الفرحان وعبداللهيان يلتقيان ببكين وأكدا على تعزيز العلاقات
الفرحان وعبداللهيان يلتقيان ببكين وأكدا على تعزيز العلاقات
الخميس6أبريل2023 اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين خلال فترة الشهرين المنصوص عليها في اتفاق توسطت فيه الصين في مارس الماضي.
جاء ذلك بحسب بيان مشترك بين البلدين نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، عقب لقائهما في العاصمة الصينية بكين، وهو الأول منذ الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية في 10 مارس الماضي.
وأفاد البيان، بأنه جرت مباحثات بين الوزيرين في بكين، “في إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما”.
وأكد الجانبان خلال المباحثات “أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة”.
كما أكد الجانبان “حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل اتفاقيتين أولهما للتعاون الأمني الموقعة في 2001م، وأخرى مرتبطة بمجالات بينها الاقتصاد والموقعة في 1998م”.
ووفق البيان المشترك، “اتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد”.
كما اتفق الجانبان على “مواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدین بما في ذلك تأشيرة العمرة”.
وعبر الجانبان عن “تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات”.
وأكد الجانبان “استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما”، متفقين على “تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي ختام الاجتماع، عبر الجانبان عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع.
كما عبّر الجانبان عن “شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية”، منذ 5 أكتوبر 2017.
وفيما جدّد وزير الخارجية السعودية دعوة نظيره الإيراني لزیارة المملکة وعقد اجتماع ثنائي فی العاصمة الریاض، وجّه عبداللهيان دعوة للأمير فيصل بن فرحان لزیارة الجمهوریة الإسلامیة والاجتماع في طهران.
ووفق البيان المشترك، رحب الوزيران بالدعوتين، دون تحديد موعد بشأنهما.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على تويتر إن اجتماعه يوم الخميس في بكين مع نظيره السعودي كان “إيجابيا”.
وأضاف أن من بين القضايا المتفق عليها والمدرجة “على جدول الأعمال المشترك… التأكيد على الاستقرار والأمن المستدام والتنمية في المنطقة”.
وبعد عداء على مدى أعوام أشعل صراعات في أنحاء الشرق الأوسط، اتفقت الرياض وطهران على إنهاء خلافهما الدبلوماسي وإعادة فتح سفارتيهما في اتفاق توسطت فيه الصين الشهر الماضي.