خبير روسي:هذه سيناريوهات العدوان الإسرائيلي على غزة
خبير روسي:هذه سيناريوهات العدوان الإسرائيلي على غزة
خبير روسي: هذه سيناريوهات العدوان الإسرائيلي على غزة
السبت28أكتوبر2023 شغل العدوان الإسرائيلي الحالي والغير مسبوق على قطاع غزة مختلف وسائل الإعلام العالمية وذلك خوفا من توسع الصراع ليشمل كل الإقليم والعالم.
حول ذلك كتب فلاديمير فورسوبين، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول السيناريوهات المحتملة لإنهاء حرب إسرائيل على غزة.
وجاء في المقال: في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يبدو أنه دخل في مرحلة حاسمة، ويهدد العالم بحرب عالمية ثالثة، لسوء الحظ، لم يبق الكثير من الخيارات. وكلها سيئة:
المخرج الأول- رهيب:
محاولة تحقيق حلم اليمين المتطرف الإسرائيلي بمسح غزة بالجرافات. وبعبارة أخرى، ترحيل جميع السكان، ومقتل مئات الآلاف من المدنيين وآلاف الجنود اليهود.
هذا الاحتمال منخفض. ولا مصلحة لحلفاء إسرائيل بالتواطؤ على مثل هذه الجريمة؛ وهذا السيناريو الجذري يتضمن صراعاً عسكريًا إقليميا أكيدًا مع العالم العربي برمته، واندلاع حرب عالمية ثالثة لاحقاً؛
المخرج الثاني- سيء جدًا:
أن تستمر العملية البرية لعدة أشهر، وتتحول غزة إلى أنقاض، على الأقل بتفجير أقبية غزة وأنفاقها، حيث يوجد مستودعات أسلحة ومصانع عسكرية. وعندها سيضطر المدنيون إلى الفرار. ولكن عددا أقل منهم يموت مما في السيناريو الأول.
احتمال هذا السيناريو متوسط. وسيكون من الصعب جدًا على الجيش الإسرائيلي تحقيق مثل هذه الهزيمة الساحقة لحماس على الأرض؛
المخرج الثالث- سيئ:
تنفذ العملية البرية، لكن تنتهي دون السيطرة على غزة. وتقوم الدول العربية بإدخال قواتها إلى المنطقة (مثل مصر والمملكة العربية السعودية) وتتولى مسؤولية إعادة اعمار غزة ومستقبلها. حماس لا تفقد ماء وجهها، ولكنها تفقد قوتها. وإسرائيل لا تحقق أهدافها المعلنة المتمثلة في تدمير حماس وبنية غزة تحت الأرضية، لكنها تنقذ حياة كثيرين.
هذا الاحتمال منخفض. والرأي العام الإسرائيلي سيعد ذلك خيانة ولن يصدق اختفاء حماس من غزة؛
المخرج الرابع–الأفضل على الإطلاق:
لن تكون هناك عملية برية. السيناريو المحتمل: تتخلى حماس عن سلاحها وتستسلم (ليس لليهود، بل لطرف ثالث). بعد تدمير الأنفاق المشؤومة، تحضر قوة دولية إلى المدينة، ويعود سكان غزة إليها. اليهود، الذين لا يثقون بهذا السلام الهش، يقومون ببناء جدار ثانٍ، ويستعدون لحرب قادمة وإن تكن بعيدة، إنما حتمية. الجميع يفهم أن هذا طريق مسدود. احتمال هذا السيناريو، للأسف، يكاد لا يُذكر. وطبعا هذه السيناريوهات الأربعة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب.
غير آن المتابعين لمجريات الأحداث في غزة يؤكدون أن حماس ماكانت لتبدأ الطلقة الأولى لولا استعدادها الكبير لهذه العملية “عملية طوفان الأقصى” ، واستعدادها لردة الفعل الوحشية لجيش الاحتلال الصهيوني، وذلك بدليل استمرأها في قصف تل أبيب ومختلف المستوطنات الإسرائيلية رغم القصف العنيف على غزة.
يذكر ان تجري الليلة عملية قصف عنيفة جدا على مختلف قطاع غزة ومحاولة للتوغل البري في شرق القطاع ، وحول ذلك يقول العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي صنعاء في تدوينة على منصة أكس:” فشل محاولة التوغل البري الليلة سيدفع الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي لدراسة خيارين إما استمرار الاجتياح البري بمشاركة قوات خاصة أمريكية لضمان النجاح أو اللجوء لصفقة تؤدي إلى وقف أطلاق النار وبالتالي ما يجري الليلة سيحدد إلى مسار سوف تتجه إليه المعركة وحتى الآن كل المؤشرات تؤكد الفشل”.
لذلك فالسيناريو الأكثر واقعية من وجهة نظر البعض هي رضوخ إسرائيل لهدنة إنسانية طويلة المدى بعد طلب أمريكي، وذلك بعد تزايد أعداد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين ، وأيضا خوفا من توسع نطاق الصراع ليشمل مختلف الإقليم وربما العالم ، واستجابة حماس لإطلاق جميع الأسرى الذين لديها ، وتوقف إسرائيل عن العملية البرية، ومن ثم أحياء المبادرة العربية السابقة لإقامة دولتين متجاورتين وبذلك يتم تأجيل الصراع إلى جولات قادمة، لأنه لا حل دائم إلا من خلال رحيل الاحتلال عن ارض فلسطين العربية المحتلة.
اقرأ أيضا:تزامنا مع قطع الاتصالات والانترنت..غزة تتعرض لأعنف قصف لعمل اختراقات للهجوم البري