مبادرة لاسترداد أربعمائة مليار دولار
مبادرة لاسترداد أربعمائة مليار دولار
أربعمائة مليار دولار أمريكي إجمالي المبالغ الذي استولى عليها الفساد في اليمن خلال العقود الماضية وتم إيداعها في بنوك ومصارف وغسيلها في شركات تجارية وفقاً لتقارير ودراسات منشورة.
بهذا المبلغ يمكن إعادة اعمار اليمن وإحداث تنمية واسعة في عموم اليمن إذا ما تم استرداده وإعادته للخزينة العامة الموضوع بحاجة إلى إرادة وطنية وإرادة دولية خصوصا وان هناك معلومات بأن تلك المبالغ مرصودة وبالإمكان حجزها وتوريدها بشفافية للخزينة العامة في اليمن .. .
خصوصا وان المجتمع الدولي يعاني من أزمة مالية خانقة بسبب حرب وأوكرانيا وروسيا والأزمات الاقتصادية العالمية الذي يصعب التزام المجتمع الدولي بدفع تكاليف اعمار اليمن والحل لكل ذلك ولتحقيق سلام مستدام في اليمن يتم باسترداد الأموال الذي ابتلعها الفساد خلال العقود الماضية وبتعاون وتنسيق دولي ووفق الية شفافة لاستيعابها دون فساد أو اختلال ..
استرداد اليمن للأربعمائة مليار دولار الذي ابتلعها الفساد في العقود الماضية يحتاج فقط لتوافق دولي ووطني للحجز التحفظي عليها والذي معظمها مرصودة ويتم مباشرة تحويلها للخزينة العامة في اليمن وفق آلية شفافة لاستيعابها والبدء بصرف تكاليف إعادة الاعمار منها ..
يحتفل العالم باليوم العالمي لمكافحة الفساد في اليوم التاسع من شهر ديسمبر من كل عام ..
اليمن في عامنا هذا 2022م سيحتفل باليوم العالمي لمكافحة الفساد في ظل توتر شديد بين جميع الأطراف عقب انتهاء الهدنة الإنسانية في شهر أكتوبر الماضي دون تمديد رسمي بسبب عدم صرف مرتبات جميع موظفي الدولة في اليمن وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها وبأثر رجعي منذ انقطاعها ..
والذي كان صرف المرتبات سيحدث تغيير إيجابي في مسار الحرب في اليمن وخطوة نحو تحقيق سلام مستدام في اليمن وإيقاف الحرب بشكل كامل ودائم يعقب إيقاف الحرب ولضمان استدامة السلام إعادة الاعمار والتعويضات ..
والذي سيكون عرقلة ملف إعادة الاعمار والتعويضات لغم خطير يعيد تفجير الحرب في اليمن بشكل أوسع او الدخول في مرحلة اللاسلم واللاحرب وهذه أخطر المراحل كونها ترفع مستوى الاحتقان لدى جميع الأطراف للتمهيد لجولة جديدة من حرب مدمرة …
لنزع صاعق اللغم الذي سيفجر الحرب مرة أخرى يستلزم بذل جهود إيجابية لصرف المرتبات وإعادة الاعمار وصرف التعويضات ومن أموال الشعب الذي استولى عليها الفساد ..
الجميع في اليمن يصرح بمكافحة الفساد ولكن أهم عناصر مكافحة الفساد هو استرداد الأموال الذي ابتلعها الفساد وإعادتها إلى خزينة الدولة وهو ثمرة جهود مكافحة الفساد وهذا ما تعثر منذ عام 2013م حيث حاول حقوقيين ومكافحي فساد إعداد مشروع قانون استرداد الأموال الذي استولى عليها الفساد بإجراءات قانونية شفافة تمهيداً لرفعه إلى مجلس النواب لإصداره وتوقفت تلك الجهود دون جدوى ودون صدور القانون …
ورغم ذلك مازال الأمل يلوح في الأفق بإمكانية استرداد أموال الشعب المنهوبة الذي تقدر بحسب تقارير بـ أربعمائة مليار دولار أمريكي والذي بالإمكان استرداده بقرار من مجلس الأمن الدولي والبدء بإجراءات تحويلها وفقا لآليات شفافة الى اليمن والبدء بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة وفقاً لكشوفات عام 2014م المتفق عليها وبالدولار الأمريكي وبأثر رجعي منذ انقطاعها ووفقا لسعر الريال اليمني بمائتين ريال للدولار الواحد والذي سيحرك ذلك الاقتصاد الوطني ويحرك عجلة التنمية وصرف التعويضات اللازمة لكافة المتضررين من الحرب وبالتوازي مع ذلك يتم البدء باستيعاب المبلغ المذكور على ثلاث دفعات والبدء بإجراءات سريعة وعاجلة لإعادة اعمار اليمن وتشييد بنية تحتيه لإحداث قفزة تنموية تضمن سلام مستدام في اليمن .
استمرار المبالغ الذي ابتلعها الفساد في اليمن خلال العقود الماضية دون حجز ودون استعادة يعزز من استمرار الفساد كون ثمرة مكافحة الفساد استرداد الأموال الذي ابتلعها الفاسدين … كما يؤسس لجولات حرب قادمة بأموال الشعب المنهوبة ..
والحل الوحيد لإيقاف الحرب و تحقيق سلام مستدام في اليمن هو باسترداد أموال الشعب المنهوبة وتحويلها لدفع تكاليف إعادة اعمار اليمن وصرف المرتبات ..
وفي الأخير :
نأمل أن يتم الاحتفال في اليمن باليوم العالمي لمكافحة الفساد لعامنا هذا 2022م بخطوات إيجابية ومتسارعة وتعاون جميع القوى الوطنية مع المجتمع الدولي لتحقيق ثمرة مكافحة الفساد في اليمن باسترداد أموال الشعب اليمني الذي ابتلعها الفساد خلال العقود الماضية وتحويلها وفق اليات شفافة للخزينة العامة في اليمن لدفع تكاليف إعادة اعمار اليمن ودفع التعويضات ومرتبات جميع موظفي الدولة وفق كشوفات عام 2014م المتوافق عليها وبأثر رجعي منذ انقطاعها و لتحقيق لسلام مستدام وإيقاف دائم للحرب واحداث قفزة تنموية شاملة تنقل اليمن من مربع الحرب والفقر الى مربع السلام والتنمية الذي سيكون له مردود واثر إيجابي على اليمن والإقليم والعالم ..
ونأمل تنفيذ مبادرة لاسترداد أربعمائة مليار دولار ابتلعها الفساد لإعادة اعمار اليمن.
* عبدالرحمن علي الزبيب
ناشط حقوقي اعلامي ومستشار قانوني – اليمن
Law711177723@yahoo.com