أخبار عربي ودولياقتصاد دولي

رئيسي توسع بريكس يؤكد أنّ الأحادية إلى زوال

رئيسي توسع بريكس يؤكد أنّ الأحادية إلى زوال

لقاء رئيسي وشي على هامش قمة بريكس بجنوب افريقيا

الخميس 24 أغسطس2023 أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ توسّع مجموعة “بريكس” يبيّن أنّ النهج الأحادي في طريقه إلى الزوال، بينما أعرب نظيره الصيني عن استعداد بلاده التعاون مع طهران في إطار المجموعة.

 وشدد رئيسي وخلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، شدد على أنّ انضمام إيران لمجموعة “بريكس” سيعزز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية.

من جهته قال شي جين بينغ، إنّ بلاده “مستعدة لتعزيز التعاون مع إيران، في إطار مجموعة بريكس، وغيرها من التكتلات متعددة الأطراف”.

وعلى هامش قمة لزعماء “بريكس” في جنوب أفريقيا، قال شي لرئيسي إنّ  بكين “مستعدة لتعزيز الصداقة وتعميق الثقة المتبادلة مع الجانب الإيراني، ومواصلة الدعم المتبادل في القضايا ذات المصالح الأساسية المشتركة”.

وفي وقت سابق من اليوم، انضمت ست دول إلى “بريكس”، كأعضاء كاملي العضوية، هي إيران ومصر وإثيوبيا والسعودية والإمارات والارجنتين.

زعماء البريكس

وهنّأ الرئيس الصيني، إلى جانب باقي قادة المجموعة، الدول التي انضمت إليها، وحسمت قرارها بالتعامل مع الدول المتقدمة والصاعدة.

من جهته، أكّد نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، في منشور على منصة “X”، أنّ “العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية هي حدث تاريخي ونجاح استراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية”.

وكان رئيس إيران قد وصل اليوم إلى بريتوريا، عاصمة جنوب أفريقيا، للمشاركة في قمة “بريكس” الـ15، التي يستضيفها البلد الأفريقي.

ويضم الوفد الإيراني إلى جنوب أفريقيا وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والمستشار السياسي للرئيس الإيراني، محمد جمشيدي.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أنّ دول مجموعة “بريكس” اتفقت على توسيع المجموعة، واعتمدت وثيقةً تحدّد المبادئ المتعلقة بضم أعضاء جدد.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس أعمال مجموعة “بريكس”، بوسي مابوزا، إنّ ثمة اهتماماً بفتح العضوية في “بريكس” أمام شركاء جدد.

وقال مسؤولون في جنوب أفريقيا إنّ نحو 24 دولة قدّمت طلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة، التي تمثّل حالياً 40% من سكان الأرض، وربع الاقتصاد العالمي.

البيان الختامي لـ”بريكس”: لحل الملف النووي الإيراني دبلوماسياً

وفي بيانها الختامي، أكدت مجموعة “بريكس” “ضرورة حل الملف النووي الإيراني من خلال الوسائل السلمية والدبلوماسية، ووفقاً للقانون الدولي”.

وأكد البيان أيضاً التزام “تعزيز وتحسين الحوكمة العالمية من خلال تشجيع نظام أكثر مرونة وفعالية وكفاءة.. نظام دولي متعدد الأطراف ديمقراطي وخاضع للمساءلة”.

كذلك، دعت المجموعة إلى “زيادة مشاركة الأسواق الناشئة والدول النامية في المنظمات الدولية ومنتديات متعددة الأطراف”، مشددةً على “مواصلة التعاون داخل الرابطة لتعزيز الترابط بين سلاسل التوريد وأنظمة الدفع من أجل تحفيز تدفقات التجارة والاستثمار”.

إضافة إلى ذلك، أعربت المجموعة عن تقديرها “الاهتمام الكبير الذي أبدته دول الجنوب العالمي بعضويتها”، كما أعربت عن دعمها الكامل لموسكو، في ما يتعلق برئاستها لمجموعة “بريكس”، في عام 2024، وعقد القمة الـ 16 في مدينة قازان الروسية.

وكانت قمة مجموعة “بريكس” قد انطلقت، الثلاثاء الماضي، في جوهانسبرغ، إحدى مدن جنوب أفريقيا، وسط تطلّع عدد من الدول إلى الانضمام إلى التكتل الاقتصادي، في سياق من الانقسامات على الساحة الدولية، عزّزتها الحرب في أوكرانيا.

واجتمع أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة من دول الجنوب، وكثير منهم شجبوا لسنوات، النظام الدولي الذي يقوده الغرب لتهميشهم، لحضور القمة السنوية الـ15 لقادة مجموعة “بريكس”.

وخلال القمة، ناقش قادة المجموعة مجموعة الآليات والإجراءات التي تسعى لإنهاء الهيمنة الغربية على الساحة الدولية، إضافة إلى إنهاء هيمنة الدولار.

وتسعى مجموعة “بريكس” المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل “بريكس” في العام 2009، وفق وكالة “بلومبرغ” الأميركية.

 أقرأ أيضا:بريكس..والانتقال لبدائل مالية جديدة

الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى