اخبار محلية

رئيس مركز دراسات عربي: صنعاء قادرة على وأد المخططات السعودية الإماراتية الرامية لتمزيق البلاد

  رئيس مركز دراسات عربي: صنعاء قادرة على وأد المخططات السعودية الإماراتية الرامية لتمزيق البلاد

السبت 27 ديسمبر 2025-

أكد رئيس مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي، الباحث العراقي جمعة العطواني، أن “المشاركة اليمنية الفعالة في “طوفان الأقصى” كشفت تواطؤ الأنظمة العربية التي فتحت ممرات إمداد للكيان الصهيوني بينما قطع أنصار الله طرق البحر أمام الاحتلال”.

 وقال العطواني في حوار مع صحيفة “عرب جورنال”، إن “الموقف اليمني تجاه غزة يمثل نموذجاً إسلامياً وعقائدياً نادراً تجاوز فيه الشعب اليمني جراحات عقد من العدوان والمؤامرات العربية الأمريكية لينتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة”.

وأوضح أن “صراع النفوذ بين السعودية والإمارات في اليمن يهدف للسيطرة على الثروات لتعويض التريليونات التي قدمها أمراء الخليج كفروض طاعة مالية وسياسية للإدارة الأمريكية”.

وأشار إلى أن “القوات المسلحة اليمنية استطاعت بصمودها لعشر سنوات إفشال مخططات جر اليمن للتطبيع وتحويل شعبه إلى مجتمع استهلاكي فاقد للعقيدة، وستفشل أي مخططات جديدة أمام صمود الشعب ووعي القيادة الربانية المرتبطة بالقرآن الكريم ونهج الرسول الأعظم”.

كما أشار السياسي العراقي إلى أن “القوى الموالية للصهيونية تتحرك اليوم لمعاقبة اليمن على موقفه المبدئي تجاه غزة، لكن الشعب الذي صمد أمام عدوان كوني لعقد من الزمان قادر على دحر الفتن والمؤامرات”.

وأضاف أن ” الصمود الأسطوري في صنعاء يمنحنا الثقة الكاملة في قدرة اليمنيين على وأد المخططات السعودية الإماراتية الرامية لتمزيق البلاد والسطو على مقدراتها”.

هذا وقد اكدت مصادر أمس الجمعة، في حضرموت اليمنية، بقصف جوي لطائرات سعودية على مواقع قوات النخبة الحضرمية التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي” (المدعوم إماراتياً) بعد سيطرة الأخير على معسكر لحلف قبائل حضرموت (المدعوم سعودياً) في شرق اليمن.

وكان “الانتقالي” قد سيطر مطلع الشهر الحالي على معسكر “اللواء 21 ميكا” ومنشأة العقلة النفطية في محافظة شبوة، بعد أيام قليلة من السيطرة على محافظتي حضرموت الحدودية مع السعودية والمهرة الحدودية مع سلطنة عُمان أقصى شرق اليمن.

وتسيطر الإمارات والقوات التابعة لها، على منطقة وميناء بلحاف في شبوة، منصة تصدير الغاز اليمني الوحيدة إلى الخارج، منذ عام 2015.

وفي إثر ذلك، توقف تصدير الغاز اليمني. وكان مخططاً لهذه المنصة أن تدر إلى خزينة الدولة اليمنية 4 مليارات دولار سنوياً كانت كفيلة بصرف مرتبات الموظفين الحكوميين، غي ران الامارات تعاقب اشعب اليمني في قوته بسبب تأييده لثورة 21 سبتمبر 2014.

ومع حساب الكلفة منذ 10 سنوات، فقد خسر اليمن من إيقاف تصدير الغاز نحو 40 مليار دولار أميركي.

وكان وزراء ومسؤولون يمثّلون “المجلس الانتقالي الجنوبي” قد أعلنوا تأييدهم لخطوات “المجلس الانتقالي” المطالبة بالانفصال.

إلى ذلك ذكر موقع الميادين نت أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت بأن ممثلين عن “المجلس الانتقالي الجنوبي” أجروا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين، في “إطار مساعٍ لكسب دعم إقليمي ودولي مع تعهّد بالاعتراف بإسرائيل في حال تحقيق الانفصال في جنوب اليمن”.

اقرأ أيضا: رفض إقليمي لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال… وصنعاء تحذر من مشاريع تمزيق المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى