الأدباء العرب: حاضرون عربيا وغائبون عالميا
أرض الوطن العربي أرضا خصبة ثقافيا رغم الظروف التي تمر بها، تبقى تلك الارض خضراء مزهرة ويبقى نخيلها شامخ والجميع يرفع هاماتهم ليروا ثمارها فلم تؤثر عليها الظروف التي تمر بها البلدان العربية من الحروب والنزاعات والاضطهادات وتنامي ظواهر التعصب والتشدد وسلب الحريات. فهي بقت تلك الارض الخصبة الولادة كما شهدناها سابقا وكما عرفناها منذ القدم الارض التي ازهرت ألمع كتاب ومثقفين الوطن العربي والتي مازالت تلد لنا بأستمرار المبدعين لكي يكونوا ازهار واقمارا مضيئة في ارض الوطن العربي.
فقد شهدت الساحة العربية الثقافية ميلاد جوائز أدبية كثيرة تكرم الكتاب والمبدعين في مختلف المجالات فبات الحديث عن الجوائز العربية يحتل حيز كبيرا في اهتمامات المثقفين والكتاب واثارت الكثير من جدل النقاد منهم مايراها نبراسا لتشجيع الكتاب والقراء، واخرين يرون عكس ذلك. ووسط هذا الجدل الملفت للانتباه نرى ان الثقافة العربية بدت تتنفس الصعداء خلال السنوات الاخيرة واسهمت الجوائز العربية بتدشين حراك ثقافي ترددت اصداءه شيئا فشيء الى العالمية.
وعلى رأس هذه الجوائز الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) فقد ضمت القائمة القصيرة لعام 2017 ست روايات لدول عربية مختلفة من بين 186 رواية مقدمة للجائزة العالمية للرواية العربية التي طرحت من خلالها مواضيع متنوعة وحساسة وجريئة. لكن لجنة التحكيم قد اختارت ست روايات من حيث معايير معينة.
اما جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة تمنح سنويا فهي تهتم بالمبدعين والمفكرين الشباب حيث من بين فروعها المؤلف الشاب، وايضا لديها اهتمامات بالاطفال فأهم فروعها ادب الطفل والكثير من الفروع منها الترجمة والاداب… حتى وصل مجموع جوائزها سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار).
بينما اسدل الستار على الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بعد ان استمر عشرة ايام مزهرة ببيع الكتب والترويج عنها، فضلا عن تقديم الانشطة الاجتماعية والثقافية وقد شاركة به 45 دولة وكانت الدول الاقتصادية لوسط افريقيا ضيفة شرف المهرجان.
من الدار البيضاء الى الخرطوم وتحديدا جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي التي تأسست في عام 2010 احتفاءا بالذكرى السنوية الاولى لوفاة الأديب السوداني الراحل (1929-2009). ومن بين الفائزين بها في الدورات السابقة الأردني-الفلسطيني صبحي فحماوي والمصري عمار علي حسن والسورية توفيقة خضور والسعودي مقبول العلوي. اما حصاد دورتها السابعة كانت مبدعون من دول عربية متنوعة هي مصر وسوريا والمغرب والعراق والسودان.
بمشاركة 750 دار نشر من 28 دولة منها 590 مشاركة بشكل مباشر و160 مشاركة غير مباشرة يفتتح معرض مسقط الدولي للكتاب دورته الثانية والعشرين وبحسب تصريحات وزير الاعلام العماني في مؤتمر صحفي إن إجمالي العناوين المطروحة بالمعرض “يبلغ 450 ألف عنوان متاحة عبر محرك البحث بالموقع الإلكتروني للمعرض منها 30 بالمئة إصدارات حديثة.
من جانب اخر وعلى نفس صعيد المهرجانات العربية لتكريم المبدعين والكتاب العرب فلم يغيب عن ساحة الجوائز مبدعين فن الكاركاتير حيث فاز فنانون من مصر وتونس ولبنان بجائزة محمود كحيل لرسوم الكاريكاتير والشرائط المصورة في دورتها الثانية والتي أُعلنت في العاصمة اللبنانية بيروت.
الجائزة العالمية للرواية العربية
قالت الفلسطينية سحر خليفة رئيسة لجنة التحكيم في بيان “من بين الكم الهائل من الروايات (186 رواية) التي تقدمت للجائزة العالمية للرواية العربية اخترنا ست روايات لما تتميز به من جماليات شكلية من حيث البناء الفني وتطوير الشخصيات وطرح مواضيع حساسة جريئة اجتماعيا تنبش المسكوت عنه وأخرى تتناول أزمات الوضع العربي المعقد كما تحتفي بالجوانب المضيئة من التراث العربي.”
وضمن القائمة روايات (في غرفة العنكبوت) للمصري محمد عبد النبي و(موت صغير) للسعودي محمد حسن علوان و(السبيليات) للكويتي إسماعيل فهد إسماعيل و(زرايب العبيد) لليبية نجوى بن شتوان و(مقتل بائع الكتب) للعراقي سعد محمد رحيم و(أولاد الغيتو – اسمي آدم) للبناني إلياس خوري. بحسب رويترز.
ويحصل كل مرشح من بين المرشحين الستة بالقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار فيما يحصل الفائز/الفائزة على 50 ألف دولار إضافية. وكانت القائمة الطويلة للدورة العاشرة للجائزة أُعلنت في 16 يناير كانون الثاني وضمت 16 رواية. وضمت لجنة تحكيم الجائزة في عضويتها الروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي والمترجم الفلسطيني صالح علماني والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو والكاتبة المصرية سحر الموجي. ومن المقرر إعلان اسم الفائز/الفائزة بالجائزة في 25 أبريل نيسان القادم خلال احتفال يقام في أبوظبي عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
جائزة الشيخ زايد للكتاب
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب والبالغ مجموع جوائزها سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار) القائمة القصيرة لفرعي (الترجمة) و(الفنون والدراسات النقدية) من بين تسعة فروع للجائزة. وشملت القائمة القصيرة لفرع الترجمة ثلاثة أعمال هي (العدالة والعقاب في المتخيل الإسلامي خلال العصر الوسيط) للمؤلف كريستيان لانغ وترجمه إلى العربية التونسي رياض الميلادي.
وكتاب (الاقتصاد والمجتمع – السيادة) للمفكر الألماني ماكس فيبر وترجمه من الألمانية إلى العربية التونسي محمد التركي وكتاب (الضروري في أصول الفقه لابن رشد) وترجمه من العربية إلى الفرنسية اللبناني زياد بو عقل. كما ضمت القائمة القصيرة لفرع الفنون والدراسات النقدية ثلاثة أعمال هي (خطاب الأخلاق والهوية في رسائل الجاحظ مقاربة بلاغية حجاجية) للباحث المغربي محمد مشبال و(آفاق الخيال الأدبي.. من المحاكاة إلى التفكيكية) للباحث السعودي صالح زياد. بحسب رويترز.
وضمت أيضا (فاعلية الخيال الأدبي.. محاولة في بلاغية المعرفة من الأسطورة حتى العلم الوصفي) للناقد العراقي المقيم في أستراليا سعيد الغانمي. وجائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة تُمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريما لإسهاماتهم في فروع (أدب الطفل) و(الترجمة) و(الآداب) و(المؤلف الشاب) و(التنمية وبناء الدولة) و(الفنون والدراسات النقدية) و(التقنية والنشر) و(الثقافة العربية باللغات الأخرى) و(شخصية العام الثقافية).
معرض الكتاب بالدار البيضاء
أسدل الستار على الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بعد 10 أيام زخرت إلى جانب بيع الكتب والترويج لها بالأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة. ومن أبرز هذه الأنشطة توقيع بروتوكول تأسيس (رابطة ناشري أفريقيا الوسطى) وذلك بعد أن حلت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا ضيف شرف على المعرض.
كما تم تسليم جائزة (أدب الرحلة) لعام 2016 بفروعها لكل من الروائية لطيفة الديلمي وشاكر لعيبي وفالح عبد الجبار من العراق وغدير أبو سنينة من فلسطين وعيسى بختي من الجزائر وزيد الرواضية من الأردن وأريج بنت محمد من السعودية. وكان من أبرز حضور المعرض الذين أقيمت لهم ندوات لمناقشة أعمالهم الروائي الفلسطيني ربعي المدهون والكاتب والإعلامي المصري ناصر عراق والكاتب والباحث الجزائري عيسى بخيتي والشاعرة المغربية عائشة البصري والباحث المغربي عبد الفتاح كيليطو. بحسب رويترز.
أُقيم المعرض بمشاركة 54 دولة واستضافة 11 وزيرا للثقافة من أفريقيا و40 ناشرا وكاتبا. ضم المعرض أكثر من 100 ألف كتاب. وقال ناشرون إن أكثر الكتب رواجا كانت الروايات والكتب الدينية وكتب الأطفال. وقدرت وزارة الثقافة المغربية عدد زوار المعرض هذا العام قبل انطلاق الدورة الثالثة والعشرين بأكثر من 350 ألف زائر.
معرض الكتاب بالدار البيضاء
أسدل الستار على الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بعد 10 أيام زخرت إلى جانب بيع الكتب والترويج لها بالأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة. ومن أبرز هذه الأنشطة توقيع بروتوكول تأسيس (رابطة ناشري أفريقيا الوسطى) وذلك بعد أن حلت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا ضيف شرف على المعرض.
كما تم تسليم جائزة (أدب الرحلة) لعام 2016 بفروعها لكل من الروائية لطيفة الديلمي وشاكر لعيبي وفالح عبد الجبار من العراق وغدير أبو سنينة من فلسطين وعيسى بختي من الجزائر وزيد الرواضية من الأردن وأريج بنت محمد من السعودية. وكان من أبرز حضور المعرض الذين أقيمت لهم ندوات لمناقشة أعمالهم الروائي الفلسطيني ربعي المدهون والكاتب والإعلامي المصري ناصر عراق والكاتب والباحث الجزائري عيسى بخيتي والشاعرة المغربية عائشة البصري والباحث المغربي عبد الفتاح كيليطو. بحسب رويترز.
أُقيم المعرض بمشاركة 54 دولة واستضافة 11 وزيرا للثقافة من أفريقيا و40 ناشرا وكاتبا. ضم المعرض أكثر من 100 ألف كتاب. وقال ناشرون إن أكثر الكتب رواجا كانت الروايات والكتب الدينية وكتب الأطفال. وقدرت وزارة الثقافة المغربية عدد زوار المعرض هذا العام قبل انطلاق الدورة الثالثة والعشرين بأكثر من 350 ألف زائر.
جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي
أعلنت جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي نتائج دورتها السابعة في فروع الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية والتي حصدها مبدعون من مصر وسوريا والمغرب والعراق والسودان. وقال مجذوب عيدروس الأمين العام للجائزة خلال حفل أقيم في قاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم إن عدد المشاركات بهذه الدورة بلغ 208 أعمال و18 دراسة من 28 دولة.
وفي مجال الرواية فازت بالجائزة الأولى وقيمتها 15 ألف دولار المصرية سناء عبد العزيز عن مخطوطة (فيدباك) بينما فازت بالجائزة الثانية وقيمتها 10 آلاف دولار السورية رامية عابد إسماعيل عن مخطوطتها (زمن الخيانة). وفاز بالجائزة الثالثة وقيمتها ثمانية آلاف دولار المصري محمد فهيم جاد عن مخطوطته (رواية النهضة).
وتقدم الجائزة للأعمال غير المنشورة من قبل بأي وسيلة من وسائل النشر مع الالتزام بعد نشر الأعمال المقدمة إلا بعدم الإعلان عن نتائج الجائزة. وفي فرع القصة القصيرة فاز بالجائزة الأولى المغربي لحسن باكور عن مخطوطته (الزرافة تظهر في غابة الأسمنت) بينما فاز بالجائزة الثانية العراقي ضياء جبيلي عن مخطوطته (ماذا نفعل) وذهبت الجائزة الثالثة للمغربي سعيد بودابوز عن مخطوطته (ثورة وثورة). بحسب رويترز.
وفي مجال الدراسات النقدية جنوب الصحراء فاز بالجائزة الأولى السوداني عمر محمد سنوسي عن دراسته (شرق أفريقيا) بينما فاز بالجائزة الثانية المصري مصطفى عطية عن دراسته (القرن المحلق) وفاز بالمركز الثالث السوداني أبو طالب محمد. وحازت الأكاديمية السودانية فدوى عبد الرحمن علي طه جائزة “شخصية العام الثقافية” كونها أول امرأة تنال درجة الأستاذية من جامعة الخرطوم.
معرض مسقط الدولي للكتاب
بدأ معرض مسقط الدولي للكتاب في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 750 دار نشر منها 590 مشاركة بشكل مباشر و160 مشاركة غير مباشرة من 28 دولة. ويقدم المعرض في دورته الثانية والعشرين 450 ألف عنوان كتاب 30 بالمئة منها إصدارات حديثة. وقال الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية نائب رئيس اللجنة الرئيسة للمعرض في كلمته خلال الافتتاح إن “معرض مسقط الدولي للكتاب يعد الأبرز على خارطة المناشط الثقافية في البلاد السلطنة.”
وكان من بين حضور الافتتاح وزير الإعلام عبد المنعم بن منصور الحسني ومستشار سلطان عمان للشؤون الثقافية عبد العزيز الرواس وعدد من السفراء والدبلوماسيين والكتاب والمفكرين. وسيرا على النهج الذي اتبعه المعرض منذ دورته العشرين بتسليط الضوء على مدينة أو ولاية عمانية بهدف إبراز ما قدمته هذه البقاع من إرث ثقافي وحضاري اختيرت صحار ضيف شرف المعرض هذا العام.
وقال الشيخ حمد “في عام 2015 تم اختيار نزوى لتكون ضيف شرف باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية… واستمرارا لهذا النهج وبهدف التعريف بالمدن والحواضر العمانية وإبراز إسهاماتها في التاريخ العماني تم اختيار صحار هذا العام نظرا لما لمكانة صحار في التاريخ العماني.”
وأشار إلى أنه على المستوى التاريخي تشير المصادر إلى أن صحار كانت عاصمة لعمان قديما. بحسب رويترز.
وبجانب عرض الكتب وحفلات توقيع الإصدارات الحديثة يقيم المعرض العديد من الأنشطة من بينها الأمسيات الشعرية والندوات والعروض الفنية والترفيهية للأطفال. ويشارك في تنظيم الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض كل من النادي الثقافي والمنتدى الأدبي واللجنة الوطنية للشباب واللجنة العمانية لحقوق الإنسان والكلية العلمية للتصميم ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وغيرها من الجهات.
جائزة محمود كحيل للكاريكاتير والرسوم
فاز فنانون من مصر وتونس ولبنان بجائزة محمود كحيل لرسوم الكاريكاتير والشرائط المصورة في دورتها الثانية والتي أُعلنت في العاصمة اللبنانية بيروت. وفازت المصرية دعاء العدل التي تعمل بصحيفة المصري اليوم بالجائزة عن فئة (الكاريكاتير السياسي) وقيمتها 10 آلاف دولار فيما فاز التونسي عثمان سلمي بالجائزة عن فرع (الشرائط المصورة) وقيمتها ستة آلاف دولار.
وذهبت الجائزة في فرع (الروايات التصويرية) وقيمتها 10 آلاف دولار للبناني فؤاد مزهر بينما فازت اللبنانية مايا فداوي بالجائزة عن فرع (رسوم كتب الأطفال) وقيمتها خمسة آلاف دولار. وفاز بالجائزة عن فئة (الرسوم التعبيرية) وقيمتها خمسة آلاف دولار المصري محمد مصطفى.
ونال الرسام اللبناني حبيب حداد جائزة (قاعة المشاهير لانجازات العمر) الفخرية والتي تمنح تقديرا لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير. كما نال مؤسسو مهرجان “كايرو كومكس” جائزة (راعي الشرائط المصورة) الفخرية والتي تمنح تقديرا لمن يدعمون الشرائط المصورة ورسوم الكاريكاتير بالدول العربية. بحسب رويترز.
تقدم الجائزة بفئاتها الخمسة إضافة للجائزتين الفخريتين في إطار مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية التي انطلقت من الجامعة الأمريكية في بيروت في 2014 لتكريم وتخليد تراث رسام الكاريكاتير اللبناني محمود كحيل (1936-2003) أحد خريجي الجامعة.