مسرحية هزلية تسعى أمريكا والإمارات لتطبيقها في اليمن على غرار سوريا
المسرحية الاماراتية في شبوة تأتي في اطار توسيع نفوذها في اليمن وعلى خلفية المنافسة مع الرياض، حيث الاعلام عن اصابة “زايد بن حمدان بن زايد” خلال سقوط المروحية الاماراتية ليست شجاعة وانما ليتمكنوا من اليمن أكثر مقابل تكتم النظام السعودي عن خسائره.
وفي السابق، عندما اطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخا باليستيا من نوع “اسكود” على مقر قيادة التحالف في صافر بمافظة مأرب، قتل المئات من الجنود والضباط الاماراتيين كما كان بينهم امراء وابناء امراء، لكن تم التكتيم الاعلامي من الامارات حول نشر اسماءهم.
وفي خطورة اخيرة، ان المروحية نهايتها لا تكفي الّا 4 اشخاص، واعلن الاعلام الاماراتي عن قتل طاقم الطائرة الأربعة، لكن كيف تم اصابة “زايد بن حمدان” ومرافقيه بعد سقوط المروحية؟، وهذا هو السؤال الذي بات يتبادر في اذهان المتابعيين للقضية اليمنية.
في الحقيقة، أن الأمارات بعد ان اصبحت غير مرغوب فيها في المحافظات الجنوبية بعد ان ادرك ابناء الجنوب ان مشروع الامارات هو احتلال عدن لتوسيع نفوذها في اليمن حتى لا تتأخر عن منافستها السعودية قامت باعلان عن اصابة احد افراد العائلة الحاكمة.
الإماراتيون عندما يعترفون بخسائرهم يعني ذلك أنهم قدموا الأكثر امام المجتمع الدولي في سبيل الشرعية المزعومة وهذا ما يمكنهم من الانتشار العسكري الاوسع تحت هذا المبرر.
كما ان الولايات المتحدة تسعى الى تكرار سيناريو حضرموت والبيضاء في قصف معاقل تنظيم القاعدة وتنفيذ عمليات انزال بـ شبوة لأجل الاستيلاء على منابع النفط والغاز، وخداع الرأي العام العالمي لإخفاء العلاقات الاستراتيجية بين التحالف والقاعدة وداعش، على غرار العملية المزعومة في حضرموت.
وكما تشير المعلومات العسكرية في اليمن، ان الولايات المتحدة الامريكية قامت بدريب عناصر تحت مسمى “القوات الشبوانية” على حساب الاماراتيين للسيطرة والاستيلاء على الثروة اليمنية، كما ان هذه الخطوة تأتي في اطار تقسيم اليمن وتنفيذ مشروع الاقاليم من خلال التمسك الارض وتواجدهم في مناطق مختلفة من اليمن.
وكما تشير المعلومات الصحفية، في مسرحية مكشوفة، تم الاستيلاء على 13 نقطة تفتيش وثلاث مناطق في شبوة من قبل القوات الامريكية الاماراتية، وتم هذا الامر بعد فرار مسلحي القاعدة إلى الجبال، دون اي صمود ومعارك تذكر.
ان الولايات المتحدة الامريكية بعد ان جربت العديد من الاوراق لتنفيذ مشروع الاقاليم في اليمن بمساعدة السعودية والتي تم بخيبة أملهم، اليوم تقوم بالتعاون والتنسيق مع الامارات في وتوسيع نفوذها وتعزيز قواتها في اطار تشكيل قواعد أمريكية بحتة وهذا هو نفس السيناريو التي قامت بها في الحدود العراقية السورية عندما انشأت ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية.