رمضان الثالث لجريمة اختطاف الشهيد مبخوت صالح النعيمي
رمضان الثالث يحل علينا وعلى شعبنا اليمني ونحن نعاني من جرم وجرائم العدوان.
عدوان استخدم كل جرم وجرائم التاريخ والفاسدين في الأرض، يحمل تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي والإماراتي في المنطقة بشكل عام.
جاء رمضان الأول……. ونحن نبحث عن أخي مبخوت المخطوف حينها من قبل مرتزقة العدوان في جبهة نهم ظلينا في تلك الفترة نبحث عن مكان اعتقاله وإطلاق سراحه وفشلت جهودنا في تحقيق ذلك ولم نعرف له مكان ولا كيف هي أوضاع اعتقاله…..
وأقبل رمضان الثاني …… ونحن حزينون نتيجة إخبارنا بقصة أخي الشهيد في سجون مرتزقة العدوان (الخوارج الجدد).. وكانت الحقيقة التي عرفناها صادمة ومؤلمة بأنه تم تصفيته في معتقله بعد ثلاثين ساعة تحت التعذيب واخفوا عنا تلك الحقيقة المرعبة….
أيها الشهيد (مبخوت صالح النعيمي).. أي تعذيب مارسه عليك الجلادون في معتقلهم وأي سجان بلا انسانية مارس التعذيب القاتل عليك.
أيها الشهيد أي تعذيب تغلب على شجاعتك وصلابتك وإرادتك وشموخك وتحديك لوحشيتهم..
أي تعذيب أطفأ تلك المعاني والقيم التي عشت بها في حياتك؟
أي تعذيب مورس في حقك وانتزع شبابك وأبوتك وحنانك لأطفالك وحبك لإخوانك وأسرتك وطلابك ومجتمعك ووطنك…؟
أي جرم وإجرام مارسه خوارج العصر الحديث حتى انتزعوا حياتك من جسدك الطاهر؟…
ويأتي رمضان الثالث…. أيها الشهيد ونحن لا زلنا نحاول استلام رفاتك الطاهرة التي لا زالت محتجزة لدي من يمارسون رغباتهم في الاعتقال والتعذيب حتى على جثامين من ارتكبوا بحقهم جرم القتل تحت التعذيب…
أيها الشهيد هؤلاء يمارسون اجرامهم وجرائمهم حتى على جثامين ضحاياهم في ثلاجة مستشفى مارب.
أيها الشهيد بالأمس تناقلت وسائل الإعلام أن هناك العشرات من ابناء اليمن ممن لاقوا ما لقيته من جرم التعذيب ولاقوا المصير الذي لاقيته في سجونهم، وما تزال رفاتهم في نفس الثلاجة التي ما زال رفاتك فيها.. فأي حقد في دماء وعقول وغرائز هؤلاء المجرمون وأي حيوانية تتلذذ باحتفاظهم برفات ضحاياهم…..
هؤلاء المجرمون أي مكون سياسي يمثلهم انهم أعداء الله والإنسانية والتاريخ البشري؟
هؤلاء هم من استدعى العدوان وشرعنوا له قتل عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من الشعب اليمني..
هؤلاء المجرمون شرعنوا لتدمير البنية التحتية والآثار التاريخية والحضارية للشعب اليمني..
هؤلاء المجرمون هم الذين استدعوا الطائرات والبوارج البحرية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية واستخدام أحدث ما أنتجته مصانع السلاح في العالم في عدوانهم على اليمن واليمنيين بقيادة السعودية….
صارت غرائز هؤلاء المجرمين عطشى للتلذذ بدماء الشهداء والجرحى من الشعب اليمني نتيجة جرائم قصف العدوان..
هؤلاء المجرمون صاروا كمن يبحث عن جثه تركتها غاراتهم الجوية أو ضحايا الجلادين في سجونهم المظلمة يستمتعون باشلائها ويلعقون دمائها…
فأي عدالة ستحاكم هؤلاء المجرمين ومن سيعطيهم الغطاء السياسي للعدوان الذي جلبوه، والحصار الذي طالب به هؤلاء المجرمون…
وهنا يأتي دور ذوي الضحايا والشعب اليمني لينصب لهم شباك العدالة تحاكمهم بقانون العدل ويقتصوا منهم جزاء ما ارتكبوه من جرم وجرائم.. والى عدل الآخرة يرسلون.
وغداً لناظره قريب والله المستعان.
17/5/2018م الموافق 1 رمضان 1439هـ