قمة السلام في القاهرة بمشاركة إسرائيل.. تفشل في إيقاف العدوان على غزة
قمة السلام في القاهرة بمشاركة إسرائيل.. تفشل في إيقاف العدوان على غزة
قمة السلام في القاهرة بمشاركة إسرائيل.. تفشل في إيقاف العدوان على غزة
السبت21أكتوبر2023 فشلت “قمة السلام” والتي عقدت في القاهرة عصر اليوم، في إيقاف العدوان الإسرائيلي الصهيوني علىقطاع غزة المحاصر.
وقد أجمع الرؤساء الحاضرون على رفض العقاب الجماعي لغزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، كما شددوا في كلماتهم على رفض تهجير الفلسطينيين إلى الخارج.
كلمة السيسي في افتتاح القمة
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ “ملايين الأشخاص يتعرضون لعقاب جماعي في قطاع غزة دون تمييز”.
وأضاف السيسي، في كلمته خلال افتتاح “قمة مصر للسلام” في القاهرة، حول التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة، اليوم السبت: “نرفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، فهذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني“، وكرر أكثر من مره رفضه التهجير إلى مصر ، وكأن هذا هو الشغل الشاغل له ، حسب مراقبون لكن التهجير إلى أي مكان آخر ممكن وليس لديه مشكلة في ذلك.
وأكّد الرئيس المصري أنّ “حل القضية الفلسطينية يكون عبر العدل لا بإزاحة شعب بكامله لمصر”.
وقال: “نحن أمام أزمة غير مسبوقة، تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتتطلب جهداً لمنع اتساع الصراع في المنطقة”.
وأضاف الرئيس السيسي: “اتفقت مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تشغيل معبر رفح بشكل دائم”، مؤكداً أنّ بلاده “لم تغلق معبر رفح لكن القصف الإسرائيلي حال دون مرور المساعدات”.
وأعرب الرئيس المصري عن اندهاشه من الصمت العالمي تجاه ممارسات “العقاب الجماعي في غزة”، مجدداً تأكيده “رفض مصر التام للتهجير القسري للفلسطينيين لتوطينهم في مصر”، و “بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء”.
ملك الأردن: العقاب الجماعي لغزة جريمة حرب
بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني في كلمته، إنّ “حملة القصف العنيف ضد غزة مرفوضة”، وهي “عقاب جماعي لسكان لا حول لهم ولا قوة وهي جريمة حرب”.وشدد على أنّ “ما حدث في غزة غير مسبوق ويرقى إلى العقاب الجماعي”.ولم يتحدث عن حملة إبادة جماعية.
وخاطب قادة “إسرائيل” بأنّ عليهم أن يدركوا أنّ “الحلول العسكرية لن تجدي” وأنّ “سياسة التطرف ستجلب المزيد من التطرف والعنف”.
وفيما دان الملك الأردني “أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الضفة وغزة”، دان أيضاً ما أسماه أعمال العنف في “إسرائيل” في مساواة بين المحتل وبين من يدافع عن نفسه وأرضه.
كما رأى العاهل الأردني، أنّ “سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة بنيت على الأمن بدلاً من السلام، وجعلت حل الدولتين مستحيلاً”.
وشدد على أنّ “حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين”، وأنّ “تهجير سكان غزة يعد جريمة حرب ويشكل خطاً أحمر بالنسبة لنا”.
عباس: نحذّر من تهجير الشعب الفلسطيني إلى الخارج
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قام أخيرا من نومه العميق حسب مراقبون ليلقي كلمته في هذه القمة فقال: “لن نقبل بالتهجير وسنبقى على أرضنا رغم التحديات”.
وحذّر عباس من “اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المقدسات في القدس والمسجد الأقصى”. كما حذّر من محاولات “تهجير شعبنا من غزة إلى خارجها”.
وأكّد الرئيس الفلسطيني أنّ “الأمن والسلام يتحققان بحل الدولتين مع القدس الشرقية عاصمة لفلسطين”. أما القدس الغربية فليس لديه مانع أن تكون عاصمة لإسرائيل.
كما طالب بـ”الوقف الفوري للعدوان الهمجي على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية”، لافتاً إلى أنّ “دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين”.
وختم مشدداً: “لن نرحل لن نرحل لن نرحل.. وسنبقى في أرضنا”.
ولي عهد الكويت: ما يحدث في غزة بسبب عدم إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية
أما ولي عهد الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، فقد رفض من جانبه تهجير سكان غزة من أرضهم، مؤكداً: “موقفنا في دعم الشعب الفلسطيني”.
ودعا المجتمع الدولي لـ”إيقاف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات إلى غزة”.
ورأى أنّ “ما يحدث في غزة هو نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حلّ للأزمة الفلسطينية”.
كما أعرب ولي عهد الكويت عن رفض بلاده لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
العراق: لا مكان للفلسطينيين إلا أرضهم ونرفض العودة لسياسة التهجير
بدوره ألقى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني،كلمة قوية قال فيها إن “لا سبيل لتحقيق الأمن إلا بزوال الاحتلال وسياسة التمييز العنصري”.ورأى السوداني أنّ “الصراع قد يمتد ليهدد إمدادات الطاقة عبر العالم”.
كما شدد على أنّ “القضية الفلسطينية ما كانت لتصل إلى هذه الأوضاع المأساوية لو جرى احترام القرارات الدولية”.
وأكّد السوداني أن “لا مكان للفلسطينيين إلا في أرضهم”، و”نرفض العودة لسياسة التهجير القسري”.واعتبر أنّ “ما يحدث في غزة جريمة حرب”، وأنّ “العراق يرفض تهجير أهل غزة”، داعياً إلى “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار بشكل كامل”.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن رفض بلاده لمحاولات “تصفية القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنه “لا يحق لأحد أن يتضرّع نيابة عن الشعب الفلسطيني فهو صاحب الحق في تقرير مصيره”.
السعودية: لإلزام “إسرائيل” باحترام القانون الدولي
أما لكلمة السعودية فقد ألقاها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أكّد خلالها رفض المملكة القاطع للانتهاكات الإنسانية أينما كانت، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة “إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي”.
كما أعرب بن فرحان عن رفض السعودية رفضاً قاطعاً لسياسة التهجير للفلسطينيين”، مؤكداً: “نتمسك بالسلام كخيار استراتيجي”.
وطالب وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة”، مشيراً إلى أنّ “الأولوية القصوى هي الوقف الفوري للتصعيد العسكري في غزة”.
غوتيريش: نطالب بحماية المدنيين ووقف استهداف المستشفيات
الأمم المتحدة كانت حاضرة في قمة السلام بالقاهرة حيث طالب أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال القمة بـ”إدخال المساعدات والغذاء والأدوية بشكل فوري إلى غزة”.
ودعا غوتيريش إلى “حماية المدنيين ووقف استهداف المستشفيات والمدارس”، مشدداً على أنه “يجب الالتزام باتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين والمنازل والمستشفيات”.
أما رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، فشدد على أنه “يجب توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والتنسيق مع مصر في هذا الشأن”.
جنوب أفريقيا: لوقف تسليم الأسلحة لـ”إسرائيل”
بدوره، طالب رئيس جنوب أفريقيا دول العالم بوقف تقديم الأسلحة لـ”إسرائيل”.
وقال: نحثّ كل الأطراف على وقف العنف”، معرباً عن تمنياته الخروج من هذه القمة بـ”خارطة طريق تنهي هذه الأزمة”.
ودعا الأمم المتحدة إلى “بدء المفاوضات لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.كما أعرب عن رفض بلاده للتهجير القسري الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.
هذا وتغيبت كل من الجزائر وتونس عن “قمة القاهرة” لرفضهما مشاركة “إسرائيل” فيها.
وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني الهمجي والوحشي على قطاع غزة، تحفظت الجزائر على المشاركة في “قمة مصر للسلام”.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد تلقى دعوةً من نظيره المصري، للمشاركة في القمة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، إلا أنّ الجزائر وفق الإعلام الجزائري المحلي، قررت عدم المشاركة في هذا الاجتماع، لأنها “لا تشارك في اجتماعات يكون كيان الاحتلال طرفاً فيها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ما يساهم في فهم خلفيات هذا القرار”.
كذلك، شاطرت تونس موقف الجزائر، وقررت وفق ما نقله موقع إذاعة “موزاييك” التونسية، عدم المشاركة في القمة أيضاً.
ويشارك في القمة التي تحتضنها مصر، وفق تقارير إعلامية، 18 دولة، من بينها الأردن وقطر والكويت وتركيا والعراق وموريتانيا والمملكة المغربية والبحرين، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وألمانيا وفرنسا، إلى جانب وفد من “إسرائيل”، وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين عن روسيا والصين، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
هذا وحسب مراقبون فأن كلمة رئيس الوزراء العراقي هي الكلمة التي تمثل الأمة العربية والإسلامية، حيث أكد بأنه “لا سبيل لتحقيق الأمن إلا بزوال الاحتلال وسياسة التمييز العنصري”.
من جهته قال العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء في تدوينة له على منصة إكس:بأن الشعوب لا تنتظر من النظام الرسمي العربي أي تحرك فعلي، لأنها تعرف أن من فشل وأخفق حتى في المهام الإنسانية البحتة كفتح معبر او إدخال مساعدات سيكون أكثر عجزاً عن التحرك الفعلي، ولهذا كان خطاب الشعوب بالأمس واليوم موجهاً لمن يُتوقع منهم التحرك الجاد ولهم تاريخ مشرف في المواجهة والتصدي.
هذا ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها “آمنة”، حتّى أنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الشهداء إلى 4137، بينهم 1661 طفلاً، وإصابة 13162، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اقرأ أيضا:ياسر الحروي: محور والمقاومة في حالة استنفار لخوض معركة إستراتيجية مع العدو الصهيوني