الكلكتابات فكرية

الأمم المتحدة والكيل بمكيالين ،،

لأكثر من مرة ظهرت الأمم المتحدة كمدافع عن حقوق الإنسان ولا سيما في اليمن وأصدرت أكثر من بيان تستهجن وتدين وتشجب العدوان على اليمن وتصدر عدة تقارير مقرونة بالأرقام عن حال اليمن وما وصلت إليه في مختلف الجوانب الاقتصادية والصحية ، وضمت السعودية ضمن من ينتهكون حقوق الطفولة في اليمن وأدخلتها في القائمة السوداء وسرعان ما سحبت السعودية من القائمة وفي نفس اليوم بحجة أن النظام في الرياض هدد الأمم المتحدة بسحب كل الدعم المقدم للأمم المتحدة .

باتت الأمم المتحدة وعلى النقيض من عملها متخبطة في كل قراراتها وتقاريرها ، ففي حين أنها المفترض بها هي من تصنع القرارات وتسعى بكل ثقلها لتنفيذ تلك القرارات ، فهي وجدت من أجل حماية حقوق الإنسان في شتى المعمورة ولكنها أصبحت أداة بيد الدول العظمى المسيطرة على كل مواقع القرار في الأمم المتحدة .

وها هي اليوم وعلى ما عهدناها تصدر قرارات وإدانات وأرقام ضحايا ولكنها لا تحرك ساكنا ولا تستطيع إيقاف العدوان على اليمن وعلى إي دولة أو أقليات مضطهدة كما هو حال الريهوينغا في راخين في بورما يتعرضون لأبشع برامج التطهير العرقي الممنهج يقتلون ويطردون من بلادهم ويشردون هروبا من الموت .

الأمم المتحدة تلعب مع الحبلين كما يقال فهي تظهر كمدافع عن حقوق الانسان بينما هي من تنتهك تلك الحقوق بواقع السيطرة الفعلية من قبل الدول العظمى وعلى رأسها والولايات والمتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا هذه الدول التي أدخلت العالم في دوامة وحروب طويلة الأمد وتحت مسميات عدة والغرض المرسوم من هذا كله هو صراع المصالح لا غير ، فتلك الدول لا تبحث إلا عن مصالحها وتضرب بحقوق الانسان عرض الحائط غير آبهة بما يتعرض له العالم ولا سيما الشرق الاوسط من اضطهاد وحروب وفتن مصطنعة ومحاكة من قبل تلك الدول نفسها .

وليعلم الجميع أن الأمم المتحدة بمقدورها حل كل المشاكل في اليمن وفي بورما وفي شتى نواحي الارض ولكنها ممثلة بتلك الدول تستمتع وتنعم بتلك المشاكل والحروب ، كيف لا  وهي التي اصطنعتها واوجدتها على الواقع .

أنها وراء اقتتال العرب والمسلمين فيما بينهم البين ولكن العرب والمسلمين انطلت عليهم الحيلة وصار القتال بينهم باسم الدين وتناحرات المذاهب ، وصاروا للاسف أعداء كل منهم يقتل الاخر باسم الدفاع عن الدين ، وظهرت هنالك حوادث لم تكن تظهر من قبل كالذبح والقتل بصنوف شتى وإرغام الاخرين الدخول في معتقدات وعادات لم تكن موجودة أصلا .

 

وأخيرا أقول إن الأمم المتحدة وجدت لتفرض كل ما تريده الدول العظمى على الشعوب والدول التي تتواجد فيها مصالح للغرب من باب الهيمنة والسيطرة على كل مقدرات الشعوب ووجدت أيضا لمحاربة الإسلام والمسلمين والقضاء على الجنس البشري بشكل عام ،،،

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى