الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الصحافة والقضاء في اليمن
الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الصحافة والقضاء في اليمن
بقلم/ عبدالرحمن علي الزبيب
مصطلح الذكاء الاصطناعي ( مجموعة من الأفكار والتقنيات والأساليب التي تتعلق بقدرة نظام الكمبيوتر على أداء المهام الذي تتطلب عادة ذكاء بشري )
وبداية الذكاء الاصطناعي كانت منذ عام 1950م حيث تسائل عالم رياضيات هل يمكن للآلات أن تفكر ؟ هذا التساؤل أشعل شراره الذكاء الاصطناعي كمجال دراسي هام .
وتشترك جميع أساليب الذكاء الاصطناعي في استخدام الخوارزميات لحساب البيانات وتحديد الأولويات وتصنيفها وارتباطها أو تصفيتها .
والخوارزمية هي مجوعة من الخطوات أو التعليمات التي تهدف إلى تحقيق هدف محدد من تنظيم المعلومات وصولا إلى إجراء العمليات الحسابية .
جميع مجالات الحياة وتخصصاتها بحاجة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتجاوز الصعوبات والحد من الاختلالات والقصور وتحسين أداء الجهات المنوط بها مهام وأعمال هامه من مجالات الحياة وسنوضح بشكل موجز تعريف عام عن الذكاء الاصطناعي بشكل عام في جميع المجالات ونخصص جزء لتوضيح استخدامه في الصحافة والقضاء باعتبارهما مجالين هامين وملامسه بشكل مباشر للمواطن وأي تحسين سيلمسه المواطن ويشجع على التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة مع التركيز على أهمية تامين تلك التقنيات بشكل قوي لمنع اختراقها وتعطيلها.
وبمتابعة الساحة الدولية نلاحظ تسارع التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة وتنخرط جميع دول العالم في السباق نحو تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي للمساعدة والتسهيل بالقيام بمهام وأعمال تحتاج لفترة طويلة ويتم عبر منظومة الذكاء الاصطناعي اختصار الوقت والجهد والمال لإنجاز مهام وأعمال هامه وبجودة عالية وتجاوز الصعوبات والمعيقات التي كانت تعيق انجاز كثير من المهام والتكاليف .
وفي اليمن يلاحظ التجمد والتوقف عن ولوج هذا المجال التقني الهام جدا والتركيز على التخوفات والمخاطر من استخدام الذكاء الاصطناعي دون النظر إلى الفرص المتاحة التي بالإمكان الاستفادة منها وإمكانية التقليل وتخفيض هامش المخاطر والتهديدات بإجراءات حماية لتلك التقنية واستخدامها .
مبرر التخوف والتهديدات غير منطقي وغير مستساغ للانزواء عن العالم وتحويل اليمن إلى قرية خالية من تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته والذي نؤكد على إمكانية صناعة وبرمجه وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر كوادر وطنية والذي لا تحتاج إلا إلى فنيين ومتخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والخوارزميات وكذلك إلى متخصصين محترفين في المجالات المختلفة في مؤسسات الدولة لتشخيص المشاكل والصعوبات والاختلالات التي يعانوا منها ومقترحات المعالجة لها ويقوم الفنيين والتقنيين بعكس تلك التصورات في برامج تقنية وذكاء اصطناعي للمعالجة وسد الثغرات ومعالجة المشاكل والاختلالات.
البعض يطرح بأن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تكاليف باهضة و تقنيات عالية المستوى غير قادرين في اليمن على توفيرهما وهذا طرح خاطئ فتصنيع وإنتاج برامج الذكاء الاصطناعي لا تحتاج إلا لإرادة وطنية والى فرق عمل محترفة ومتخصصة في المجال التقني يساعدهم في ذلك خبراء في التخصصات المختلفة لوضع التصورات العامة للاستفادة وتحديد الاحتياج للذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة مع التركيز أيضا بموازاة ذلك على الأمن السيبراني والأمن التقني لحماية برامج الذكاء الاصطناعي من الاختراق أو التحكم سلبا فيها وهذا ليس صعب ولا مستحيل أذا توافرت الإرادة لتحقيق ذلك .
كان لدينا تصور خاطئ عن الذكاء الاصطناعي وانه من الصعوبة وبل استحالة استخدامه في مجالات الحياة المتعددة في اليمن كونها تقنية عالية وباهضة الثمن والتكاليف وتحتاج إلى تراكم خبرات لسنوات وعقود طويلة كل هذا التصور الخاطئ انقشع بعد أن شاركنا في برنامج تدريبي لمدة شهرين سبتمبر وأكتوبر 2024م الذي نفذته شبكة أريج للصحافة الاستقصائية بالتعاون مع جهات ومراكز دراسات بحثية تقنية ومع مبادرة قوقل لنشر أساسيات الذكاء الاصطناعي والذي اتضح لنا أن الذكاء الاصطناعي وبرمجته وتصنيع البرامج التقنية لذلك ليست مستحيلة وأنها متاحة ولا تحتاج إلى تقنيات عالية ولا تكاليف باهضه فقط تحتاج لإرادة وفرق محترفة من التقنيين الوطنيين لصناعة تقنيات ذكاء اصطناعي إيجابية تخدم الإنسان في جميع مجالات الحياة ووجوبيه البداية في اقرب وقت ممكن لتتراكم الخبرات لدى تلك الفرق الوطنية التقنية وتتراكم المعلومات والمهارات اللازمة لإنتاج برامج ذكاء اصطناعي إيجابية وطنية وحمايتها بتقنيات أمن سيبراني عالي المستوى لمنع أي اختراق أو تخريب أو تحكم فيها .
ولا ينحصر الذكاء الاصطناعي في الذكاء الاصطناعي التوليدي ( Generative AI) ويقصد بها الأنظمة التي تنشئ محتوى جديد والذي يبدو كأنه صنع بواسطة البشر .
وان كان الذكاء الاصطناعي التوليدي هو قسم من أقسام الذكاء الاصطناعي ولكن ليس هو جميع مجالات الذكاء الاصطناعي فهناك مجالات متعددة وهامه أخرى ومنها التعليم الآلي والتعليم تحت الإشراف.
وكمثال حي للاستخدامات الإيجابية للذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة نوجز أهمها في مجالات القضاء والصحافة كالتالي :
أولا : استخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء اليمني
يعاني القضاء اليمني من كثير من الصعوبات والمشاكل والتي تحتاج إلى تكاليف وجهد ووقت كبير لمعالجتها وتحسين أداء القضاء بشكل سريع وعاجل يلامسه المواطن اليمني بإجراءات ملموسة في الواقع وليست فقط خطط وتصورات .
ويستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة معظم الاحتياجات والصعوبات في القضاء اليمني وأهمها :
1-استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة وتدوين محاضر جلسات التحقيق والمحاكمة والأحكام والقرارات بتحويل الصوت إلى نصوص مكتوبة.
حيث يعاني القضاء اليمني من عجز كبير في الكادر العامل في المحاكم والنيابات المختصين بكتابة محاضر التحقيقات وجلسات المحاكمة وتحصيل الأحكام والقرارات والذي يتسبب في تطويل الإجراءات .
وبالإمكان الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحويل الصوت إلى نصوص مكتوبة ليتم مباشرة وبشكل سريع إثبات ما يطرحه أطراف الخصومة القضائية وقرارات المحكمة والنيابة و عرائضهم وصولا إلى تحصيل وإنجاز الأحكام القضائية وقرارات النيابة في القضايا عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي .
2-استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم ورفع الدعاوى والرد عليها والسير في إجراءاتها عن بعد دون الحضور لمبنى المحكمة والنيابة مع التثبت من صفة الأطراف عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يعاني المواطن اليمني عند لجوءه للقضاء من روتين رفع الدعاوى وتقديمها وإعلان الأطراف بها والرد عليها والذي ينهك المواطن ويهدر طاقة وجهد ووقت ومال الأطراف لتحقيق ذلك والازدحام والاكتظاظ في مباني مؤسسات القضاء والذي يضع مجلس القضاء الأعلى مقترحات سنويا لإنشاء مباني جديدة بتكاليف باهضه وتوسيع المباني الحالية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من أطراف الخصومة القضائية .
والذي بالإمكان معالجة ذلك عبر إنشاء تطبيق الكتروني يتم عبره رفع وتقديم الدعاوى القضائية وإعلان الأطراف الأخرى بها واستقبال الردود والتعقيبات واستيفاء الوثائق والمعلومات ليتم بعدها مباشرة تحديد موعد جلسة محاكمة أو تحقيق القضية والذي يختصر ذلك جهود كبيرة من تكاليف إعلان ورفع وتقديم الدعاوى والردود والتعقيبات وأصبح عمل القاضي سهل جدا في نظر القضية وعقد جلسات بشكل سريع وانهاؤها خلال جلسات محدودة وإصدار القرار أو الحكم فيها وهنا يكون للذكاء الاصطناعي دور إيجابي وهام لتسريع إجراءات التقاضي
3-الربط الشبكي لجميع المعلومات في منظومة القضاء للحد من التلاعب في الحقوق والطلبات
يلاحظ أن معظم إدارات المحاكم والنيابات في اليمن تسير بشكل يدوي بحت دون أي استخدام للحواسيب والأنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وهذا يشجع على انتشار التزوير والمعلومات الخاطئة وصدور أحكام وقرارات متناقضة من عدة محاكم لعدم وجود ربط شبكي بين جميع إدارات وأقسام كل محكمة نيابة مع المنظومة القضائية الموحدة وعدم تفعيل الذكاء الاصطناعي في المقارنة في المعلومات والبيانات وأسماء الأطراف لكشف أي تلاعب في المعلومات والحقوق ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر أحكام انحصار وراثة الذي يعتبر من اخطر الأحكام لأنه يبنى عليها حصر ورثة المورث وتقسيم التركة بين من وردت أسماؤهم وصفاتهم في ذلك الحكم حيث يقوم البعض باستبعاد بعض الورثة من تلك الأحكام ويتم حرمانهم من حقوقهم الشرعية في تركة مورثهم كما يحدث إن يتم إصدار أحكام انحصار وراثة متناقضة من عدة محاكم في عدة محافظات لنفس المورث وبمعلومات مختلفة وما كان لهذه الأخطاء والاختلالات أن تحصل إذا ما تم الربط الشبكي لجميع المحاكم والنيابات بمنظومة الكترونية موحدة يتم كشف أي تعارض أو تكرار أو أخطاء عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمقارنة والفحص وكشف أي اختلال أو تلاعب ويقاس على ذلك جميع القضايا والأحكام والقرارات وكذلك إمكانية الربط الشبكي مع مؤسسات الدولة الأخرى مثلا في أحكام انحصار الوراثة مع مصلحة الأحوال المدنية وفي قضايا الأراضي الربط مع هيئة الأراضي وهكذا جميع الجهات ذات العلاقة
4-إجراءات تنفيذ الأحكام القضائية والقرارات
يكابد المواطن اليمني الصعوبات لتنفيذ الأحكام القضائية والقرارات وتهرب المنفذ ضدهم من تنفيذ تلك الأحكام والقرارات بل وفي بعض القضايا تهرب طالب التنفيذ عن السير في إجراءات تنفيذ أحكام وقرارات قد تتسبب له بضرر مباشر او غير مباشر وهذا ما كان ليتحقق لو تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والربط الشبكي بين المحاكم والنيابات وجهات إنفاذ القانون من جهات أمنية وغيرها لضبط المنفذ ضده بشكل أسرع والسير العاجل في تنفيذ الأحكام والقرارات وفي الحقوق الحجز على الأموال في البنوك والأصول والعقارات وغيرها ومنع التصرف فيها بشكل سريع وعبر تقنيات الذكاء الاصطناعي العاجلة.
5-استخدام الذكاء الاصطناعي في التفتيش القضائي
يكابد التفتيش القضائي الصعوبات في الرقابة والتقييم للقضاة وموظفي المحاكم والنيابات وأعمالهم وكشف الاختلالات وضبطها والذي يحتاج إلى حملات تفتيش عادية ومفاجئة وغيرها وكان بالإمكان تقليل ذلك وتحسين أداء التفتيش القضائي للرقابة والتقييم وكشف الاختلالات في جميع المحاكم والنيابات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدام منظومة الكترونية لإدخال جميع المعلومات أولا بأول فور حصولها دون تأخير ولا تعديل وهنا ستتضح الإشكاليات والاختلالات التي يرتكبها القضاة وموظفي القضاء وسينحصر دور التفتيش في ضبط القائمين على إدخال المعلومات وعدم تلاعبهم وعدم إدخال معلومات خاطئة عن القضايا المنظورة .
وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ستظهر بضغطة زر القضايا الذي يغيب باستمرار عن الجلسات والموظف الغائب والمهمل في عمله والاختلالات في إجراءات القضاة وموظفي القضاة ليتم مباشرة اتخاذ إجراءات عقابية ومعالجات حازمة ورادعة لضبطها وضمان عدم تكرارها وسيختصر ذلك على التفتيش القضائي الجهد والوقت والمال ويفعل دور التفتيش القضائي بشكل إيجابي وكبير ويحد من الاختلالات ويردع مرتكبيها.
ثانيا : استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة والاعلام
من أهم مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي هو في الصحافة والإعلام الذي يحتاج إلى السرعة في تلقي الأخبار والمعلومات وصناعة الأخبار وتحليلها وإرسالها ونشرها وهنا يكون لتقنيات الذكاء الاصطناعي دور إيجابي كبير في تحسين أداء وسائل الإعلام للقيام بدورها وتحقيق أهدافها المناطة بها بسرعة عالية وجودة مرتفعة وتكاليف ووقت أقل وأهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة :
1-الحصول على معلومات وإخبار جديدة فور صدورها ومن مصادر موثقة ومتعددة ومختلفة
2-تحليل تلك المعلومات والأخبار بشكل إيجابي للوصول إلى أخبار صحيحة وكشف أي معلومات مظللة وتصحيحها.
3-المقارنة بين المعلومات المتعددة من مصادر مختلفة عن أي خبر للوصول إلى الحقيقة
4-النشر الواسع والهام للأخبار والبرامج إلى اكبر عدد ممكن من المستهدفين ورفع عدد الجمهور المتابعة والمتلقي للأخبار والمعلومات من البرامج الإعلامية والمقالات والدراسات الصحفية المنشورة وإمكانية الوصول إلى الجمهور المهتم بها ووفقا لاختصاصاتهم واهتمامهم الذي يكشفه الذكاء الاصطناعي بسرعة وبضغطة زر واحدة وبتكاليف وجهد أقل.
5-الترجمة للمعلومات والأخبار من مصادر متعددة وبجودة عالية ومصطلحات صحيحة وحقيقية وفي وقت اقل بضغطة زر وبجودة عالية .
وأهم نقطة نريد توضيحها في نهاية دراستنا ومقالنا الموجز هذا بأن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الوطني لا يعني الاستغناء عن الكوادر البشرية بل على العكس من ذلك فما زال للكوادر البشرية دور هام وايجابي في التحقق والتصحيح وتجويد مخرجات الذكاء الاصطناعي كون الذكاء الاصطناعي دوره تكميلي للجهد البشري لا بديل له وإنما يرتقي أداء الكوادر البشرية والابتعاد عن الروتين الممل والغرق في تفاصيل ليس ذا أهمية وإيكال الذكاء الاصطناعي في ذلك لتتفرغ الكوادر البشرية في الإبداع والابتكار والتطوير بشكل أسرع ووفقا لمدخلات جيدة تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل جيد للكوادر البشرية لاستخدامها بشكل إيجابي متميز.
وفي الأخير :
نؤكد على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الحياة في اليمن المتعطشة لهذه التقنية الهامة الذي تعالج أهم الإشكاليات بجهد ووقت أقل وجودة عالية .
من المعيب استمرار تجاهل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتخوف من استخدامها خشية من الاختراق والتحكم في تلك التقنيات بشكل سلبي .
يجب أن يتم عاجلاً إنشاء وتشكيل فرق تقنية محترفة ووطنية تقوم بتسهيل الانتقال السلس والسهل إلى الذكاء الاصطناعي واستخدامه بشكل واسع في جميع مجالات الحياة وبموازاة ذلك تشكل فرق تقنية متخصصة لتعزيز الحماية السيبرانية لتلك التقنيات لمنع اختراقها أو تعطيلها ونحن نؤمن بكوادرنا الوطنية أن بإمكانها تحقيق ذلك وبجودة أعلى من أي خبرات أجنبية أخرى .
ما أوضحناه في هذه الدراسة الموجزة من تعريف موجز بالذكاء الاصطناعي وأهمية استخدامه وكمثال إيجابي وواقعي استخدامه في القضاء والصحافة في اليمن .
ونأمل أن تكون هذه الدراسة هي الشرارة لإطلاق واسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في اليمن في جميع مجالات الحياة من قضاء وإعلام وخدمات ومكافحة فساد وغيرها من المجالات الذي سيكون دورها أفضل في ظل استخدام تقنيات ذكاء اصطناعي إيجابية وطنية ومحترفة ومتخصصة لإنجاز أفضل بوقت وتكاليف أقل وجودة أعلى وأفضل وسرعة أكبر…
ونؤكد بأهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته في الصحافة والقضاء في اليمن الفرص والتحديات.
عبدالرحمن علي بن علي الزبيب
إعلامي مستقل ومستشار قانوني
law711177723@yahoo.com
اقرأ أيضا للكاتب:إجراءات لاستعادة ثقة الشعب اليمني بالقضاء