المقاومة تستهدف مواقع حساسة للعدو الإسرائيلي
المقاومة تستهدف مواقع حساسة للعدو الإسرائيلي
السبت13مايو2023 أكّدت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تمكُّن مقاتليها، اليوم السبت، من استهداف عدة مواقع حسّاسة للعدو الإسرائيلي بصواريخ موجهة، وذلك على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت السرايا، في بيانٍ مقتضب، إنّ مجاهديها عادوا إلى قواعدها بسلام، محققين إصاباتٍ مؤكدة.
ونشرت مقطعاً مصوّراً لضربات قذائف مدفعية أطلقتها تجاه مواقع وتحشّدات عسكرية إسرائيلية تتواجد على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وذلك ضمن معركة “ثأر الأحرار” التي تتواصل رداً على اغتيال قادتها.
وصرّحت سرايا القدس، في وقتٍ سابقٍ اليوم، بأنّ المقاومة أعدّت نفسها لأشهرٍ من المواجهة مع الاحتلال، وأنّها تمتلك نفساً طويلاً وحاضنةً شعبية وفيةً عظيمة.
وتواصل المقاومة الفلسطينية استهداف مستوطنات الاحتلال وتجمعاته رداً على اغتيال قادتها الشهداء والعدوان المستمر على قطاع غزة.
وطمأنت كتائب المقاومة الوطنية “قوات الشهيد عمر القاسم”، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الشعب الفلسطيني وجمهور المقاومة وأحرار العالم، أنّ “المقاومة، والتي تخوض معركة الثأر لأحرارها في إطار الغرفة المشتركة، أحدثت نقلة كبرى في بنيانها وطاقاتها وإمكانياتها وعدتها وعديدها، وبإمكانها أن تخوض القتال لأسابيع ولأشهر”.
وشدّدت الكتائب في تصريحٍ عسكري أصدرته، على أنّ ضرباتها مستمرة، وأنّ الميدان يشهد بذلك.
بدوره، قال الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الرفيق أبو جمال: “في غمار معركة ثأر الأحرار التي أطلقتها الغرفة المشتركة للتصدي للعدوان الصهيوني الجبان على مقاومتنا وشعبنا، تواصل كتائبنا المظفرة ومقاومتنا الباسلة دك حصون ومدن المحتل بقذائف الهاون والرشقات الصاروخية المتتالية وصولاً لعمق كيانهم الزائل”.
وأضاف: “إننا في هذه المعركة التي قدم فيها القادة والجند دمائهم فداءً لفلسطين ومنهم ثلة من رفاقنا الأبطال، نؤكد أن دماء الشهداء سيدفع ثمنها المحتل غالياً ولن تذهب هدراً، وها هي كتائبنا ومقاومتنا الباسلة توجع المحتلين بضرباتها؛ والمقبل أقوى وأعظم”.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنباءً عن تقريرٍ أولي يفيد بسقوط صاروخٍ في منطقة سكنية في مستوطنة “نتيفوت”، الواقعة في منطقة غلاف قطاع غزة.
إرهاب الاحتلال لن يغيّر من مسار شروط المقاومة
وصرّح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسام زغبر، بأنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يخطئ إن ظنَّ أنّ استهداف قيادات المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها وترويع المدنيين، سيغير مسار شروط المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار.
وأصرّ زغبر على أنّ المقاومة لا تساوم على دماء شهداء شعبها في غزة والضفة وفي كل الساحات، وأنّها هي من تحدد نهاية معركة “ثأر الأحرار” بما يلبي مصالح وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وأكد أنّ المقاومة موحدة في الميدان وفي توجيه ضرباتها المكثّفة والموجعة للاحتلال، وهي تراهن على صمود حاضنتها الشعبية وتماسكها، لافتاً أنّ لديها الكثير من المفاجآت التي سترغم حكومة نتنياهو على القبول بشروطها وإن طال أمد المعركة.
استمرار العدوان على قطاع غزة
وأفاد مراسل الميادين بأنّ طائرات إسرائيلية دمرت منزلاً في حي “الزيتون”، جنوبي شرقي مدينة غزة، كما قصف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قرب دوار المشروع شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأكد أنّ غارةً إسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية في “عزبة بيت حانون”، شمالي قطاع غزة، وأنّ غارة أخرى استهدفت أرضاً زراعية في محيط مفترق “الأمن العام” شمالي مدينة غزة.
ولليوم الخامس على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه العسكري على قطاع غزة، إذ استهدف طيرانه الحربي منازل وشققاً سكنية، شمالي ووسط وجنوبي القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.
وأشار المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة إلى أنّ عدد الشهداء جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل، بلغ حتى الآن 33 شهيداً، 30% منهم من النساء والأطفال، وإصابة 147 مواطناً، 60% منهم نساء وأطفال.
أقرأ أيضا:إسرائيل تكشف عن خسائرها الاقتصادية جراء عدوانها على غزة