هذا هو السبب الرئيسي لعدم التوقيع على اتفاقية السلام في اليمن
هذا هو السبب الرئيسي لعدم التوقيع على اتفاقية السلام في اليمن
الأحد28أبريل2024_يؤكد العديد من المتابعين للشأن اليمني أن الولايات المتحدة واقعة في وضع حرج في اليمن، وذلك ما بين رغبتها بالتماشي مع التوجه السعودي لطيّ صفحة العدوان على اليمن ،وما بين مواجهة الهجمات اليمنية، والتي تشنها صنعاء في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي ضد السفن الإسرائيلية، أو بوجه السفن الأمريكية والبريطانية ضدا على العدوان الإسرائيلي في غزة، دعما ومساندة لقطاعه غزة والذي يواجه حرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.
وقالوا بأن الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية هجمات البحر الأحمر وبرغم ما تعلنه عن رغبتها بإيقاف الحرب باليمن( ٢٠١٥م-٢٠٢٤م) والشروع بتسوية سياسية ،إلا أنها تعيق كافة الجهود العمانية واليمنية والسعودية والأممية المتمثلة بخارطة الطريق التي أضحت مكتملة بمعظم ملفاتها الشائكة بين الرياض وصنعاء خاصة قيما يتعلق بصرف المرتبات وإطلاق جميع الأسرى ، وغيرها من الملفات وذلك بوساطة عمانية، وكادت (الخارطة) تصل لمحطتها النهائية لولا الولايات المتحدة التي أعاقت كل الجهود في ضغط على صنعاء لايقاف دعمها ومساندتها لغزة.
مشيرين أن وزيري الخارجة والدفاع الأمريكيين ألمحا قبل أسابيع عزم واشنطن عرقلة أي مساعٍ لإنجاز خارطة الطريق بقولهما أن استمرار من أسمتهم بالحوثيون بهجماتهم في البحر الأحمر يحُول دون استئناف جهود التسوية السياسية باليمن و يعيق جهود الأمم المتحدة بتحديد موعد للتوقيع النهائي.
من جانبه المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، (تيم ليندركينغ) قال السبت في زيارته للمنطقة : ( أن اليمن كان قريبا من السلام أكثر من أي وقت مضى قبل أن تخرج العملية عن مسارها بسبب الاضطرابات الإقليمية الأخيرة) في تحاشي مقصود للكيان الصهيوني الإسرائيلي.
في ربط واضح بين السماح بالتوقيع النهائي على إيقاف العدوان على اليمن وبين هجمات للقوات المسلحة في البحر والمساندة لقطاع غزة .
بل وتشترط واشنطن توقف الهجمات اليمنية بالسماح بانسيابية وصول المساعدات الإنسانية غالى ميناء الحُديدة ،ليس هذا فحسب بل أن واشنطن تقولها صراحة إنها على استعداد بشطب من تسميهم الحوثيين من قائمة الإرهاب الأمريكية بمجرد إيقافها الهجمات بالبحر الأحمر!
ومؤخرا بدأت الولايات المتحدة بإجراءات مريبة وذلك للتحضير للعدوان على اليمن من دلو المنطقة كالإمارات والسعودية لتوريطهما في العدوان وتحريك الجبهات الداخلية .
خاصة أن الولايات المتحدة كانت قد سحبت الأسبوع الماضي حاملة الطائرات العملاقة ايزنهاور من البحر الأحمر ، وعززت قواعدها العسكرية في المنطقة من اجل العدوان على اليمن وتوريط دول الإقليم كالسعودية التي وصلت إلى تفاهمات كبيرة من صنعاء من اجل إنهاء ملف العدوان على اليمن، غير ان الولايات المتحدة لا تزال تضغط على الرياض وتحاول افشلا كل التفاهمات.
في هذا الصدد قال محافظ محافظة ذمار وعضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تتجه للاعتماد على قواعدها العسكرية في دول المنطقة كمنطلق للعدوان على اليمن لتوريط تلك الدول وخفض تكاليف عملياتها.
وأضاف في منشور له على منصة اكس : بأن على شعوب وحكومات تلك الدول عدم السماح بتحويل بلدانهم كمنطلق للعدوان على اليمن لان هذا عمل غير أخلاقي وسيضطرنا للرد على مصدر النيران.