267 مليار برميل احتياطها من النفط وتخفي في بواطنها الذهب والعديد من المعادن.. فماذا تريد السعودية من اليمن؟
267 مليار برميل احتياطها من النفط وتخفي في بواطنها الذهب والعديد من المعادن.. فماذا تريد السعودية من اليمن؟
الاربعاء7يونيو2023 لا تزخر السعودية باحتياطيات بترولية هائلة فحسب، بل ويوجد في أراضيها المترامية التي تأتي في المرتبة 14 من حيت المساحة على مستوى العالم، الكثير من الثروات الطبيعية الأخرى.
تستطيع السعودية باحتياطاتها النفطية التي تقدر بنحو 267 مليار برميل أن تواصل إنتاج النفط بحسب المستويات الحالية لمدة 80 عاما، إلا أن الرياض تستعد للمستقبل وبدأت في العمل بجدية لتنويع مصادر اقتصادها وفك ارتباطه الكبير بالنفط تحسبا للآتي على خلفية توجه العالم نحو مصادر الطاقة المتجددة والجهود المبذولة عالميا لمواجهة الاحتباس الحراري، الظاهرة الناجمة عن زيادة معدلات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد اليتروز.
الأراضي السعودية تحتوي على ثروات طبيعية متنوعة بكميات متفاوتة، تقدرها دراسات بأكثر من 80 نوعا من المعادن.
في باطن أراضي المملكة لا توجد فقط الهيدروكربونات، بل ورواسب “الذهب” و”الفضة” و”النحاس” و”الزنك” و”الرصاص” ومعادن كثيرة أخرى.
كما توجد خامات “الحديد” في المملكة، ويقدر إجمالي احتياطيات الحديد المؤكدة بنحو 330 مليون طن، فيما تقدر الكميات المتوقعة بحوالي 1.6 مليار طن.
وتوجد في باطن الأراضي السعودية رواسب فريدة من “كبريتيد النحاس” و”الزنك” و”الرصاص” و”الذهب” و”الفضة”، وهي تتركز في فيما يعرف بمنخفض الصدع المحوري للبحر الأحمر.
بمناطق المملكة الشمالية الغربية، توجد احتياطيات مؤكدة من خامات الحديد في رواسب بوادي “السفافين”، فيما توجد رواسب “البوكسيت” بمنطقة “الزبيرة” في شمال المملكة، وفي مناطق السعودية الشمالية الغربية خامات “الفوسفوريت”.
علاوة على ذلك، تزخر سواحل السعودية على الخليج والبحر الأحمر باحتياطات من “الملح الصخري” و”الجبس” و”البيريت” و”الباريت” و”الكبريت” الأصلي و”الرخام” و”الحجر الجيري” و”الطين” و”الرمال الزجاجية”، وغيرها.
الأمر المهم اقتصاديا للغاية أيضا وخاصة في الوقت الحالي، وجود المعادن النادرة في باطن الأراضي السعودية، إضافة إلى خامات “القصدير” و”التنغستن”.
أما بالنسبة للذهب الأصفر الرنان ليس جديدا في المملكة السعودية، حيث أسست في عام 1997 شركة التعدين العربية السعودية “معادن” لتتولى إضافة إلى نشاطاتها في استخراج “الفوسفات”، إنتاج “الذهب” من ست مناجم مختلفة، حيث يوجد في أراضيها اثنان من أقدم المناجم في التاريخ، هما منجم “الأمار”، ومنجم “مهد الذهب”.
منجم “الأمار” يقع على بعد 195 كيلو مترا غربي الرياض، وكان اكتشف عام 800 ميلادي، وتدل شواهد على أن كميات وفية من الذهب كانت تستخرج منه في عهدي الدواتين الأموية والعباسية، وهو لا يزال يعمل حتى الآن.
منجم “مهد الذهب”، ويوصف بأنه الأكبر في الشرق الأوسط، وهو على مسافة 170 كيلو مترا من المدينة المنورة.
هذا المنجم أيضا تشير الشواهد والأدلة إلى أنه كان يعمل منذ 3000 عام، ثم جرى استخراج الذهب منه في القرنين السابع والثامن الميلاديين، وأعيد افتتاحه بعد تأسيس المملكة العربية السعودية بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وتوقف العمل به في عام 1950، ولم يستأنف الإنتاج فيه إلى في عام 1988.
التقديرات الأولية للحكومة السعودية تفترض أن قيمة الثروات المعدنية في باطن أراضي المملكة تصل إلى 1.3 تريليون دولار امريكي، ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة بعد استكمال المسوحات الجيولوجية للعديد من المناطق في أرجاء البلاد وخاصة في القسم الغربي.
لذلك فالمملكة حسب الكثير من المتابعين لديها إمكانيات ضخمة جدا، لكنها للأسف لم تسخرها لخدمة العرب والمسلمين ، ولا حتى لخدمة شعبها ، حيث تطفح شوارع المدن بمياه الصرف الصحي وتغرق عند أبسط الأمطار، كما يوجد العديد من الفقراء ،والمنازل المصنوعة من القش، أيضا مستوى دخل الفرد ليس في المراتب الأعلى في العالم مع أنها كدولة من أعلى الدول في الإمكانيات.
لكنها تسخرها لخدمة الغرب والكيان الصهيوني ، كالعدوان على اليمن ، والاستيلاء على قراره وسيادته، وهو ما تم لها منذ قيام ثورة 26سبتمبر 1962، وما العدوان الحالي حسب متابعين والذي دخل عامه التاسع إلى لابقاء اليمن كحديقة خلفية للمكلة كما يتحدث المسؤولين السعوديين وهذا ليس سر سرا على احد، والسيطرة على قراره وسيادته وعدم استخراج ثرواته ليكون فقط تابع للملكة في كل شارة وواردة.