقيق هذا العام كشف أن خمسة من تلك السجون على الأقل ارتكبت فيها الكثير من الإساءات الجنسية التي تحدث للمحتجزين».
وأضافت: هذه المرة تحدثنا إلى مسئولين كانوا في مرحلة ما متحالفين مع الإماراتيين، ثم انشقوا عنهم، وكانت شهاداتهم مهمة للغاية لتأكيد ما قاله السجناء»، مضيفة «أكدوا أنهم كانوا يصورون المحتجزين وهم يتعرضون للاغتصاب، من أجل الضغط عليهم كي يتم تحويلهم إلى مخبرين.
وبخصوص طريقة عملها، أوضحت: ميشيل بالقول: اتصلنا بالسجناء داخل (سجن) بئر أحمد في عدن بجنوب اليمن، وأحدهم فنان جيد بالفعل، رسم مواقف التعذيب وسوء المعاملة، كما التقط صوراً بالهواتف وأرسلها بواسطة تطبيق (واتس آب)، ومؤخراً وجد السجناء صعوبة في استخدام نفس الطريقة، واعتمدنا أكثر على الرسائل النصية من داخل السجن».
وأضافت أن التحقيقات التي نشرتها خلال هذين العامين أكدت أن الأميركيين هم القاعدة الرئيسية للإمارات في اليمن، وهذا يشمل المكلا، وبلحاف في شبوة، وهناك مكان يسمى البريقة، وهؤلاء لديهم محققون أميركيون يرتدون الزي العسكري، إضافة إلى مرتزقة آخرين، ومهمتهم هي الاستجواب. وتابعت مراسلة «أسوشييتد برس»: «قيل لنا أيضاً إن الأميركيين يدركون ما يحدث، بل هم في الواقع جزء من ذلك، وبدلاً من ممارسة التعذيب بأنفسهم، من أجل الحصول على اعترافات، فإنهم يستخدمون الإماراتيين للقيام بعملهم الذي وصفته بالقذر