حل شرطة الأخلاق بإيران
حل شرطة الأخلاق بإيران
صوت الشورى الأحد 4ديسمبر2022 أعلنت إيران، اليوم الأحد، حل “شرطة الأخلاق”، التي وُجهت لها أصابع الاتهام في مقتل الشابة مهسا أميني عقب اعتقالها على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.
وقال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري إنه تم حل “شرطة الأخلاق”، مؤكداً أن “شرطة الأخلاق ليست لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها”حسبما نقل موقع “ديبريفر”.
وتشهد إيران احتجاجات اندلعت إثر وفاة أميني في 16 سبتمبر 2022، بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، التي عرفت بممارساتها القاسية ضد النساء.
فيما تتهم السلطات الإيرانية تورط دول غربية وعلى رأسها أمريكا وانجلترا وكذلك إسرائيل في المساهمة على زعزعة الأمن والاستقرار في إيران.
ويقول ناشطون إن مهسا أميني قتلت بضربة على رأسها، في حين ربطت السلطات وفاتها بمشاكل صحية ينفيها والداها.
وصار الحجاب إلزاميا في إيران بعد أربع سنوات من الثورة الإسلامية في 1979. فيما أنشئت شرطة الأخلاق المعروفة باسم “دوريات الإرشاد” (غشتي إرشاد) في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد من أجل “نشر ثقافة اللياقة والحجاب”.
وبدأت هذه الوحدة أولى دورياتها في العام 2006. وأصدر أفرادها بعد ذلك تحذيرات قبل أن يبدؤوا بجلد واعتقال النساء في العام التالي.
وللتعبير عن احتجاجهن في المظاهرات الأخيرة، خلعت العديد من الشابات الإيرانيات الحجاب في الشوارع وهتفن “امرأة، حياة، حرية”، وأحيانا يواجهن قوات الأمن.
ويوم أمس السبت أعلن المدعي العام في إيران أن البرلمان والسلطة القضائية يجريان مراجعة للقانون الحجاب والذي أطلق شرارة الاحتجاجات.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أنّ الولايات المتحدة تدعم الشغب في إيران، للضغط على طهران وإرغامها على قبول مطالبها في مفاوضات الاتفاق النووي.
وقال أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي، إنّ “واشنطن ودولاً غربية أخرى تشجع أحداث الشغب الجارية في إيران”، مشيراً إلى أن “واشنطن تهدف إلى الضغط على طهران من أجل تقديم تنازلات”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أنّ “هناك دولاً غربية تستغل ما حدث في إيران من أجل التدخل في شؤوننا الداخلية”، مؤكداً أنّ بلاده “لن تسمح بحدوث اضطرابات واغتيالات داخلها”.