وعلى الله فليتوكل اليمنيون ..
أكثر من سنتين واليمن يرزح تحت عدوان غاشم ، ليس له مبررات سوى القتل والقتل نفسه ، وبتأييد أممي وعالمي ودولي ، وسكوت مريب من الأمم المتحدة التي من المفترض أن تقف إلى جانب الشعب اليمني المغلوب على أمره ، والذي واجه ويواجه أعتى وأشرس حرب على مر العصور ، أعتى من الحربين العالمتين الأولى والثانية ، فقد استخدم العدو كل أنواع الأسلحة والصواريخ والقنابل المحرمة دوليا ،بل وجرب أسلحة جديدة وقتل بها مواطنين وأطفال ليس لهم في الحرب هذه لا ناقة ولا جمل .
لقد تمادى تحالف العدو بقيادة السعودية في التوغل بارتكاب أبشع الجرائم والمجازل التي تكاد تكون بشكل يومي كل هذا وحسب زعم النظام السعودي المتهالك من أجل القضاء على المد الشيعي الإيراني في اليمن ، فهل هؤلاء الأطفال الذين قضوا في مجازر عدة ، بسبب هذا العدوان الهمجي ، هم من روجوا ويوجون للمد الشيعي الإيراني المزعوم في اليمن ، أم أنه الإجرام بعينه وحب القتل وارتكاب الجرائم في حق هذا الشعب اليمني الأصيل والمسالم على مر التاريخ .
كان الأحرى بالعدو السعودي وتحالفه إن توجس خيفة من اليمنيين ان يجعل كل تلك الأموال الطائلة التي أنفقها على هذه الحرب ، في مشاريع حيوية لهذا الشعب كي يكسب وده وحبه ويأمن شره إن كان هنالك ما يستدعي للخوف ، كان الأحرى بعجوز النظام السعودي أن يكسب قلوب اليمنيين لا أن يخسرها وهي الآن تحمل الحقد الدفين نحو هذا النظام السعودي الأرعن لملايين السنين إن لم أقل لآلاف السنين والعصور .
ورغم تلك المخططات الفاشلة التي انتهجها العدوان السعودي وتحالفه المزدري وتماديه في ارتكاب الجرائم البشعة بغية إضعاف هذا الشعب الجبار إلا أن الانتصارات تتوالى للمجاهدين سواء في الجبهات الداخلية أو جبهات ما وراء الحدود ، والكل يعلم أن هنالك انتصارت عظيمة وكبيرة يحاول العدو تعتيمها إعلاميا ، ولكن الإعلام الحربي لها بالمرصاد .
العدو السعودي حاول جاهدا إخفاء ما يحصل في عمق أراضيه من انتصارات تتحقق على أيدي الجيش واللجان الشعبية بتوفيق من الله عز وجل ولا سيما الضربات الصاروخية الموجعة التي يتلقاها العدو في عمق داره .
بالأمس القريب أطلقت القوة الصاروخية صاروخا بالستيا من نوع بركان 2 وحقق أهدافة بدقة التي أرسل من أجلها ، ولم يعترف العدو بما حققه ذلك الصاروخ ، كما هي عادته في الضربات الصاروخية المتتالية ، إلا ان صفحات التواصل الاجتماعي تفضح كل تخرصات العدو وتكشف المستور ، وما هي إلا لحظات حتى ينتشر الخبر بتحقيق تلك الاهداف بالصوت والصورة .
ان المجاهدين اليمنيين يحقق الله لهم النصر تلو النصر لأنهم يتوكلون على الله حق توكله ، ولأن قضيتهم عادلة ، ويقاتلون دفاعا عن هذا الوطن ، رافعين رؤوسهم وهاماتهم عاليا ، واثقين من نصر الله لهم ، وعلى الله فليتوكل اليمنيون ….