كتابات فكرية

إسرائيل تدمر ما تبقى من المنجزات

إسرائيل تدمر ما تبقى من المنجزات

المستشار:احمد علي محمد جحاف

 مقدمة:-

دون شك أننا نفخر بحضور اليمن الأسطوري في نصرة القضية الفلسطينية رغم إدراكنا أن ذلك سوف يجلب علينا الويل الأزرق والأسود والأصفر ومن العالم كله شرقه وغربه، وقد بدأ ذلك عبر انصرافنا عن خارطة الطريق التي نحن في أمس الحاجة لها، والهجمات الصهيونية التي تستهدف منشٱت دورها أساسي في حياة الشعب اليمني ككل وكلفت مليارات من الدولارات والمتضرر الرئيسي هو الشعب دون السلطات.  

  الموضوع:- المقصود كل العرب إلا من رحم ربي:

  كم نحن مبدعون في العودة إلى عهد الإمام، وكم نحن فاشلون في التقدم إلى الأمام.

 كم نحن مبدعون في العودة إلى قديم الزمان، وكم نحن فاشلون في التقدم إلى عصرنا الٱن.

 على مدى تسع عجاف التحالف دمر المنجزات، واسرئيل تستكمل تدمير ما تبقى من القدرات والمقدرات، عدنا سريعا إلى ما قبل 62 شكلا ومضمونا، وحكما واقتصادا وتنمية وعيشا وتعليما وصحيا.

 منجزات 62 عاما، دمرت في 9 سنوات.

 “ياعباد الله .. الخطبة هي الخطبة .. والجمعة هي الجمعة .. وعاصي والديه, هو عاصي والديه أقم الصلاة”

 ندور و ندور في فلك القبور، و نستحضر مفاهيم من سبقونا إلى القبور، ونرفض الانطواء في أحدث العصور، نحن امة نجيد فن الدفع بالناس نحو القبور، نصنع الموت لبعضنا في كل الثغور، والمنايا في كل ساحاتنا تدور، والتخلف في حياتنا ابرز الحضور. 

 نخوض معركة حامية الوطيس لتنمية المٱسي والجوع، وزرع البؤس في كل النجوع، يا حي يا قيوم بجاه المصطفين محمد ويسوع، فرج عنا  

  نتنباهو يقصف أينما شاء، ويقتل الرؤساء والقادة والأبرياء، ويدمر ما شاء، في {إيران وسوريا ولبنان واليمن والعراق} لا نووي، ولا حرس ثوري، ولا جورج قلوي، ذكرني كل ذلك بالظافر والقاهر وناصر وعامر وعام المذلة 67 ، وصدام، وبا لكيماوي واااااصدام (بلهجة أخواننا في المناطق الوسطى)

“ياعباد الله .. الخطبة هي الخطبة .. والجمعة هي الجمعة .. وعاصي والديه, هو عاصي والديه أقم الصلاة”.

  رغم تفوقنا المهول:

“عدد وعدة٫ وثروات، وعبرنا يرتبط العالم شرقه بغربه، وشماله بجنوبه ممرات بحرية وجوية وبرية، و 47٪ من احتياجاته من النفط والغاز من عندنا، وفي بلداننا اغلب استثماراته، وأوطاننا هي مهبط الرسالات، ومنشأ أعظم الحضارات ” رغم كل ذلك:

على مدى 70 عاما تاريخ مواجهتنا مع صهيونية الكيان عربيا وإسلاميا حافل بالهزايم وكل أنواع الفشل، هذا نوع من الخطل والهبل وقمة الفشل، وعكس سنن الكون، وما لا تقبله العقول، إلا انه يؤكد كم نحن فاشلون.

هم متفوقون {عسكريا، وسياسيا (استطاعوا حشد العالم عربه وعجم إلى جانبهم) ، واقتصاديا، وديمقراطيا، ودولة مؤسسات، وتبادل سلمي للسلطة، وعدالة اجتماعية، ومواطنة متساوية، وحريات، وتنمية، واكتشافات، وصناعات، والأهم علميا (البحث العلمي) وتقنيا وتكنولوجيا (حرب البيجرات والاتصالات تحقق بأقل التكاليف وفي دقائق، ما لا تحققه الجيوش والأساطيل والديات وأسراب الطائرات والتكاليف بالمليارات، وعلى مدى أشهر وسنوات، – كل الأعمال والأفعال والاستراتيجيات تنفذ وفق خطط، وبناء على دراسات وتجارب وخبرات لا مغامرات)} .

 يقابل ذلك بيت فلسطيني مقسم ومتصارع، ومحيط عربي وإسلامي أكثر تشظيا وصراعا- بين العرب وإيران اشد مما بين السامري وموسى- وكل الأفعال عسكرية ومدنية واستراتيحية هي عشوائية لا دراسة ولا تخطيط، يعني أفعال حمقى مغامرين و مقامربن، وعنتريات وخطب حماسية خيالية بيزنطية.

الخلاصة:

تفوق استثنائي يقابله فشل استثنائي، إذا من أين يأتي النصر؟!!! مع العلم أن سنن الله تقول النصر لمن يأخذ بالأسباب. 

ياااااارب لقد ضاقت بنا الدنيا من حكامنا تنتظر الفرج والخلاص منهم بأيدينا لا بأيدي الصهاينة الغاصبين المعتدين.

اقرأ أيضا للكاتب:الهاشميون جزء رئيسي ومحوري من الفعل الحضاري والإنساني لليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى