سكان أفغان لا يزالون يعانون من مضاعفات “أم القنابل” الأمريكية حتى اليوم
صوت الشورى / متابعات
روى لوكالة أنباء “سبوتنيك” عدد من أهالي المنطقة الأفغانية التي أسقطت الولايات المتحدة في أجوائها “أم القنابل” على إرهابيي “داعش” عام 2017، الآثار الخطيرة لهذه الضربة.
وقال سكان هذه المنطقة الواقعة بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان من أنهم لا يزالون حتى الآن يعانون من مضاعفات تلك الضربة، مشيرين إلى أن السكان يعانون من الأمراض الجلدية، ومن اضطرابات عصبية، علاوة على أن الأرض انخفضت محاصيلها وقلت غلتها.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن في أبريل عام 2017 أنه قصف تنظيم “داعش” بولاية ننغرهار بشرق أفغانستان بأقوى قنبلة أمريكية غير نووية (أم القنابل)، والتي لم تستخدم من قبل في المعارك.
وروى في ذلك الوقت المتحدث باسم البنتاغون، آدم ستامب، أن طائرة أمريكية أسقطت قنبلة ضخمة من طراز” GBU-43 ” تعرف بـ “أم القنابل” بشرق أفغانستان، مشيرا إلى أن الضربة استهدفت سلسلة كهوف كان يستخدمها مسلحو تنظيم “داعش” في منطقة آشين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا النوع من القنابل في القتال، لافتا إلى أن وزنها يبلغ 21 ألف باوند (حوالي 10 أطنان)، وقد جرى أسقاطها بواسطة طائرة نقل أمريكية من طراز “سي – 130”.
أما المفاجأة فقد كشف عنها عميل الاستخبارات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن، حيث صرّح بأن شبكة الأنفاق التي استهدفها البنتاغون بأم قنابله، بنيت بالأموال الأمريكية في أثناء دعم المخابرات الأمريكية للمجاهدين الأفغان ضد القوات السوفيتية آنذاك، مشيرا إلى أن “تلك الشبكة من أنفاق المجاهدين التي قصفناها في أفغانستان، نحن بأنفسنا دفعنا مقابلها”.
وأرفق تعليقه برابط لمقالة نشرت بالخصوص في صحيفة نيويورك تايمز عام 2005، أكدت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مولت في ثمانينات القرن الماضي بناء ما يسمى بكهوف تورا بورا في ولاية ننغرهار الواقعة شرق أفغانستان، وحينها كانت واشنطن بهذه الخطوة تساعد “المجاهدين” الذين قاتلوا فرق محدودة من القوات السوفيتية هناك.
المصدر: سبوتنيك