الكلكتابات فكرية
البعد السياسي لظاهرة الثقافة السياسية
في أحايين كثيرة تبرز محاولات لربط مفهوم الثقافة السياسية بالإيديولوجيات المنمطة تاريخيا لإضفاء نوع من التوجه الفكري المنحاز على مسارها الطبيعي، وهي عملية غير صحيحة وذلك لأن هذا الربط القسري يحيل الثقافة السياسية كتابع للإيديولوجية ويوقف عملية تطورها، وبالتالي تبدو الثقافة السياسية خارج حدود تعريفها وماهيتها الطبيعيين.
في حين تناولت العديد من الدراسات مفهوم الثقافة السياسية بالتحليل من الناحية النظرية، وتعد الدراسة المعنونة بـ«الثقافة المدنية» من أهم الدراسات النظرية التي عالجت ضعف الثقافة السياسية وانكماشها في بعض المجتمعات وشخصت بموضوعية الوسائل والأساليب الضرورية لفتح الآفاق أمام تطورها، من خلال رصد توجهات الأفراد الأساسية داخل المجتمع إزاء أربعة موضوعات أو محاور هي: