قيادي إصلاحي: كلنا في اليمن مع غزة وهذا هو ردنا على تهديدات القائد الصهيوني لليمنيين
قيادي إصلاحي: كلنا في اليمن مع غزة وهذا هو ردنا على تهديدات القائد الصهيوني لليمنيين
قيادي إصلاحي: كلنا في اليمن مع غزة وهذا هو ردنا على تهديدات القائد الصهيوني لليمنيين
*منصور الزنداني
مع عودة عدوان الاحتلال الصهيوني على أبناء غزة نؤكد دعمنا الثابت وخياراتنا المستقلة تجاه أشقائنا في فلسطين بشكل عام وفي غزة بشكل خاص ، وأي مواجهة عسكرية مع العدو الصهيوني وحلفائه ليس لنا في يمن الإسلام والعروبة ، يمن المدد موقف ثاني أو ثالث ، إنما هو موقف واحد موقف الشعب اليمني الداعم لغزة ولكل فلسطين .
شعبنا واحد وجيشنا واحد وصفنا واحد في هذه القضية ، لا مكان حينها للفرقة والشتات ، هذه هي يمننا من الحديدة إلى المهرة ومن عدن إلى صعدة . ربنا واحد ، قرآننا واحد ، ونبينا واحد ، وديننا واحد ، وإسلامنا واحد ، وعروبتنا واحدة ، لن يجد فينا العدو الصهيوني أي خلاف أو اختلاف لينفذ منه نحو أهدافه .
فكرنا ورأينا وعرفنا وعهدنا وسياستنا أن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين مهما كانت التضحيات ، إنها فقط دولة فلسطين العربية من النـهر إلى البحر ، ولا خيار لبني صهيون إلا الخروج من فلسطين والعودة سالمين إلى بلدانهم التي قدموا منها إن أرادوا الحياة ، كما يقول تلمودهم وهم يعرفون الطريق .
في الأيام القليلة الماضية يظهر علينا قائد القوات الجوية الصهيو – صليبية في فلسطين المحتلة يتوعد بالهجوم على اليمن وضربها بسلاحه الأمريكي المتطور ، ويعتقد هذا المهزوم مقدما أنه يخيف بذلك أبناء الشعب اليمني باستعراض عدته وعتاده.
لهذا المريض نفسيا وبكل وضوح نقول وبصوت عال : إن طائراتكم كلها لن تخيفنا أو تثنينا عن موقفنا الثابت تجاه غزة ، بل وتجاه كل فلسطين ، ونؤكد لكم ما هو مؤكد : لمن لا يعرف اليمن وشعبه نقول له :
– جيوشكم أكفانها جاهزة لدينا ، وسلاحكم مهما كان متطورا لا يرعبنا ؛ لأن الخوف لا يرهبنا ، وليس له مكان في عقولنا أو قلوبنا أو صدورنا ، إقرأوا التأريخ لتعلموا منه أن اليمن كان ولازال مقبرة للغزاة ، وستعلمون أن أبناء اليمن جيل بعد جيل هم حملة راية الإسلام وراية الحرية ، أما الحرب وبكل أنواعها فنحن رجالها في الماضي والحاضر والمستقبل ، وقوتنا وعزيمتنا نستمدها من كتابنا وإيماننا ومن وطننا ، وحياتنا كلها قوة ونخوة وعزة وكرامة .
تحرير فلسطين بالنسبة لنا واجب ديني ، وواجب وعربي ، وواجب إنساني ، فهي تاريخا وحاضرا ومستقبلا منا ونحن منها.
إنها أمانة في أعناقنا لن نخذلها وليس لنا من خيار إلا أن نكون معها بأي من الانتصارين ، أما النصر على العدو ، أو نصر الشهادة في سبيل الله .
نعم نحن في اليمن مع غزة ومع المقاومة ومع كل فلسطين قلبا واحدا وصوتا واحدا وموقفا واحدا فهي في اليمن توحدنا ، وعلى كل صهيوني ومن يدعمهم أن يعلموا أن اليمن إذا قالت فعلت ، وقولها حق ، وفعلها حق وحينها ليس لنا خيار آخر إلا النصر ، أما بني صهيون ومن يدعمهم فلن يكون لهم إلا الهزيمة والذل والعار .
فلسطين هي همنا حتى تتحرر ويخرج منها كل صهيوني ، كما سيخرج أيضا كل متصهين من أرض العرب ، لا مكان لهم بيننا ، وإننا ندعو كل الأشقاء في الدول العربية والإسلامية إلى تبني نفس الموقف ؛ لأن ذلك هو موقف الشرف الرفيع لنا جميعا شعوبا وحكومات . النصر لفلسطين الحرية لفلسطين الذل والعار لمن خذل فلسطين ، ليس لنا إلا أحد النصرين ” نصر على العدو ، أو نصر الشهادة “