ثقافة وسياحة

سلطان القصيدة والصداقة

سلطان القصيدة والصداقة

الخميس 2يناير2025_

  • قادري أحمد حيدر

سلطان القصيدة والصداقة

من شجن القلب جاء

ومن غصُون الروح كان

غادرنا ليسكن فينا

فهل تغادر الذاكرة ظلها؟

ومتى خاصمت الشجرة أغصانها؟

هكذا كان السلطان بيننا

فقط، غادرنا معلناً إقامته الأبدية

في ذاكرة الروح

 في ذاكرة القلب

والقلب لا يخطئ

هو ابن بجدتها لا يخون

حتى في زمن الفجائع لا يكون

الموت هاجساً عابراً في قصيدته

الحياة أنشودته الخالدة

*    *    *

“من قال: إن سراج الدار غاب”؟

أوطفا نور البلاد

هكذا قالها ابن الصريمي في لحظة عشقٍ

في وجه الطغاة

هو سلطان الحضور في الغياب

سلطان الكلام…

سلطان الابتسامة

هو شيئٌ من نور الله

من فرح الطفولة

هو سورة عشق أعلن بدايتها

تاركاً تفاصيل نهايتها للأثام

شغفاً كان

يلاحق محبيه بالفرح في كل آن

هكذا كان

هو السلطان بيننا وحولنا

سلطان عشقُ وغناء

حتى وهو في قمة انهيار الجسد

كان يغني

ويشجعنا على الغناء

الله ما أجمل روحك ألغناء العظيمة

أيها السلطان

*    *    *

أيها المقاوم الذي لا تلين عريكتُه

كيف سمحت لذلك الغريب أن يبعدك عنا

ولو إلى حين

أيها المتربع على عرش الصداقة تاجاً وقصيدة

كيف لذلك البعيد أن يبعدك

فهل حقاً رحلت؟

أم هي غُفوة الجسد ..

جسدٌ أنهكته سنوات الفصال

للبقاء بين حدي السيف والموت

فأختار الإقامة في الحياة

هل حقاً رحل

لا أصدق ..

* *   *

“من قال: أن سراج الدار غاب”؟

لا  أصدق

هو بيننا حضور في الغياب .. ذاكرة وذكرى

هو بيننا قصيدة تحكي تفاصيل اسمه

ولذلك لم يرحل

اقرأ أيضا:سلطان الصريمي .. القصيدة التي أرهقت الخوف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى