قائد الثورة : لا ترامب ولا بايدن سيثنياننا عن نصرة غزة
قائد الثورة : لا ترامب ولا بايدن سيثنياننا عن نصرة غزة
الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة يجب أن تحرك الضمائر لدى كل من يعلن انتماءه للإسلام أو للأديان
الخميس7نوفمبر 2024_ أكد قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي،أنّه “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثني اليمن عن موقفه الثابت والمبدئي بشأن جبهة إسناد المقاومة في قطاع غزة .
وقال السيد عبد الملك في كلمة له مساء اليوم الخميس، أنّ “العدو الإسرائيلي يُمارس جرائم الإبادة في قطاع غزّة، ويستهدف كل مقومات الحياة وارتكب أكثر من 30 مجزرة خلال أسبوع”.
وأضاف إنّ الاحتلال يواصل جرائمه الوحشية في شمال القطاع، حيث يمنع دخول أي مواد طبية أو غذائية ويفرض التهجير القسري، كما يعتمد سياسة التجويع لتركيع الشعب الفلسطيني وهو الفاشل في المواجهة العسكرية والعاجز عن تحقيق أهدافه”.
وتابع : إخوتنا المجاهدون في القطاع صامدون ومتماسكون وثابتون ويلحقون بالعدو خسائر كبيرة في عديده وعتاده”، وأنّ “الاحتلال يتفنن في أنواع جرائمه أمام عجزه وهذا لا يُمثل أبداً نصراً له مهما دمر من المباني وهو في فشلٍ مؤكد”.
وشدد أنّ الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة يجب أن تحرك الضمائر لدى كل من يعلن انتماءه للإسلام أو للأديان”.
وبشأن الموقف العربي من العدوان على قطاع غزّة، قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إنّ “الموقف العربي في معظمه لا يحمل جديداً على الرغم مما يستجد من جرائم الاحتلال وخصوصاً في شمال القطاع حالياً”.
وأوضح قائد الثورة : أنّه “على الرغم من كل ما يرتكبه الاحتلال من جرائم فظيعة وانتهاكات للمقدسات إلا أنّها لم تدفع بعض الأنظمة إلى تصنيفه كياناً إرهابياً”، مضيفاً أنّ بعض وسائل الإعلام العربية لم يرق تصنيفها للجرائم الفظيعة بما ينبغي توصيفه بل ساندت العدو بشكل مخزي.
وفي هذا الإطار، قال السيد عبدالملك الحوثي إنّ المجاهدين في فلسطين لم يفعلوا شيئاً للأنظمة التي تصنفهم كـ”إرهابيين” ولا يزالون حريصين على علاقات إيجابية مع كل أبناء الأمة.
الولايات المتحدة دعمت وعد “بلفور” منذ مرحلة مبكرة
وتطرق الحوثي إلى الاحتلال البريطاني ودوره في السابق، قائلاً: كما باع البريطاني الوهم والسراب والوعود للعرب، فالأميركي يقوم بنفس الدور، مضيفاً أنّ “القادة البريطانيون كانوا يقولون لمن وقف معهم من العرب وتعاون معهم أنتم أغبياء ومشكلتكم كيف صدقتم وعودنا؟”.
وأشار إلى أنّ الحركة الصهيونية اتجهت فعليا ضمن مشروع آمنت به قوى الغرب في بريطانيا وأميركا وأوروبا واتجهت لدعمه، مؤكداً أنّ “المشروع الصهيوني يستهدف الأمة الإسلامية والعربية في كل شيء في أرضها وعرضها ودينها ودنياها”.
وأوضح السيد الحوثي أنّ “اليهود لا يمتلكون من اللحظة الأولى القدرة على تأمين الزخم البشري اللازم لانتشارهم في أنحاء واسعة من العالم العربي، فكانت البداية في فلسطين”، متابعاً أنّ “التوافد الصهيوني اليهودي أتى من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين في إطار رعاية بريطانية”.
وقال إنّه على الرغم مما تعرّض له اليهود في البلدان الغربية وقبل أن يخترقوا المعتقدات التي رسخت المشروع الصهيوني في أوروبا اتجهوا بكل حقد وعداء ضد المسلمين، ومن اتجهوا ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها.
وشدد على أنّ بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين دون أن يكون هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها، شارحاً أنّه “من العوامل الأساسية التي مكّنت من تحقيق وعد بلفور الدفع الأميركي له منذ مرحلة مبكرة”.
وأكّد أنّ “المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية، ومن وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجبٍ إسلامي”.
ونوه قائد الثورة بأن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة، مشيراً إلى أنّ “الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها”.
ورأى السيد عبدالملك الحوثي أنّ “اعتراف الأمم المتحدة بالعدو الصهيوني كعضو كأيّ دولةٍ أخرى من الشواهد الواضحة على أنّها لا تقوم على أساسٍ من العدل”.
الرؤساء الأميركيون يخدمون “إسرائيل”
وتطرق السيد عبدالملك إلى الانتخابات الأميركية ووصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا :إنّ “ترامب وصل إلى ما وصل إليه بعد تأكيد حرصه على تقديم الدعم للكيان وهو ما فعله خلال فترته الرئاسية السابقة، وحرص أن يقدم للعدو الإسرائيلي إنجازات معينة وتباهى بأنّه فعل ما لم يفعله الرؤساء الأميركيون من قبله”.
وأشار إلى أنّ “الرؤساء الأميركيون يتعاقبون في خدمة العدو الإسرائيلي والمشروع الصهيوني، ولا خيار للأعداء سوى وقف العدوان على قطاع غزّة ولبنان”، مشدداً على أنّ “المجرم بايدن حرص خلال فترة رئاسته على تقديم كل الدعم للعدو وما لم يقدمه أي رئيس قبله”.
ووجّه السيد الحوثي رسالةً إلى من يتسابق من العرب على الولاء للأميركي، بقوله: عليهم أن يدركون أنهم من دون قيمة لديه وأنه يرى فيهم “بقرةً حلوباً”.
كما قال إنّ ما حققه ترامب من نجاحات هو “حلب” بعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات أنهكت اقتصادها وذلك مقابل مقدرات شعوبها وثرواتها ليزودها بشيء من السلاح للفتن والاقتتال الداخلي بين أبناء الأمة.
وشدد على أنّه “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني”.
الشهيد السيد نصر الله قائد تاريخي استثنائي
وعن حزب الله في لبنان، قال السيد عبدالملك الحوثي إنّ “حزب الله هو نموذج آخر عظيم في الجهاد ضد العدو الذي كان قد اعتقد أنه أحكم سيطرته على لبنان”.
وأردف أنّ “حزب الله تجاوز كل الصعاب وحقق الانتصارات وكان سنداً للشعب الفلسطيني وتضحياته أسهمت في خدمة هذا الشعب وفي عزة لبنان واستقلاله وحمايته، ووقف بمصداقية في وجه العدو الذي شن عدواناً بشراكة أميركية مطلقة بعد اعتقاده واهماً أنه هزم الحزب”.
كذلك، أكّد أنّ “العدو يتلقى الهزائم والخسائر على أيدي مجاهدي حزب الله”، واصفاً “الشهيد السيد حسن نصر الله بأنّه أحد القادة التاريخيين الاستثنائيين، وهو قائد مدرسة الشجعان الذين يقفون ببسالة في وجه العدو الإسرائيلي”.
وبشأن عمليات المقاومة في لبنان، قال السيد الحوثي إنّ “حزب الله نفّذ عملياتٍ تاريخيةً بالتزامن مع أربعينية الشهيد السيد نصر الله وعملياته فاعلة ومؤثرة”.
كما وصف، كلمة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم بأنّها “اتسمت بالقوة وأكّدت الاستمرار في ذات النهج”.
وشدد على أنّ “واقع العدو الإسرائيلي مأزوم وإقالة المجرم نتنياهو لشريكه في الإجرام والعدوان غالانت أتت في سياق أزمته ومشاكله الداخلية”، معقباً أنّ “الكيان الإسرائيلي في حالةٍ صعبة خصوصاً من ناحية الوضع الاقتصادي على الرغم من الدعم الأميركي”.
وتطرق السيد عبدالملك الحوثي إلى الأزمة الداخلية التي تعيشها “إسرائيل”، قائلاً إنّ ” الكيان الإسرائيلي في حالةٍ صعبة خاصّة من ناحية الوضع الاقتصادي، وذلك على الرغم من الدعم الأميركي الذي يغطي 75% من تكاليف العدوان والإجرام”.
وبيّن أنّ “الوضع الاقتصادي للعدو منهك جداً ومأزوم، وتكلفة خسائره تقدر بـ 160 مليار دولار حتى الآن”.
مستمرون في التصعيد حتى إيقاف العدوان
وقال قائد الثورة إنّ العمليات اليمنية مستمرة في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأميركي والبريطاني، وكذلك مستمرون في استهداف عمق فلسطين المحتلة.
وأضاف أنّ “قرارنا مستمر في التعامل مع عمليات التمويه الإسرائيلية في نقل الملكية للسفن المرتبطة به كما جاء في إعلان الجيش اليمني”.
وأعلن السيد الحوثي أنّ “القوات اليمنية ستواصل التصعيد بكل ما تمتلك وستسعى لتحقيق ما هو أعظم وأكبر وأقوى”.
وفي ختام كلمته دعا السيد عبدالملك الحوثي الشعب اليمني لمواصلة حركته ونشاطه ومسيراته ومظاهراته، لأنّ هذا جزء من الموقف وجزء من الجهاد.
كما شدد على أنّ “الحضور يوم الغد له أهمية كبيرة جداً ليسمع الأميركي وكل طواغيت العالم وليؤكد شعبنا أنه لا يبالي بأيّ طاغية في هذا العالم، كما أنّ خروجكم يؤكد أننا لن نتراجع عن موقفنا أبداً في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته مهما كانت التحديات”.
اقرأ أيضا:حزب الله يؤكد مصرع 95 ضابط وجندي صهيوني وتدمير 42 دبابة ميركافا