القحوم صوت العقل والمنطق
القحوم صوت العقل والمنطق
عبدالرحمن مطهر
تشن هذه الأيام على الأستاذ علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله من قبل البعض هجمة غير مبررة ،وللاسف من بعض المحسوبين على انصار الله، وذلك بسبب ثباته على مواقفه المنصفة ، وعدم انخراطه في مهاجمة أي مكون كما يريد البعض يا إما أنت معنا أو ضدنا.
لذلك دائما ما يثبت الأستاذ علي القحوم انه فعلا صوت العقل والمنطق، والشخص الذي يذكرنا دائما بالرئيس الشهيد صالح علي الصماد رحمه الله، وبمواقفه المتوازنة مع الجميع ، الأمر الذي غرس احترامه لدى الجميع حتى لدى أشد أعدائه ، وهكذا هو الأستاذ العزيز علي القحوم يجبر كل من عرفه أو عرف مواقفه إلا أن يحترمه ويقدره.
في كل مناسبة يحضرها الأستاذ القحوم ندرك أننا أمام صماد جديد أمام صوت ثوري قوي منصف ، يقف على مسافة واحدة من الجميع ، همه الوحيد هو الوطن، ولا غير الوطن.
كما لاحظت العديد من قيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية يمدحون الاستاذ علي القحوم وتعامله الراقي مع الجميع،وعدم امتعاضه من مخالفة البعض لأراء واطروحات أنصار الله، بل ما كان صحيح يؤيده حتى لو كان طرح بعض قيادات انصار الله مخالف لذلك ، معتبر ان كل ذلك عبارة عن وجهات نظر التي لا تفسد الود أبدا.
أيضا مؤخرا لاحظت رد الأستاذ علي القحوم المعارض لمهاجمة أي شخص من معارضي أنصار الله ،فزاد احترامي لهذه القامة الوطنية وبلغته الراقية ، ومعارضته في مهاجمة أي شخص سواء كان من أنصار الله أو من معارضيهم، قائلا للبعض :” نتمنى أن تتخطوا عقلية المؤامرة وان ترتقوا بمستوى المرحلة وان تتركوا لغة التخوين وقذف السباب على الآخرين، فهذه لغة لن تجدي وهي تفرق ولا تجمع وان كان ولابد فالحديث والردود والتعليقات تكون بمستوى ما يطرح وما يتردد وتوضيح بما يلزم دون الدخول في المهاترات أو السباب أو النعت وتوزيع التهم والتخوين والعمالة والتهكم والسخرية والتهديد والرعيد وهذا هو ما يخل ويضعضع الجبهة الداخلية ويخدم الأعداء ويقدم لهم مادة دسمة”
ويقول القحوم في تغريدة له :”المرحلة تتطلب تضافر الجهود الوطنية في تعزيز الجبهة الداخلية والابتعاد عن المهاترات التي لا فائدة منها إطلاقا واختلاق معارك جانبية وترك ما هو أهم واستراتيجي فالأمريكان يتحركون بشكل علني وأدواتهم الأخرى ومؤامراتهم مستمرة وأمام التحديات والمخاطر المحدقة بالبلد كل البلد تحتم المسؤولية الوطنية المطلقة أن تسخر كل الجهود الوطنية في مجابهة الأعداء وتوجيه السخط عليهم”
نعم هذا هو كلام الأستاذ علي القحوم ،وهكذا هو الرجل القيادي الكبير ، وأحد قادة أنصار الله ، يجمع ولا يفرق خاصة في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها اليمن.
أخيرا الأستاذ علي القحوم ليس بحاجة أن اكتب عنه ، ولكن هذا واجبنا للحفاظ على هذا الأصوات الوسطية المعتدلة ،بعيدا عن التشنج والحنق الذي نلاحظه من البعض، واليمن بالتأكيد لن يستقر إلا في ظل وجود هذه الأصوات الوسطية ، والتنوع الثقافي والمذهبي وليس في ظل لون واحد وهذا ما يعمل على الحفاظ عليه الأستاذ العزيز علي القحوم ..
اقرأ أيضا:محمـد الرباعي..وختام نضاله الوطني في صف الشعب