حرب العدو الجرثومية !!
كانت البداية العام الماضي حين انتشر مرض اللوشمانيا ثم الموجة الأولى لطاعون الكوليرا و لم نكد نتجاوزه حتى انتشر طاعون الكوليرا مرة أخرى في موجته الثانية الحالية الأشد فتكاً و الأكثر انتشاراً التي أصابت مئات الآلاف من اليمنيين و مازالت الأرقام تتضاعف و لم يمهلنا العدوان حتى نتجاوز هذا الطاعون فباشرنا بطاعون آخر أشد فتكاً تنتقل عدواه بالملامسة و الهواء و هو مرض التهاب السحايا الدماغية و هذا المرض المميت فرص نجاة المصابين به ضئيلة و أدويته مكلفة نادرة و رغم أن الأمور مازالت تحت السيطرة فإن الخطر الكبير في القادم.
سيتهمني بعضكم بإثارة الهلع و هذا صحيح فالهلع أهون من الموت بجرثومة و الخوف دافع غريزي للبقاء و يجب علينا المواجهة و اﻹستنفار لنقضي على عدونا قبل أن يقضي علينا.
لاحظوا المنحى التصاعدي في حرب العدو الجرثومية من حيث عدد المصابين و نوع المرض و إدخال أمراض جديدة و عدة طواعين مختلفة ينشرها في وقت واحد و أؤكد لكم أن العدو سينشر أوبئة فيروسية و قد بدأ بالسحايا و سينشر الجدري و شلل الأطفال و انفلونزا الطيور و غيرها و إن لم ينجح ذلك في إبادتنا أو إخضاعنا فقد يصل بهم الأمر لنشر أوبئة غير معروفة بجراثيم مطورة معملياً لا دواء لها و سيمنعون الأدوية و اللقاحات و سيقفلون الميناء و كل ما يستطيعوه سيفعلونه حتماً .
و إن أردنا النصر علينا ألا نتجاهل أو نتهرب فكل فعل يستطيعوه سنراه واقعاً أمام أعيننا اليوم أو غداً و لا تصدقوا خزعبلات قد تردع العدو كالمجتمع الدولي و قانونه و رأيه العام فهذه كلها أوهام و من يحسب حساب ذلك أحمق سيندم!!.
العدو الإنجليزي و بعد فشله عسكرياً بدأ حربه البيلوجية و لأنه ليس في الصورة فلن تتضرر سمعته التي سيحملها السعودي و بالتالي سيمارس الإنجليز جرمهم بلا حدود.
و لهذا فما أريد أن تفهموه يا قيادتنا أننا نفضل الموت بالصواريخ و الرصاص و لا نقبل أن يقتلنا عدونا بجرثومة يرسلها من مكتبه في لندن أو واشنطن و علينا أن نجرهم إلى الحرب جراً فنقتلهم ونأسرهم و نغلق البحر و نشعله ناراً تلظى و إن هاجت عليك الأمور عليك بأرداها .
و لعلمكم هم خائفون من مواجهتنا وجهاً لوجه على الأقل حالياً و ينتظرون حتى تفتك بنا الأوبئة و ينهكنا الحصار ثم ينقضوا علينا فلنحسم أمرنا و للنقض على عدونا …