كتابات فكرية

 قضاه في خدمة الوطن !!!

ن ……والقلم

 قضاه في خدمة الوطن !!!

عبد الرحمن بجاش

لازمتان عجيبتان الأولى لحقت بالطيبين والسيئين ، السرق و النزهاء ، المنافقين والمطبلين ، والثانية ظلت ديباجة أي خبر لعودة كل من ركب على ظهورنا لاسلمه و حفظه !!! ، الأولى ” قضى معظمه في خدمة الوطن ” و” عاد بحفظ الله الى أرض الوطن ” …

طيب قضى معظمه ، والباقي قضاه في خدمة من !!!معظمهم قضاه في خدمة اللجنة الخاصة وما تعنيه !!!! والثانية دللت دائما على عجز الإعلام اليمني ..

لانهرب من الموت ، ونؤمن به قضاء وقدرا ، وعندما نبدي حزننا و فجيعتنا لوفاة فلان من الناس ، فنبدي لأن معظم من توفي من اولئك الرجال الذي حكم عليهم بالموت البطيئ في بيوتهم وكانوا من أفضل القدرات والكفاءات …حكم عليهم بالاعدام فقط لأنهم أكفاء وقادرين وافضل من رؤسائهم !!! ولذلك كان لزاما أن يموتوا بالبطيئ !!! لاتركوا المخلصين يخدموا الوطن ولا هم قدموا شيئا يذكر!!!

جلست على احد كراسي الباص المؤلف من طابقين الذي نقلنا الى الفندق في فرانكفورت ، قلت لمن يجلس بجانبي وانا شديد الفضول وافرض نفسي لمعرفة الناس احيانا بفجاجة !! ، من الاخ ؟ قال : فلان ، قلت ايش هذه الصدفة وددت التعرف عليك واذا انا اجدك هنا !! ، قال : والاخ ؟ ذكرت اسمي ، فاذا به يقول وانا اقرأ لك وتمنيت ان اتعرف عليك …هو كان رئيس مجلس إدارة …..، قلت له بعد مقدمات التعارف ، اعرفك عن بعد من خلال …..، قال : هااا صديقي ، أيش هو زعلان مني ؟

صاحبنا هذا كان قد تعلم مبادئ كل شيء من ذاك ، وبحكم قربه من الباب العالي تم تعيينه ، ليتخذ قرارا بتعيين فلان المدير القانوني مستشارا!! والمستشار في هذه البلاد يعمل كل شيء إلا أن يستشار!!!

ابعده لانه علمه الحروف الاولى …وظل صاحبي مرميا بعدها في البيت إلى أن توفي قهرا!!! ، كثيرين يرغبون حقا في خدمة الوطن ، يقف الفساد سدا منيعا امامهم …هنا أتذكر أحدهم بمرارة ، د. يحيى البابلي الرجل الاستثنائي المقتدر والكفؤ ، والخلوق الى حد الدماثة على المستوى الشخصي رحمه الله

أمثاله في بيوت كثيرة ماتوا مبكرا ، ومرضهم مقدرتهم وكفاأتهم …وهناك اسماء واسماء …

والان البيت فيها الكثيرين ومن يركبون ظهرالخيل الجهلة وما في حكمهم …

لله الامرمن قبل ومن بعد .

*من صفحة الكاتب بالفيس بوك

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى