كتابات فكرية

اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والرد المزلزل من محور المقاومة

اغتيال الشهيد إسماعيل هنية والرد المزلزل من محور المقاومة

بقلم:أحمد سليم الوزير

ارتحل الفارس وترجل إلى جنات الخلد ، لقد التحق إسماعيل هنيه بأبنائه وأحفاده ، لقد تركنا بعد حياة حافلة بالإنجاز والثبات و يكفيه فخرا أن السابع من أكتوبر كانت آخر الإنجازات العظيمة ،

نعم سوف يرحل الجميع لكن وحدهم الشهداء هم الأحياء.

 وأتذكر أبيات للشاعر الوالد قاسم بن علي الوزير ينعي بها أحرار الأمة الذين استشهدوا ..

ذهبوا ..نعم يا صحابي ذهبوا

وترجل الفرسان وانسحبوا

و طووا بيارقهم وقد تركوا

الق الضحى في الأفق ينسكبُ

نشروا على الدنيا فضائلهم

واستشهدوا في الحق واغتربوا

الغافرون ..إذا همو غَلَبُوا

والصابرون إذا همو غُلِبُوا

تبكي السيوف على فوارسها

وتنوح فوق رفوفها الكتبُ.

رحلت يا إسماعيل هنيه ، تركت دماء حارة لا تبحث سوى عن الثأر ، نعم قد تنكس يا صاحبي أعلمنا لكن سيوفنا لتوها خرجت من أغمادها ولن ترجع إلى بزوال هذا الصهيوني اللعين.

لقد اختار العدو اللعين إيران لأنه يعلم بغباء العرب وكون بعضهم سوف يتهم إيران بالتواطؤ تحت شعار سنه و شيعة أو فرس وعرب، نعلم بأن إيران سوف ترد ،لكن ماذا سيكون الرد ، بعد ضرب القنصلية الإيرانية في سوريا كان الرد باهت رغم انه كان بمئات الصواريخ والمسيرات لكن لم يقتل إسرائيل واحد، هذا برأيي هو الذي جعل الإسرائيلي يتجرأ و يتمادى.

الآن بعد اغتيال إسماعيل هنيه يتساءل الكل ماذا سيكون الرد الإيراني، الاهانة اليوم اكبر والالتزام بالرد يفترض أن يكون أكبر،

الرئيس الإيراني الجديد مسعود پزشکیان، جاء في فتره عصيبة ويجب أن يكون على مستوى الحدث ، التصعيد الإسرائيلي هذا غير مسبوق فقد تعودت إسرائيل اغتيال القادة الذين داخل مناطق الصراع سوى في لبنان آو سوريا أو فلسطين،  لكن أن يتم اغتيال إسماعيل هنيه داخل إيران بصاروخ فهذه هي المرة الأولى، كل الاغتيالات داخل إيران كانت عن طريق شبكات التجسس وقد كانت بالسلاح الخفيف ، لكنها المرة الأولى الذي يتم فيها التقليل من شأن إيران بهذا الشكل.

الرد لابد قادم لكن هل سيكون بمستوى الحدث، أم سيكون استعراضيا كما كان في السابق، لابد من تصعيد فالموضوع خطير جدا، والتصعيد يجب أن يأتي من المحور ككل، يجب أن يكون الرد اكبر من الجريمة ، يجب أن يكون التعامل كما قال السيد حسن نصرالله مبنى في الضاحية سيقابله مباني في تل أبيب،  ومطار الشهيد الحريري بمطار بن جورون في تل أبيب ، أمين عام حركة حماس بقائد من الصف الأول في إسرائيل.

سيأتي الرد لكن متى، من أجل القيام بعملية أمنية يحتاج محور المقاومة أن يخترق الأمن الإسرائيلي وهذا ليس بالأمر السهل ، لأن ذلك يحتاج لجواسيس على الأرض كذلك لتقنية تكنولوجية تفوق ما يملكه الكيان الغاصب وكل ذلك يحتاج وقت .

لكن لو كان الرد عسكري فإن ذلك سيكون اسرع وأكثر حسم، صحيح سيعتبر ذلك تصعيد و سوف تكون بداية الحرب الإقليمية الشاملة، لكن على إسرائيل أن تعي بأن ثمن جرائمها كبير وان دماء القائد إسماعيل هنيه غالية جدا .

لقد انتهى زمن الحلول و الهدن لقد مهدت واشنطن بتصفيقها الحار في الكونغرس للمجرم نتنياهو لكي يقوم بهذه الجرائم، لكن ما الذي قد تستفيد أمريكا و إسرائيل بالاغتيالات، ربما بحسب معاييرهم المادية بأن ذلك سيفرق محور المقاومة ، أو ربما يحبط المجاهدين في الميدان ، أو قد يأتي قادة جدد منكسرين يسهل الضغط عليهم .

نقول لإسرائيل وأمريكا انتم تعيشون في وهم فالمحور اليوم توحدت فيه الدماء، والمجاهدين عندما يرون بأن القادة هم أول المضحيين سيزيدهم ذلك عزم ، أما الدماء الجديدة فستكون اكسر إصرار و صلابة .

بالنسبة للقادة في محور المقاومة فالشهادة أسمى امانيهم و هكذا يدعون الله في صلواتهم  فالدماء دوما تتجدد و العهد لا ينقضي و الهدف القدس وكما قال الشهيد القائد إسماعيل هنيه في كلمة الوداع أذا غاب سيد قام سيد ..

#أحمد_سليم_الوزير

اقرأ أيضا:إما حر شريف أو صهيوني خبيث!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى