الاحتلال الإسرائيلي يحاول الهروب من مشاكله الداخلية بالاعتداء على الأقصى والمعتكفين
الاحتلال الإسرائيلي يحاول الهروب من مشاكله الداخلية بالاعتداء على الأقصى والمعتكفين
السبت8أبريل2023 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 130 ألف متظاهر يحتشدون حالياً في شوارع “تل أبيب”، ضدّ التعديلات القضائية، التي ينوي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إقرارها، وذلك على الرغم من الوضع الأمني في كيان الاحتلال.
وأوضحت القناة “12” الإسرائيلية أنّه، بموازاة تظاهرات الاحتجاج على التعديل القضائي، قوات الأمن عزّزت انتشارها وأغلقت الطرقات، منعاً لحصول أي عمليات دهس”.
وكانت مراسلة الميادين قد أفادت في وقت سابق، بأنّ وزير أمن الاحتلال، قرّر إلغاء أذونات دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة، على خلفية العمليات الفدائية التي شهدها الاحتلال خلال الأيام الفائتة، والتي أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المستوطنين.
كما أفاد موقع القناة 13 كذلك، بأنّ قوات جيش الاحتلال، ستعزز تواجدها في منطقة الوسط، وسيتم تمديد إغلاق منافذ الضفة الغربية.
وأضافت بأنه “في ظل التصعيد الأمني، أجرى وزير الأمن يوآف غالانت تقييماً للوضع، أمر في نهايته بتعزيز قوات الجيش، وتمديد الإغلاق العام على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة، حتى مساء اليوم السابع من عيد الفصح، أي حتى يوم الخميس”.
وكان موقع “والاه” الإسرائيلي قد أكّد اليوم أنه “سيتمّ إغلاق طرق وشوارع رئيسية الليلة، في إطار التظاهرات ضد التعديلات القضائية، والتي ستنطلق هذا الأسبوع أيضاً، حيث يتوقع أن تشهد تل أبيب ازدحاماً مرورياً كثيفاً في منطقة مراكز الاحتجاج الرئيسية”، في وقت كانت حكومة نتنياهو، قد عبرت عن حساسيتها تجاه عمليات قطع الطرقات خلال الاحتجاج.
وستكون الليلة هي ليلة السبت، الرابعة عشر، التي تنظم فيها المظاهرات ضد حكومة نتنياهو، في موقع التجمع الرئيسي الأسبوعي عند تقاطع كابلان في “تل أبيب”.
وفي سياق متصل، نشر زعيم المعارضة يائير لابيد تدوينة على صفحته على الـ “فيسبوك”، اليوم السبت، بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي انتقدها بشدة ، واصفاً إياها بأنها “قادت إسرائيل في الأيام المئة الماضية إلى أكبر أزمة في تاريخنا”.
وتابع لابيد بأنه “بعد 100 يوم، نحن في أكبر أزمة على مستوى إسرائيل وفي تاريخنا.. إسرائيل جريحة ومرتبكة، والهجوم يتبع الهجوم، والجنازة تتبع الجنازة.. وتمّ إقالة وزير الأمن، ثم بقي بشكل مشروط”.
وأردف مبيناً أنّ “الاقتصاد ينهار، والتضخم يتفشى، والمال يهرب، وتكلفة المعيشة آخذة في الارتفاع، وشركات التكنولوجيا الفائقة تنتقل إلى أماكن أخرى، كما أنّ وزير المالية هو الشخص الذي أغلقت أمامه جميع أبواب الاقتصاد العالمي”.
وتطرق لابيد إلى صورة كيان الاحتلال أمام العالم، مشيراً إلى أنّ “المذبحة في حوارة تلطخنا في عيون العالم كله، والعنف ضد المرأة يحطم الأرقام القياسية، لكن لا يبدو أن الحكومة مهتمة بأي من هذا”.
التظاهرات ضد التعديلات القضائية مستمرة.. وانتقادات للحكومة بسبب الوضع الأمني.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن منظمي الاحتجاجات في “إسرائيل” ضد التعديلات القضائية، إعلانهم أنّ “التصعيد الأمني لن يمنعهم من إقامة التظاهرات مساء اليوم السبت كالمعتاد”.
وكان اللواء احتياط طال روسو، الناشط في الاحتجاج، قد طالب بتأجيلها “نظراً إلى الوضع الأمني الصعب”.
وفي إثر الوضع الأمني، قرّر المنظمون أن تقام التظاهرات بـ “صيغة مختلفة عن التظاهرات السابقة، بناءً على طلب الشرطة”.
وأوضحوا أنّ مسيرة “تل أبيب” ستُلغى، وستقتصر الاحتجاجات هناك على الاعتصام فقط، وستقام أيضاً تظاهرة أمام “بيت هنسي”، المقر الرسمي لرئيس الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وتعرّضت الأراضي الفلسطينية المحتلة لقصف بعشرات الصواريخ من لبنان ومن قطاع غزة، ووقعت عمليتان في الضفة الغربية وتل أبيب، قتل فيهما 4 إسرائيليين وجرح آخرون.
وتأتي هذه العمليات ضد الاحتلال في إثر الاعتداءات على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه.
وقال المنظمون: “وزراء الحكومة، وبدلاً من أن يرصوا صفوف الشعب، بمواجهة التهديدات الأمنية، فإنهم منشغلون بإجراء تعديلات تقوّض القضاء والحيز الديمقراطي، وتجعل السلطة مطلقة بيد الحكومة”.
وتستمر الاحتجاجات على الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر تجميد العمل بالتعديلات القضائية، لكن لم يتنازل عنها.