صحيفة جزائرية:إسرائيل تتحكم بالإمارات
صحيفة جزائرية:إسرائيل تتحكم بالإمارات
صحيفة جزائرية:إسرائيل تتحكم بالإمارات
الاثنين20نوفمبر2023 تطورت علاقات الكيان الصهيوني بشكل كبير ولافت مع دولة الإمارات، ويتضح ذلك بشكل لافت في مواقف الإمارات من المذابح والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني الإسرائيلي بحق أبناء غزة خاصة من الآلاف والنساء ، والذين تجاوز عدد الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن أكثر من 13 ألف شهيد.
في هذا الصدد نشرت صحيفة “الخبر” الجزائرية حسب ما اكدته القدس العربي ،معلومات تفيد باستقدام السلطات الإماراتية عناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” لتوظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي، في خطوة قالت إنها “تكرس التمادي في الإضرار بالقضايا العربية ومصالح شعوب المنطقة”.
وذكرت الصحيفة استنادا لما وصفتها بالمصادر المطلعة أن السلطات الإماراتية اتفقت مع “إسرائيل” على استقدام 7 من ضباط “الشاباك” إلى الإمارات من أجل توظيفهم لدى جهاز الأمن الإماراتي وبأسماء إماراتية لإبعاد شبهة جنسيتهم الصهيونية.
وأبرزت أن سلطات أبوظبي اعتمدت هذه الطريقة في توظيف عناصر الشاباك لعدم إثارة سخط الشرفاء من أصحاب البلد وأيضا الجنسيات الأخرى العاملة في الدوائر الحكومية، مع تمكينهم من صفة مستشار الإخفاء الطبيعة الحقيقية لعملياتهم.
وتكمن مهمة هؤلاء بحسب نفس المصدر، في التعاون مع السلطات الأمنية في الإمارات من أجل تكريس سياسة أمنية تخدم أمن الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى، وتأسيس بؤرة لعمل استخباراتي يزعم الصهاينة بأنه موجه لتوفير الحماية للجالية الصهيونية المقيمة هناك، والتصدي لارتدادات الزلزال الذي أحدثته معركة طوفان الأقصى.
وأضافت الصحيفة أن “عددا معتبرا من أفراد الجالية الصهيونية المقيمة في ذلك البلد العربي أصبحوا يتبوأون مناصب ووظائف عليا وحساسة في شركات كبرى وإدارات الدولة، إضافة إلى استقرار عدد لافت من رواد الأعمال والتجارة وقطاع المال، إذ تعتبر الإمارات مركزا ماليا تتحكم فيه لوبيات صهيونية وتهيمن على القرار الاقتصادي والمالي والتجاري فيها دون علم من سلطات أبوظبي والإسلامية”.
واعتبرت الصحيفة أن “مثل هذا التعاون المريب يبعث على القلق، خاصة أن زوار الإمارات تحت أي مبرر أو هدف، وخاصة من الجنسيات العربية والإسلامية التي لا ترحب بمواقف أبوظبي تجاه القضايا العربية والإسلامية المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سيجدون أنفسهم محاصرين ومحل متابعة أمنية صهيونية”.
ويسود في الإعلام الجزائري قلق منذ فترة من الدور الإماراتي في المنطقة خاصة بعد تطبيع هذه الدولة مع إسرائيل. وسبق لذات الصحيفة أن ذكرت قبل أسابيع أن الإمارات “قد انتقلت إلى السرعة القصوى في جعل الجزائر هدفا لمؤامراتها الدنيئة في محاولة اللعب بأمنها واستقرارها فاستعانت بالمخزن الذي عرض عليها وضع تحت تصرفها الإرهابيين المغاربة الذين حاربوا في صفوف تنظيم داعش”.
وأشارت إلى أنه “تم تجنيد 5750 عنصرا بينهم 1150 ينشطون رسميا لصالح الاستخبارات المغربية، فيما ترعى تل أبيب، العاصمة المزعومة للكيان الصهيوني، عملية التنسيق بين الدولتين المخربتين، لأجل استهداف منشآت حساسة في جنوب الجزائر”.
ونشرت من جانبها صحيفة الشروق الجزائرية قبل مدة معلومات تفيد بوجود “تحركات مشبوهة” لملحق الدفاع بسفارة الإمارات في الجزائر، متوقعة أن تنفجر أزمة دبلوماسية بين الجزائر وأبوظبي في أي وقت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها دبلوماسية أجنبية موثوقة، أن الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية.
وكان عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة، قد حذر قبل مدة من الدور الإماراتي في المنطقة عقب انقلاب النيجر الأخير، مشيرا إلى أن لديه معلومات بخصوص تطبيع وشيك لتونس مع إسرائيل بعد أن زارها مسؤول دولة خليجية مؤخرا، وهي تصريحات أثارت جدلا واسعا وتداركها لاحقا بالقول إنه لا يقصد التطبيع السيادي بل الثقافي، لكنه أبقى نفس الاتهامات للإمارات التي وصفها “بالدولة الخليجية الوظيفية، التي توجد دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.
الجدير بالذكر ان هناك الكثير من المسؤولين الإماراتيين ينتقدون موقف صنعاء من القضية الفلسطينية ،ومن مشاركتها في قصف الكيان الصهيوني نصرة لأطفال ونساء قطاع غزة، وكذلك من احتجازها للسفينة غلاكسي الإسرائيلية ، والتي سيطرت عليها بعملية نوعية يوم أمس الأحد.