عمليه الضبة ترسم للغزاة خارطة طريق للخروج من اليمن
د/ محمد علي الهادي
شكلت عملية الضبة خارطة طريق لدول العدوان للخروج من مأزق أشواك تين اليمن، والتي لا طريق أمن لها سوى الذي تحدده صنعاء وأي خروج عن الطريق سيكلفهم ما لم يكن في حساباتهم المخيبة،
ودقت التوقيت للعملية أهم من العملية نفسها وهذا ما تعرفه دول العدوان أكثر من غيرهم،
تحذيرات القيادة لا شك أنه تم سماعها حتى صم الاذان، فالعملية سبقها عدة عروض عسكرية مهابة شاهدها وسماعها العالم كله، تبع ذلك العديد من التحذيرات المسنودة بتردد صدى صوت طبلة الحرب المتكررة في العديد من العروض العسكرية والتي تخللها فصل الخطاب بالقول كان آخرها تحذير السيد القائد عبد الملك الحوثي سلام الله عليه في كلمة المولد النبوي، وها هي تترجم بعد القول فعل بتقليم أظافر لصوص وناهبي ثروات اليمن.
وما يميز القيادة هو تكرار التحذير المباشرة في عملية الضبة البسيطة،بعد إبلاغ طاقم السفينة المباشر، كما تم الاستهداف مع الحرص على الحفاظ على امن السفينة وطاقم السفينة والتي تعتبر من أهم المعادلات الإيجابية التي تميل بكفة ميزان السيادة اليمنية، وهذا ما يميز القيادة عن حجم فجور دول العدوان والتي بدأت عدوانها دون أي مقدمات.
تم قصف اليمن من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية شجرا وبشرا وحجرا ، تم قصف الحاضر والماضي والمستقبل ، دون وجود أي اعتبارات، حيث تم استهداف وبشكل ومباشر صالات العزاء والاعراس، ومنازل الآمنين، استهدفو الأخضر واليابس البر والبحر السهل والجبل الصغير والكبير، لكن نهاية الحرب خيار صعب بالنسبة لهم لكن سيأتي اليوم وقريبا جدا للإقرار بانتصار اليمن. خاصة بأن وصلوا لقناعة كاملة بان نتائج المعادلة لم تعد في صالحهم،وم عملية الضبة إلا أحدى المعادلات.