اليمن في عيون قادة العالم
اليمن في عيون قادة العالم
توفيق المحطوري
ليس أمر غريب أن نسمع بعض قادة العالم وكثير من الأحرار من مختلف الشعوب والمذاهب والطوائف من يثني ويشيد بالموقف اليمني ويعترف لليمن بأنها تمكنت بمفردها في بناء نفسها وأصبحت دولة في مصاف الدول الكبرى تفرض نفسها قولا وفعلا كدولة ذات سيادة وقرار حر ومستقل في إدارة شئونها الداخلية وتحديد مصيرها ، و لتقول كلمتها وتبدي برأيها كذلك في ما يتعلق بالشأن العالمي باعتبارها جزء لا يتجزء من هذا العالم ، تهتم بمستقبله على كل المستويات ومختلف الأصعدة إنسانيا وأخلاقيا وامنيا واقتصاديا ..الخ.
من هذه الإشادات ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس أن فلسطين واليمن قدما دروسًا للعرب وللسوريين بشكل خاص، كونهما متشاركتين في نفس مبادئ الحرب، حيث واجهت الثلاث الدول القتل والإرهاب والحصار والتدمير وغير ذلك من المعاناة التي نراها فيها.
وتابع قائلا :إلى أنه رغم أن الوضع في سوريا يختلف عن الوضع في اليمن وفلسطين حيث تعاني الأخيرتين من أوضاع أصعب من سوريا بكافة الأوجه والمعاني، إلا أنهم قدموا دروسا في العزة والشهامة والكرامة والإرادة في حب الوطن.
والحقيقة أن الثقافة القرآنية و التي جسدها الموقف اليمني محليا وعالميا بفضل الله وبفضل السيد القائد يحفظه الله ، وبمساندة الشعب والجيش واللجان الشعبية جعلت من اليمن محط احترام وتقدير كبيرين من معظم الأحرار في هذا العالم وجعلت منه ابيضا لاعب أساسي ومهم ورقم صعب ومن الصعب تجاوزه ، وأصبح الموقف اليمني موقف ملهم وقدوة للآخرين في سبيل الحق ونصرة المظلوم ومواجهة الطاغوت وأيضا مثالا يحتذى به في الإيثار والتضحية وتجسيد القيم والأخلاق الإنسانية بشهادة واعتراف قادة ورؤساء أمثال الرئيس السوري والروسي وغيرهم.
إن على الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى أن تدرك انه يمكن للجميع الوصول الي ما وصل إليه الشعب اليمني إذا ما تحركوا وفق الثقافة القرآنية وتحت قيادة تتحرك من منطلق وأسس الثقافة القرآنية.